الفصل السابع عشر

662 33 0
                                    

صاح يوهان بغصب:
- يبدو أن اللين لن ينفع معك، لما أغضبتتى، إذا تحملى ما سيحدث معك، أمسكها من يدها وألقاها على السرير وفجأه  سمع يوهان ركلات بقوه على باب الغرفه، صرخت رنيم بصوت عالى، حتى يسمعها من بالخارج، افتح الباب بقوه ودخل معتز، اقترب من يوهان وابعده عن رنيم، وقام بلكمه فى وجه، ثم معدته انبطح يوهان أرضاً، جرت رنيم ناحية معتز تحتمى به، نهض يوهان وهو يزيل الدماء التى سالت من أنفه، وقالت:
-من انت ولما دخلت إلى هنا.

تحدث معتز بغضب:
-كيف تجرأت لتفعل معها هكذا أيها الواغد، اقترب منه وامسكت ذراع معتز اقبل ان يكلمه مره أخرى وتحدثت:
-ارجوك يا معتز كفاية، انا عايزة أخرج من هنا مش اقدر اقف اكتر من كدة

تحدث معتز بغضب إلى يوهان:
-لن اتركك تفلت بفعلتك هكذا

ثم خلع جاكت بدلته والبسها إياه حتى تخفى ذراعه الذى كشف بسبب تمزيق فستانها، امسك يد رنيم وغادر الغرفه، امسك يوهان هاتفه وقام بالاتصال على رمزى.

ركبت رنيم سياره معتز وهى ترتجف من الخوف، قاد معتز سيارته بصمت، وانطلق بها وقف بسيارته فى مكان هادئ، خرج معتز من سيارته واستند عليها حاول ان يهدأ، ويبتعد عن بكاءها الذى يؤلمه، وحمد ربه انه قد وصل فى الوقت المناسب، خرجت رنيم من السياره هى الأخرى عندما شعرت أنها هدأت قليلاً، وقفت بجانبه تستند على السياره، نظر لها معتز بقلق وسألها:
-انتى كويسة يا رنيم؟

اومأت رنيم بصمت، فهى تشعر انها غير قادره على الحديث، صمت هو الأخرى وتركها تهدأ، من روعها قليلاً، فما حدث لها لم يكن سهلاً أبداً، تمنى أن يأخذها بأحضانه الأن حتى يخفف عنها وتطمأن، لكنه منع نفسه عن ذالك لانه يعرف لا يحق له الأقتراب منها، حتى تصبح زوجته، بعد مده من الصمت وكلاهما غارق فى أفكاره، تحدت رنيم بصوت مبحوح، أثر صراخها المستمر :
-معتز ازاي عرفت مكاني .

نظر لها بحنان وقال:
- لما انتي بعتيلي رسالة وقولتيلي ياريتك كنت موجود معايا  استغربت وسألتك فين ؟.. رديتي عليا و قولتي انك في عشاء العمل ركبت عربيتي وجيت لحد عندك وسألت موظفة قالتلي أن السيد يوهان طلع إلي غرفته و سألت عن البنت اللي معاه ، ردت عليا قالت انك فوق معاه، وجننت لما سمعت كدة ، ورحت الاستقبال عرفت رقم غرفة ، موظف قالي إن يوهان منع حد يطلع فوق حتي لو أمر بكدة ، بعدت شوية و جريت إلي فوق وقلقت جدا من كلام موظف ، ولما قربت من غرفة ، سمعت صوتك وانتي بتصرخي ، انتي ازاي تروحي معاه لفوق ، انتي جننتي لدرجة دي .

قالت رنيم بدموع:
- مكنتش اعرف انه هيحصل معايا كدة ، عملت كل دا عشان خاطر عمي ، انا كنت خايفة اوي لما طلعت فوق

قال معتز بتعجب:
- فين عمك ؟ ازاي يسيبك كدة معاه لوحدك ؟

قصت عليه رنيم ماحدث بداية من جلوسها وشعورها بحديث يوهان الغريب مع عمها، إلى حين مرض عمها وذهب وصعدت هى حتى يوقع يوهان على الأوراق.

فارس من الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن