الفصل الحادى عشر

775 42 1
                                    

رن هاتف رنيم وجدت والدتها المتصله، فتحت الخط، بعد الترحيب بوالدتها والإطمأنان عليها تحدث داليا:
- رنيم انا عزامه أيه وزياد ومعتز عندنا باليل، عايز منك أرقام معتز وزياد أبلغهم بنفسى.

تعجبت رنيم من طلب والدتها:
-طب أية وماشى، هتعزمى زياد ليه ومعتز

تحدثت داليا بعدما وجدت الحجه المناسبه:
-هعزم معتز وزياد عشان أشكرهم، على اللى عملاوه لشركه.

استغربت رنيم اكثر من حديث والدتها وقالت:
- من امتى يا ماما وانتى بتهتمى بأمور الشركة

ادعت داليا الغضب قائله :
-اى يا رنيم هو تحقيق، لو مش هتدينى رقمهم خلاص مش عيزان هجيبه انا بمعرفتى

تعجبت رنيم من غضبت والدتها لماذا غضبت هكذا  وقالت:
- خلاص يا ماما  هبعتلك مسدج فيها رقمهم

ثم أغلقت الاتصال مع والدتها وهى مازلت تتعجب من طلبها، وهذا التغير المفجأ، فاولدتها لم تهتم قط بهذه الأعمال، لما الأن إذاً.

إنتهت رنيم وأيه من عملهما قالت رنيم لأيه:
- تعالى معايا على البيت على طول نقعد مع بعض لغايت اللى ما يتسمى معتز دا يجى على الغدا، يارب يرفض

ضحكت أيه قائله:
- يابنتى اتهدى بقا، بردو بتعاندى عشان تظهرى انك مش معجبه بيه لكن انتى مكشوفه مهما قولتى عليه.

نظرت لها رنيم نظره جانيه ثم نظرت حولها بالمكان كان احد يسمعها وأشارت لأيه بالإقتراب أقتربت منها أية، تحدثت رنيم بخفوت بجانب أذن أيه:
- عايزة الصراحه، اه معجبه بيه بس ولو لازم اطلع عينه  بعد اللى قاله، ماهو الصراحه خطف قلبى بإبتسامته ليا

قالت ايه بمرح :
- الله الله بقا معتز عمل كل ده فيكى فى كام أسبوع، والله ووقعتى يا رنيم

قالت رنيم بخضه وهى تنظر حولها:
- يابنتى اسكتى ليسمعنا

ضحكت أية عليها وقالت:
- هيسمعنا ازاى يا بنتى هو فى مكتبه، وباب مكتبك مقفول

قالت رنيم بصوت خافت وهى تلتفت حولها:
- انا لغايت دلوقتى معرفش ازاى، بس هو بيعرف كل حاجه

لم تستطع أية أن تتمالك نفسها من الضحك :
- رنيم يا حبيبتى انا عارفه ان الحب بيغير، بس انت حالتك صعبه ومش فاهمه حاجه منك

زفرت رنيم بضجر ثم قالت هحكيلك وقصت عليها مكالمة معتز لها فى اول يوم عمل وكيف عرف انها كذبت عليه، كانت ستخرج برفقة زياد.

استغربت أية من حديثه:
- غريبه فعلاً عرف دا ازاى، ممكن تكون صدفه يارنيم كدب هو كمان ومن كدبتة عرف انك فعلا كنتى هتخرجى، وقعك فى الكلام

تحدثت رنيم بأعين متسعه وضربت جبهتها بكف يدها وقالت:
-تصدقى ممكن بردو، وانا زى الغبيه خوفت منه.

فارس من الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن