𝐐𝐔𝐀𝐓𝐓𝐎𝐑𝐃𝐈𝐂𝐈

3.2K 188 59
                                    


في وقتٍ كهذا فَضلت البقاء بجانب كاي ودعمه عاطفيًا
لم اتحدث حول الامر وفقط لَعبنا الالعاب لوقت طويل
استطعتُ اعادة الابتسامة الى وجهه في كل مرة يهزمني

عند الثالثة مساءً عاد العم ديفيد من العمل ومعه بعض الزينة والكعك
هو اعتادَ الاحتفال بعيد الحب معَ زوجته الراحلة لكن هذا العام قَررَ انه سيحتفل مع ابنائه
شعرتُ بالانتماء وكأني جزء من العائلة
احتفلنا وضحكنا
وقامت سيرا بتلطيخ وجها بالكريمة وكادت تبكي حين تلطخ ثوبها
لذا قام كاي بتلطيخي وبدأت حرب الكريمة بيننا
" لا اعتقد ان سيرا الوحيدة بعمر السابعة "
قال العم ديفيد لنضحك وسيرا شعرت بالفخر اننا نبدو بعمرها

انتهت اجمل حفلة حظيتُ بها
قَررَ العم ديفيد انه سيطلب البيتزا على العشاء

ذهبت الى حمام غرفتي لغسل الكريمة عن وجهي
جففتُ وجهي بالمنشفة ورميتها بجانب السرير
التقطتُ هاتفي الذي كان مرميًا فوق الوسادة

٨ مُكالمات فائتة من سوبين
و رسالتان

فتحت الرسائل وكانتا كالآتي
قابلني خلف المدرسة عند السادسة والنصف
لا تتأخر

لا أملك سوى عَشرة دقائق
لذا سَحبتُ كنزة سوداء صوفية واسعة تغطي الرقبة
ارتديتها فوقَ الملابس التي كنت ارتديها

وغيرت الى بنطال اسود ضيق
صففت شعري الاشقر بيدي وخرجت
اخبرت العم ديفيد اني سأخرج للعشاء مع مجموعة من اصدقائي
كذبت لكن لا بأس بهذا صحيح؟

خرجت ووجدتُ سوبين هنالك خلف المدرسة ينتظرني
كان مُتأنقاً ، يرتدي كنزة سوداء برقبة عالية كاللتي ارتديها لكنها لم تكن واسعة
وقد ارتدى فوقها قميص ابيض
اول ثلاث ازرار من القميص كانت مفتوحة
ثم اطراف القميص قد ادخلها بالبنطال وحزام اسود لامع التف حول خصره
يعطي مظهرًا جميلًا للبنطال الاسود
مع حذاء سوداء لامعة  كخاصة رجال الاعمال

كان شعره مرفوعًا وفقط خصلتان صغيرتان تنسدل فوق جبهته
مما يعطي الفرصة لعيناه بالبروز
كانتا تلمعان كالبلور حين تنعكس الانارة فوقهما

كان مظهره آسراً
طفت حمرة خفيفة فوق وجنتاه لاني اطلتُ التحديق بمظهره الخلاب

تحمحم سوبين واقترب مني لم يقل شيئاً وفقط شابكَ ايادينا معاً ثم سُرنا الى السيارة السوداء التي كانت تقف في الجهه الاخرى من الشارع

جَلسنا في المقاعد الخلفية وايادينا لازالت مُتشابكة
أشار سوبين للسائق بالإنطلاق
يبدو انه خطَط لكل شيء

أُحمر في كل مرة يلتفت سوبين ويحدق بي مع ابتسامة خجلة فوق شفتيه
كلما انظر له لا أرى عينان زرقاء باهتة
كنتُ أرى مجرات

يا ألهي ، انه يسحبني لاغرق في غرامه اكثر
كان يداعب اناملي بلطف مما يُرسل القشعريرة الى جسدي

" سوبين، اين سنذهب؟ "
همست بالقرب منه ليرد عَلي
" هل سبقَ وان ذهبت الى الجنة؟"
قال سوبين وعيناه لمعت اكثر بعد ان اصبحت الاضاءة اعلى
" هاه " خرجت من فاهي ليبتسم سوبين بإتساع ويقول " سنذهب الى هناك "

بعد مدة بالسيارة نَزلنا وتوجه سوبين الى صندوق السيارة
واخرج سلة وبعض العلب الذي ساعده الفتى الذي كان يقود السيارة بحملها

ناولني سوبين الاشياء التي كان يحملها بينما هو اخذ الاشياء التي كانت بين يَدي الفتى وقال
" بإمكانك الذهاب آليكس، سأتصل بك "
تحركت السيارة امامنا
سُرنا قليلًا في زقاق لا اعلم اين ثم كان هُناك درج عالي
بدأ سوبين بصعوده وانا اتبعه

" سوبين هل حقًا سنذهب الى السماء ؟، لا يبدو ان هذا الدرج له نهاية "
قلت بينما بدأت قدماي تتعب

" لم يتبقى القليل "
بعد مدة من الصعود وصلنا نهاية الدرج كان مكان مفتوح حيث ترا النجوم والقمر بوضوح
وكان ذو اطلالة على المدينة حيث الاضواء كالنجوم كان المنظر آسر كأننا نسبح بالفضاء
النجوم حولنا في كل مكان
كانت عيناي مفتوحة على مصرعيها وكأني اقوم بجمع اكبر عدد من الاضواء داخل عيناي

" هذا رائع " قلتُ ونظرت الى سوبين بنظرات غارقة بالحب
كان قلبي ينبض بشدة وانا اشاهد جمال ابتسامة سوبين وعيناه التي ارغب بالضياع فيها

أدركت أن اعجابي بسوبين كالكون
دائمًا يكبر ولاينتهي

_______

نقدر نقول أول ديت

my warmth in winterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن