my warmth in winter

𝐒𝐄𝐓𝐓𝐄

في ذلكَ اليوم كنت مشوشاً جداً انا حتى لا اعلم ماذا حدث بعد أن قَبلني

عقلي الى الآن مشوش هنالك ألف فكرة وفكرة تدور
مَرت بالفعل ستة أيام منذ ذلك اليوم قامَ والداي بنقل كل حاجياتي الى منزل ديفيد لكن أنا تحججت بالدراسة ولم اذهب معهم
كنتُ أدرس كلَ مافاتني
غدًا اخطط العودة الى المدرسة
واليوم عليَ توديع غرفتي هذه ستكون اخرَ ليلة اقضيها بين هذه الجدران
بكيت لأني سأصبح بعيدًا عن والداي عن غرفتي
لكن لا اريد حياة جديدة ، جيران جُدد ، زملاء ، مدرسة جديدة لا اريد هذا

أنا في حيرة من أمري
أغمضتُ عينايَ كل ما ارغب به الآن الاختفاء
لا اريد الشعور بشيء
لا اريد اتخاذ اي قرار
لا اريد العيش...

" ماذا حدث هل اتصلت بوالداي ؟"
"لا استطيع الوصول اليهم "
"ماذا ترى؟"
" ارى شخص في الحمام جسده ملفوف بضماد ابيض ملطخ بالدماء
لديه انياب يسيل منها الدم تظهر واضحة حين يبتسم انه ينظر لي بعينه التي لم يغطيها الضماد "
" ماذا سنفعل ، انهم لايردون "
"ماذا ترى أيضًا "
" انه يحمل سكين ملطخة بالدماء "
" يتقدم نحونا "
"اغلق الباب بسرعة "
صوت اغلاق الباب بقوة *

استيقضت مفزوعاً
كنت اتصبب عرقًا بينما اتنفس بصعوبة
نزلت للمطبخ لشرب الماء صببت لنفسي كأسًا ثم شربته دفعة واحدة
غَسلت وجهي ثم نظرت الى الساعة المعلقة على احد جدران غرفة المعيشة
انها الخامسة فجرًا
عَلي الاستعداد الى المدرسة ارتديت زَيي المدرسي ثم معطف اسود مطري فوقه
وضعت ثيابي التي كنت ارتديها في حقيبة السفر التي جمعت بها جميع ثيابي سيرسلوها والداي حين يستيقظوا
وانا عَلي العودة مع هيونيغكاي ابن العم ديفيد الذي يصغرني بعام
حين وصفه لي والدي عرفته على الفور كونه اجتماعيًا فهو يكون صداقات هنا وهناك الجميع يعرفه

حزمتُ حقيبتي والتقطت هاتفي نظرتُ الى شاشة الهاتف قبل ان اضعه في حقيبتي
رأيت رسالة سوبين التي لم افتحها ارسلها قبل ستة ايام تقول " ليلة سعيدة "

أيَ ليلة يا سوبين وأنا الذي لم ينم في تلك الليلة

مشيت الى المدرسة لم اركض كوني كنت مبكرًا

دخلت
كانت الممرات هادئة لم يكن هنالك طلاب سوى القليل يمكن عدهم على الاصابع
صعدتُ الى صفي وجلست بمقعدي اخرجت كتاب الاحياء لأُراجع ما قرأته بالأمس

بدأت الضجة تزداد خارجًا والطلاب يتوافدون الى الصف لوضع حقائبهم
رأيتُ اقدام وقفت امامي لكني لم ارفع رأسي فأنا اعلم بالفعل صاحبها
كانت ثواني ثم اختفت وسمعت صوت تحركات خلفي

ثم شخص يسعل لم استطع تجاهل الأمر وادرت رأسي
كان سوبين محني الرأس بينما يغطي فمهُ بيده
اخرجتُ بعض المناديل من حقيبتي ووضعتها فوق طاولة سوبين

نظر سوبين لي وعيناه متعبة ووجههُ احمر
مددتُ يدي أبعد خصلات شعره لأتلمسَ جبينه

" انتَ مَحموم " قلت بعد ان ابعدت يدي
" انا اعلم هذا " ردَ سوبين ثم سَعلَ بقوة

" اذا لمَ اتيت ، كان عليك البقاء في المنزل لترتاح " قلت موبخاً
" كنتُ اعلم انكَ ستاتي اليوم الى المدرسة لذلك اتيت "

أخذت بيده الى العيادة ليرتاحَ هناكَ ثم عدت لأكمل دروسي
مرت الدروس وكنت اطمئن على سوبين بينها وقد كان نائم
والآن استراحة الغداء
اشتريت الغداء لي ولسوبين ثم توجهت الى العيادة

جلستُ على الكرسي بجانب السرير الذي ينام عليه سوبين
تلمست جبينه حرارته لا تزال عالية

فتح سوبين عيناه اثر لمسي له ونظر لي ابعدت يدي بسرعة وقلت " هيا قم لتأكل "

جلس سوبين ثم ناولته الطعام واكلنا بهدوء بعد ثواني وضع سوبين علبة الطعام جانبًا فوق المنضدة بجانب السرير

" انتَ لم تأكل شيئًا!"
قلت بينما كنت ابتلع لقمتي
" لستُ جائع "
قال سوبين ثم عادَ للاستلقاء على السرير ثم التفت الى الجهة الآخرى ليُقابلني ظهره

__________

الحلم حقيقي حلمته قبل كم شهر

البارت مافيه احداث