أمشي في أروقة القصر الملكي بينما كان صدى حذائي يتردد ، ويقف الحارسان المسؤولان عن حمايتي اليوم ورائي ، يتبعانني بدون صوت .
وبينما كنت أسير بصمت نحو وجهتي ، رأيت أخي هارولد قادمًا من الأمام ، وتحركت قليلاً مفسحة بعض المجال له ، وبينما كنت على وشك أن أكمل طريقي وأمشي أمامه ، تحدث إلي .
" شارلي ، أأنتِ في طريقكِ للمكتبة ؟"
" أ-أجل ، أخي "
" هل تريدين استعارة شيء ما ؟"
" حصلت على بعض الواجبات المنزلية من معلم التاريخ "
عندما أجبت ، نظر أخي إلى الحراس الذين ورائي .
" هل هم نفس الحراس اليوم أيضاً ؟"
"أجل ، كما هو الحال دائمًا "
وابتسم لي ابتسامة صغيرة ، وتمنى لي حظًا سعيدًا في دراستي ، وغادر .
بعد أن ودعت أخي ، بدأت في السير نحو المكتبة مرة أخرى .
عندما وصلت إلى المكتبة ، بحثت عن الكتب التي أحتاجها لأداء واجباتي المدرسية ، وأخرجتها وكدستها على طاولة القراءة ، هذه المكتبة منفصلة عن المكتبة التي يمكن استخدامها بحرية من قبل العاملين في القصر الملكي ، لذلك لا يوجد أشخاص آخرون لأنها مكتبة خاصة بالعائلة المالكة ، كشفت عن الواجب المنزلي الذي أحضرته وقضيت حوالي ساعة في المكتبة أحدق في الكتب .
بعد الانتهاء من واجباتي المدرسية والعودة إلى غرفتي ، حان وقت الشاي ، أعدت الخادمات الشاي والحلويات ، لذلك أخذت استراحة ، بينما كان الحراس ينتظرون أمام الغرفة .
لم يتبق لي سوى درس بيانو واحد ، شربت الشاي بينما أفكر فيما يجب أن أفعله بعد الدرس .
اسمي شارلوت ، وبصفتي الصغرى بين الأمراء والأميرات الخمسة ، فقد دللني والدي وإخوتي وأختي .
ومع ذلك ، فأنا لا أجيد الحديث وأنا خجولة ، لذلك أحاول الابتعاد عن الأشخاص من خارج عائلتي ، وهناك سبب لنشأتي بهذه الطريقة ، لأن لدي قدرة خاصة ، أنا يمكنني سماع أفكار الآخرين .
أستطيع سماع أصوات الناس في دائرة نصف قطرها بضعة أمتار مني ، وكلما اقتربوا مني ، كلما استطعت سماع أفكارهم .
ولهذا السبب لا أحضر للأماكن العامة أو حفلات الشاي باستثناء المناسبات الرسمية التي يجب أن أحضرها ، عائلتي ، التي تعرف عن قدرتي الخاصة ، سمحت لي بذلك ، ولهذا السبب أُعرف باسم ' الزنبق البيضاء للنافذة العميقة '.