𝐃𝐈𝐄𝐂𝐈

3.1K 199 44
                                    



كانت أسئلة بومقيو كثيرة مما اضطررتُ لشرح كل شيء وإني حتى لستُ مُتأكداً من مشاعري له
ربما شَعر بالاحباط لأنه توقعَ أكثر

تعرفت على تايهيون هو خَجول لكنه ذو شخصية رائعة انسجمنا بشكل جميل
واستطعت رؤية نظرات الحب بينهم

عُدت في اليوم التالي بعدَ الظهيرة  وقبل ان اذهب لمنزل العم ديفيد قررت زيارة سوبين

طرقتُ الباب ثم فُتح الباب
توقعتُ أن أرى آنا لكن بدلًا من ذلك كانت فتاة طويلة لكن لاتزال اقصر مني نحيلة ذو بشرة حليبية عيناها واسعة، وجناتها مُمتلئة نوعًا ما، شفتاها مُمتلئة وكانت تَضع مكياج مُبالغ وعلى وجهها تلكَ الإبتسامة المُستفزة
كانت ترتدي فُستاناً اسود يصل لرُكبتاها وعلى كتفيها كانت السُترة الحمراء الخاصة بسوبين
شعرت بالألم يجتاحني حين رأيتها

كان لدي الشعور بالاستفراغ لكني اجبرتُ نفسي على الابتسام

" مرحبًا " تَحدثت بنبرة تحاول الاظهار بأنها لطيفة

" هل سوبين موجود ؟ " سألت رغم علمي بأنه موجود
أومأت بينما ذات الابتسامة لاتزال على شفتيها

تجاهلتها ودخلت حين ابتعدت عن الباب صعدت الى غرفة سوبين وهيَ إتبَعتني

كان سوبين يستلقي فوق اغطية سريره بينما يعبث بهاتفه اشاح نظره عن الهاتف ونظر لي حين انتبه
ابتسم واستقام ثم رَحب بي

نظرت الفتاة الى سوبين وقالت " هيا سوبيني ألن تُعرفني على صديقك ؟ "

سوبيني بحقك ؟ لما اشعر بغصة بحنجرتي حين ابتسم لها سوبين بإشراق وقال

" يونجون هذه رين قريبتي ، رين هذا يونجون "
ابتسمت المدعوة برين ومدت يدها تنتظر أن أصافحها كنت مُتَردداً وحين شعرت بإنها بدت تُحرج لأني أطلت النظر ليدها دون لمسها صافحتها بسرعة ثم أفلتتُ يَدها " كانت يداها باردة عَكس راحة يد سوبين دافئة

" اتيتُ للاطمئنان وتبدو بصحة جيدة لذا سأُغادر، ارآك في المدرسة " قُلت ثم مَشيت لكن اليد الباردة امسكت بمعصمي أدرتُ وجهي لتبتسم رين ثم تركت يدي وقالت " لقد أعددتُ بعض الكوكيز لما لا تُشاركُنا "
رفضت واعتذرت لكن سوبين أصرَ هذه المرة لذا وافقت

كُنا نجلس حول الطاولة بالمطبخ أنا مُقابل لرين وسوبين يجلس بيننا

كنتُ صامتاً بينما سوبين ورين يُثرثران حول احد اقاربها
لم أرى سوبين بهذه الطاقة من قَبل
وهذا جعلني أشعر بالألم في صدري
كنتُ مُهمَلاً

رَن هاتف رين كان ساعة منبه ثم استقامت لتُطفئ الفرن
وفي هذه الاثناء دخلت آنا وبيدها مَشروبات غازية

ألقت آنا التحية ودخلت

" أسفة يونجون لم أُحضر لك قنينة ، لكن بإمكانك أن تأخذ خاصتي " قالت آنا ثم ناولتني لكني أعدتها وكذبت بشأن اني لا احب المشروبات الغازية "

عادوا للضحك والحديث وانا كُنتُ خارج الحوار وفي كل مرة تقع عيناي على رين أتألم لرؤية السترة حول كتفيها وكلما رأيت إبتسامة سوبين لها

" سأغادر الآن ، شكرًا على الكوكيز " قلت لتلوح لي آنا ورين بوداعاً وسوبين نظرَ لي بنظرة لم أفهمها لكني تجاهلتها و خرجت

كل ما اريد فعلهُ الآن
الاختفاء

———-

my warmth in winterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن