Ep.85

226 36 37
                                    

Ep.85

_____________

" الألم قد كوى الشعور ..
وما عاد بداخلي أي نفور ..

والشوق أصبح كالسكر أتناوله..
فـما عدت أعاني منه بل أتمرغه..

هل العودة ممكنة؟
فالأنتظار يأكلني لدرجة مهلكة !

فـ متى العودة ومتى الشفاء؟
فـ ما عاد لي مقدرة على العيش في هذا الشقاء.. "
_____________

















" أبنتي تقوم بـ زيارتي أخيراً! " دخلت لي سول الجناح بعدما أتاها أحد الخدم يخبرها بـ حضور البندقية لزيارتها ...

لتُقابلها الصغرى بعناق ضيق ...
" أشتقت إليك أكثر مما تتخيلين أوموني ألم تفعلي! "

لتقهقه لي سول تفصل العناق تُقبل جبين الصغرى بحنان ..

" أنتي أبنتي رييوني .. كيف لا أشتاق إليكي؟!
كيف حالك أبنتي! .. مرت ثماني سنوات منذ أخر لقاء بيننا! "


أمسكت بندقية الأعين كفي الأكبر لتجلسا على الأريكة ..

" أعلم طال الغياب كثيراً ... قاسيت الكثير أوموني ..
تعلمين أن رحيله لم يكن هيناً... "

نظرات حزينة علت ملامح الأخرى لتكوب وجه الصغرى تمسح بأناملها أسفل أعينها ..

" طال على غيابه خمسة عشر سنة ولا زلتي صامدة!
أنتي بالفعل بطلة صغيرتي! "

" لا يهم أنا أوموني! .. كيف حالكِ أنتي؟
أنتي والدته و أدمية أي مؤكد شعور فقدانه يقتلك! .. على عكسي فـ حب الأم لأبنه يختلف عن الحبيبة لـ حبيبها ! "

تبسمت لي سول على كلام الصغرى لتفلت منها عبراتها مجيبة..

" تايهيونغ أبني الأعز و الأغلى رييوني!
قلبي يؤلمني لفقدانه .. وكأن روحي غادرتني بـ رحيله ..
مررت بـ فترة صعبة جداً لكن مجيئ يونغي و أبنه دويانغ مع سولهي خفف عني ..
أشتقت لرؤيتك أنتي!
فأنتي وحدك من يشفيني من كسور بُعده! "

الصغرى تتفهم ألم لي سول بالفعل!
منذ تلك الليلة المشؤومة و لي سول لم تصعد للأرض يوماً بل ظلت بالعالم السفلي تراقب أبنها الضائع ...

حتى أختفى قبل فترة طويلة ولم يظهر مجدداً .. أختفى كالأشباح نازعاً روح والدته معه...

《𝐔𝐩𝐬𝐢𝐝𝐞 𝐃𝐨𝐰𝐧》|| عَــرُوسُ الشَّـيْطَــانِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن