𝐃𝐈𝐂𝐈𝐎𝐓𝐓𝐎

3.7K 175 48
                                    


،
ف صبحٍ كالأحلام فَتحتُ عينايَ أصبح بوجهه الحَسن ابتسامتهُ الخفيفة وهو نائم أدمنت تقبيلها جفونه التي تضمُ محيطَ عيناه، وجنتاه وحتى انفه كل شيءٍ حَوله ساحرًا
أيقضته بقبلة، قبلتان وتحولت لسلسة من القبُلات يساهم فيها طرفان
طرفي غاباتُ مُشتعلة و طرفهُ امواجّ هائجة
لم أرد أن أغوص معه اعمق لذا تحججت أني بحاجة الى الحمام
أستطعت تخليص نفسي من ذراعاه الصلبة و عرجتُ الى الحمام
لم أتخيل اني سأصل هكذا مع سوبين أن نعيش معاً بذات المنزل ذو الازهار من الخارج أن ننام بذات الغرفة الزرقاء المليئة برائحته وحده أن نصبح حبيبان أن ندرس بذات الجامعة أن يدرس سوبين حلمه و ان اجد حلمي بجانب سوبين

بتذكر الامر وكيف اوصلتنا الى هنا أشعر برغبة بالضحك
أتذكر تلك الليلة قبل ثلاث سنوات حين أخبرني كاي ان احد اصدقائه رآني اقبل سوبين
كم شعرت بالحرج والخزي بذات الوقت
و شعرت أيضًا بالألم لاني ظننت ان سوبين لا يحبني وهو فقد يتلاعب بمشاعري.

قبل ثلاث سنوات كنت اركض مستشعراً الالم في جانبي الايسر ورأسي يدور والصداع يقتحمه
أفكاري متراكمة وعشوائية جدًا أفكر في كل الاحتمالات والكثير من ماذا لو.

كنت أدق الباب بقوة ربما قد علمت ان انا لن تكون بالمنزل في هذا الوقت لذا طرقت بقوة اكبر
و علمت ان سوبين متواجد في غرفته لذا استمريت بالطرق

فتح سوبين الباب وانهرت عليه بضرب صدره والصراخ بالعديد من الاسئلة مثلَ
" ما نحن سوبين ؟، ما هي نوع علاقتك بي ؟، هل تقبلني لانك تحبني ام لتتلاعب بي ؟ " كنت اصرخ وبعض الدموع تتسلل من عيني كانت هناك ملامح دهشة في عيني سوبين لكنه كان بخير لا اعلم ان كان حقا ما اقوله يؤثر به ام لا لكني استمريت بالشكوى والبكاء
" اتعلم ان احد اصدقاء كاي رآنا في المدرسة و سألني كاي ماهي علاقتك بي لكن، لكن لم استطع الاجابة كانت العقد تتكون في حلقي
غير قادر على ترتيب الكلمات.

كنت اتحدث معه بعينين مفتوحين باكيين و احاول شرح الامر بيدي عن كيف ان الامر يخنقني لم ينبس سوبين بحرف واستمع لكل ما قلت ثم بعد ذلك بحركة خفيفة منه أخذني الى الاريكة ليجلسني و بإبهامه مسح دموعي ثم قَبلني كأني سأهرب
كانت افكاري اعلى من ان اعطي بالاً لما يفعله او حتى التفاعل معه كنت ساكناً تاركاً الدموع تنزل بهدوء
ابعد سوبين نفسه عن وجهي ثم حرك يده التي كانت فوق وجنتي لتتمركز خلف رأسي قَرب وجهي لخاصته و الصق جبيني فوق جبينه كانت نظراتنا تتلاحم وانفاسنا كذلك

" هل هذا فعلٌ يفعله الغرباء ؟" سألني لكني استغرقت ثانية حتى افهم الامَ يرمي ثم نفيتُ برأسي
" هل يفعله الاصدقاء ؟" و نفيتُ كذلك
" ماذا عن الاحباء ؟" اخذت لحظة صمت افكر بما يقوله واسترجع في مخيلتي كل اللحظات الحميمية التي كانت بيننا " لكنكَ لم تخبرني ابدا انك تحبني "
" و لمَ سأُخبرك ان كنت استطيع ان أُريكَ حبي ؟

انا لم احبك لشهر او لعدة اسابيع لقد احببتك لسنوات
انا اعلم انك لا تفهم ماذا اقول الان لكني احببتك قبل سنتان ربما قد لا تتذكر ولم تراني في ذلك الوقت لكني رأيتك ، أتتذكر حين ساعدتني بحمل بعض الكتب الى المكتبة وابتسمت لي ؟, لا اظنك تتذكر لكني اغرمت بابتسامتك آن ذاك. لقد كنت اطول مني قامة و انا ربما ابدو مختلفًا مما عليه الان لكن مشاعري ذاتها. كنت اغتلس النظر اليك بين الحين والآخر حين كنت اجلس بجانب النافذة التي تطل
على نافذتك

حين اخبرني الاستاذ ان والدي تواصل معه ليعطيني دروسًا اضافية رفضت بشدة لكنه اخبرني انه مشغول جدا وان والدي شخص مقرب له لذا شعر بالحرج ان يرفض لكنه سيجعلني ادرس من قبل احد افضل طلابه رفضت بشدة ان ادرس من قبل اي احدٍ عداك و نظراً لاننا كنا في صفوف مختلفة فقد عمل الاستاذ على نقلي خلال العطلة. اتعلم اني لم انم في تلك الليلة كنت متحمسا اننا سنصبح بذات الصف واني ستكون لي فرصة للاقتراب منك لم تكن غايتي الدراسة وانت تعلم هذا كانت انت. "

شعرتُ بنوعٍ من الفجأة أحقاً سوبين يحبني منذ وقت طويل يگاد قلبي يحطم اضلعي
أشعر ان عيناي لاشيءَ يضاهي بريقهما كما عينا سوبين
كان هناك ان اصح القول طيورٌ تحلق في معدتي وليسَ فراشات لاشيءَ قادرٌ على اخمادها وملامسات سوبين تزيدها هيجاناً

عُدتُ بعد ذلك الى المنزل لأوضح الامور لكاي لقد استمع لي ووجدت فيه خيرَ اخٍ عوضاً من ان يغضب او يقول اي شيء قد يجرحني كل ما فعله احتضاني واخباري أنه لابأس وإن المرء غير قادر على اختيار من يحب وانه صادف اننا احببنا ذاتَ الشخص
كلامه حقًا أثر بي أعني كيف يمكن ان يتواجد انسان بهذا القلب وهذا اللطف

بعد هذه الليلة الطويلة كان من المفترض علي النوم لكني لم استطع فصوتُ نبضي كان يدق برأسي مصدراً ضجيجًا عالياً
كنت اتقلب في فراشي اشتاق لسوبين كما لو اني لم اراه قبل ساعة
كنت هائجاً وكل حواسي تتوق للمساته

لم استطع مقاومة النغز في عضلات قلبي وحملتني قدماي امام بابه فتحته وركضت عبر السلالم الى غرفته
فتحت باب غرفته ووجدته يستلقي فوق سريره و هاتفه بيده اخذته من بين اصابعه ووضعته جانباً
" يونجون ماذا تفعل هنا ؟"
لم اجب وصعدتُ سريره او بالاحرى اعتليته بينما ينظر لي بعيون مفتوحة
" حاولت ان لا شتاق لك لكن كل حواسي تتطالب بك " افصحت عما جال في فكري و الصقت شفاهي فوك خاصته احركها اعلى واسفل امتصها والعقها
لم تنفصل افواهنا حين قلبني سوبين لاصبح تحته بينما جسده يحجب عن عيني الضوء حين فتحت عيناي لأرى وجهه المحمر
حاوطت بيداي عنقه اعمق القبلة كأني احاول التهام وجهه كان الامر اشبه بحرب بين شفاهي وخاصته، لسناني ولسانه
كنت اصدر صوت تنفسٍ عالي وتأوه حين يدخل يداه تحت قميصي واشعر بيداه المشتعلة ضد جلدي
قَبل عنقي وعظام ترقوتي آلمني الأمر لكنه ليس كأي الم اعني انه المُ محبب
اردته أن يشعر بذات الألم لذا وضعت جل قوتي لأقلبه ويصبح تحتي مرة اخرى
أنزعته ما كان يستر صدره و قبلت كل إنش هناك. الشيء الذي كان يدفعني للاستمرار تاؤه العميق
في تلك اللحظة كان اجمل صوت قد سمعته

كان الأمر متعباً واخذً للأنفاس لم أكن أريد للامور ان تنتهي لكن الليل قصيرٌ بدا
بعد ذالك سرت الأمور بسلاسة وكما اختفى الشتاء الذي لم اشعر ببرده قط
حيث كان سوبين بجانبي
حبيبي و مصدرُ دفئي في الشتاء

Done

my warmth in winterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن