كانت ايه ورنيم جالستان على مكتبهم، وكل منهما تنظر الى شاشه الحاسوب الخاص بها، أرجعت رنيم رأسها الى الوراء وهي تقول:
- من اول يوم شغل كتير كدهقالت أيه وهى تضع يديها على معدتها وتقول:
-بجد انا هموت واكلنظرة رنيم الة ساعة يدها وقالت :
-الساعه 3:00 بقالنا خمس ساعات بنشتغل، وانا حقيقي فعلا هموت من الجوع، انا هطلب اوردر اطلب لك معايا
قالت ايه بلهفه:
-يا ريت يا رنيم يا ريت اصل انا كمان شويه لو
ما كلتش هروح اكل معتز دا اللى سابنا ومشىدقائق وفتح باب المكتب ودخل معتز قائلاً باعتذار:
- اسف اسف جدا انشغلت ونسيت خالص ان ده أول يوم لكم وان انا معكمهتفت رنيم بضجر وهي تقول له :
-ما لسه بدرى يا أستاذضحك معتز على طريقتها فهي تتحدث اليه كأنه زوجها الذى تأخر عن موعدهما و قال:
- تحبوا ترتاحوا شويه ونطلب أكل، وناكل سوا وبعد كده نكمل شغلناصرخت رنيم فى وجهه:
- شغل!... هو لسه في شغل اكثر من كده!.. كمان لا انا كفايه علي كده النهارده انا هاروح انام، انا خلاص ما عدتش قادره.ضحكت أية عليها قائله:
- الله يسامحك يا رنيم انا لو كان في دماغي شغل ولاكنت عايزة اقوم من مكاني انا كنت عايزه اتخرج واقعد في بيتي بسلام انت اللي اقنعتني بالشغل دهقالت رنيم:
-انا عيله ورجعت في كلامي يلا بينا على البيتهتف معتز:
-خلصتم انتو الأتنين، لا أنتم تنسو خالص موضوع انكم تسيبوا الشغل ده انتم لو فين هاجيبكم في الشغل وابعث له لغايه عندكمضحكوا ثلاثتهم وجلسوا ليرتحون قليلا وينتظرونا الطعام
بعد نصف ساعه وصل الطعام وجلسوا ثلاثتهم يتناولون الشطائر بتلذذ، كان معتز يختلس النظر الى رنيم من حين الى اخر فكانت تأكل من الشطيره وهي مغمضه عينيها وتصدر صوتا تتناول بتلذذ، فابتسم معتز عليها وتذكر ايامهما سويا، فهي لم تتغير بعد طباعها فكانت عندما تاكل شطائر كانت تفعل هكذا دوماً، دخل زياد قائلا :
-رنيم خلصتى شغل ولا لسهاجابته رنيم :
-لا لسه في حاجه ولا ايقال زياد:
-بمناسبه أول يوم شغل ليكي، أنا هخرجك خروجه ما خرجناش قبل، كده نسهر في مكان تحفه بقالنا شهرين ما خرجناش سوا، حقيقي السهر بدونك ممل جدانظرت اليه رنيم بتردد ثم نظرت إلى أيه التي كانت تنظر اليها بحده دلاله على الرفض حاولت رنيم الاعتراض ولكن زياد رد قائلاً:
- ما فيش اعذار النهارده هاعدي عليكى الساعه 11:00 نخرج سوا، وفي مشروب يجنن لازم تشربيه معاياكل هذا الحديث يدور تحت نظرات معتز الغاضبه وجاء حديثه إلى رنيم وهو يمثل عدم المعرفه قائلاً:
- رنيم هو انتى بتشربي
أنت تقرأ
فارس من الماضي
Mystery / Thrillerظنت أنها هكذا تعيش الحياة، لم تكن تدري ان حياتها عبارة عن لعبة،لم يكن يديرها سوي أقرب الناس إليها، ليأتي هو ينتشلها من هذا الضياع ،ويعيدها إلي الحياة