my warmth in winter

𝐐𝐔𝐈𝐍𝐃𝐈𝐂𝐈

" تَعلم أن اليوم مُميز لذا فكرت بقضائه مَعك " قال سوبين بعد أن نظفَ حُنجرته

ابتسمتُ ثم أكلت من الشطائر التي حضرها سوبين
اتمنى أنه يبادُلني الشعور

كُنا نَجلس على الارضية في الهواء الطلق حيث النجوم تُحيطُنا من كل جانب في تلك الجنة كما اسماها سوبين
الهواء البارد يَضربُ وَجهي
عيناي تُدمع تقريبًا في كل مرة تُصبح الرياح أعلى

كان هُنالك العديد من الاطعمة السهلة التي حَضرها سوبين بنفسه هو أراد جَعل هذا اليوم مُميز في ذاكرتُنا

" سوبين، أخبرني عن طفولَتُك " كنت سأحب أن اسمعه يَتحدث عن كيفَ عاش سوبين الصغير
أردتُ أن اعرفه اكثر
اردت أن أعلم بما مرَ الرجل الذي أُحب

أخذَ سوبين بفمه أخر قضمة ثم نَظف يديه واتكأ الى الخلف بكفه الايسر
" امم، هل تُريد أن تسمعَ قصة حياتي منَ البداية ام فقد الاشياء البارزة في حياتي ؟"
سأل وأنا أريد ان اعرف كل شيء عنه
" سأحب سماع قصة حياتك من البداية "
أخذ يُفكر قليلًا ثم تحدث

" حينَ كُنتُ في السابعة من عمري عشتُ مع والدتي في مدينة غَيرَ هذه "
ثَقُلَ صوته عند كلمة والدتي لكنه ابتلع واكمل
" كانت جدتي ام والدتي كبيرة في السن تعيش مَعنا لكنها تُوفيت في ذلكَ العام
أنا لا أتذكرها جيداً، لكن أتذكر صَوتَ بُكاء والدتي حين توفيت.
على أيَ حال، والدي كان خارجَ البلاد في ذلك الوقت ، بعدَ أن اكملَ اقامته في المشفى هو سافرَ حين كنت في الخامسة لدراسة تخصص لذا لا أتذكر معه أيَ ذكريات في طفولتي.

حين كنت في عُمر التاسعة اشتدَ مَرض والدتي ، كنتُ صغيرًا لذا لم يكن بوسعي مُساعدتها "
كانَ يبتلع كثيراً ويُغمض عيناه بينَ الحين والاخر كي لا يبكي
كان هذا يفطر قلبي لذا اقتربتُ منه وخبأتُ كفَ يده البارد بينَ كفي
ابتسم وقال " أنا بخير " ثمَ أكمل
" كانت والدتي تَتصل بوالدي كثيرًا لكنه لم يكن يَرُد
في ذات الليلة قبل أن ترحل أخبرتني بأنها تُحبني أكثر من أي شي
وأن أخبر والدي بأنها أحبته كثيرًا لكني الى الان لم أخبره، شعرت بأن هذا الرجل لا يستحق ان يعلم عن مكانته في قلب والدتي "

توفيت والدتي حين كنت في التاسعة
عشتُ في منزل عمتي - ام رين -
رين تكبرني بعامين عاملتني بلطف كما لو كنت أخيها الاصغر
لذا هي تمتلك مكانة خاصة في حياتي "

ابتسم رغم ان دموعه تحارب كي لا تسقط
لكنه استمر بالكلام
" بعد شهر من رحيل والدتي عاد والدي وتولى رعايتي
لقد كرهته في ذلك الوقت لكن الان انا لا اكرهه لكني لم انسى، كرهت عمله كطبيب لم أرد ان اصبح مثله أبداً
لذا انا لا ادرس كي لا احصل على درجات جيدة ثم سيُجبرني على دراسة الطب وجعلي مثله.

على اي حال، انتقلت مع ابي الى منزلي الحالي وهنالك كان كاي اول صديق لي،
لدي العديد منَ الذكريات الجميلة معه
اعتبرته كأخي الاصغر لكنه لم يعتبرني كأخيه الاكبر "

انهى سوبين كلامه ونظر بحزن
لم أفهم آخر جزء لذا سألت

" لماذا؟ "
سحب سوبين يده واعتدل بجلوسه ليواجهني
" لا أظنك تعلم أن كاي اعترف لي بأنه يملك مشاعر حب اتجاهي منذ أن كنا صغار "

صُدمت، مالذي يقوله سوبين
كاي اعترف له ؟
كيف؟، هو لم يقل انه سوبين، لكنه لم يذكر اي شخص أيضًا، يا الهي!

"كاي؟؟ "
" اجل " قال سوبين ثم أكمل " هو اعترف لي هذا الصباح لكني اخبرته اني دائمًا وأبدًا سأراه كأخي الاصغر، وهو اخبرني بأنه يعرف جوابي بالفعل لكنه فقط ارادني ان اعرف عن حقيقة مشاعره
هو شخص رائع أتمنى أن يجد من يستحقه "

لا اعلم ما اقول لكني مُشوش
" هل يُمكننا العودة ؟"

______

الي سبوا سوبين في تشابتر اعتراف كاي :(