የልዪፕ ㊀

2.3K 23 11
                                    


في حادثة ما قبل التاريخ لم تدون في تاريخنا ، في زمن لم يبقى من مليارين شخص الا الربع فقط ، حوالي ٥٠٠ مليون شخص او اقل .

في حقبة تبدو للبعض خيال بحت ، حيث كان يعيش الانسان بقدرات ذهنية تفوق قدرتنا الان وبقوة هائلة وقدرات غريبة ربما البعض يلقبها بالسحر ، لا يختلف سكان هذا الزمن عن ازماننا الغابرة ، فقد كانوا رعات لممالك ضخمة عريقة قوية وباسلة .

حيث كانت الشعب يعيش بِقرى منها الصغرى ومنها الكبرى ويعتمد على الصيد والزراعة والانهر والابار لمعيشته ، حتى باغت في يوم مشمس عادي لطيف غبار غطى ضوء الشمس واحلكه بسواده حتى بات وكانه الليل فجاة ، لم يكن الغبار بلا معنى بل جلب معه شيء غامض اخذ يفتك بارواح الشعوب واحد تلو الاخر حول الكوكب .

لم يكن هناك مهرب ، لا جدوى من التأقلم ، والمفزع لا شيء يتأثر به سوا البشر ، مات الكثيرون ، لم يمر سوا شهر في ذلك السواد واصبحت الجثث في كل مكان ، لا وقت لتودع من تحبهم بل اهرب وحاول ان تنجو من الموت المحتم ، الا ان ذلك الشيء زاد الامر سوء حيث انتشر عبر جيفة الجثث الموزعة في كل شبر حول الكوكب امراض اكثر .

بدأت الناس تفقد السيطرة ، لقد فشل الصيد وفسدت كل المحاصيل ، اصبح الناس يتغذون على الموتى حديثا ، امر جيد ان تختفى الجثث قبل ان تسبب مرض ما والامر الاخر اصبح تسد جوع من تبقى ، الا ان بعض الناس ذوي السلطة اخذت مطامعهم بقتل الاحياء ايضا لسد جوعهم .

الفوضى بكل الارجاء ، الخوف والذعر يصول ويجول في كل مكان ، اصبح لا احد يعرف كيف سوف يموت ، هل فجاة من الغبار المميت ، ام من جيفة الموتى ، ام سيقتلهم احد ذوي السلطة لسد جوعه .

بعد انتهاء سنة واحدة تحت القبة الحالكة اخذ تعداد الناس يقل ، اما ما كان في السنة الاخرى اشد فزعا من سابقاتها على السكان ، وهو انتشار مخلوقات غريبة سوداء لا يعرف مصدرها ، المثير للرعب انها اكبر حجما من البشر واقواهم ، جسدها مفتول وسيقانها سريعة اما المفزع ان لا وجه لها في ذلك الرأس سوا فم كبير اتضح انه لاكل كل ما يتقدم نحوهم .

بدأ اكتشافهم بعد انتشار ذلك الجيف حول الجثث ، ليكتشفو انها تتغذى على الجثث الميته ، ذلك مبدئيا ، حيث انها تاكل الميت والحي وكل ما يتحرك وتستطيع امساكه .

البشر المتبقون كانو في كل مرة يتخذون شيء للمقاومة والتأقلم ، حيث يلبسون الاقنعة القماشية لتقليل من استنشاق الغبار ، ومشاعل لرؤية في ذلك الظلام والا ذهب البصر لمن لا يستطيع اشعال ضوء حوله ، بعض الاسلحة والسيوف لمحاربة من يود اكلك ، الا ان تلك المسوخ التي بلا اعين بفم كبير واذنان اكبر تستدعي ذكاء لاكتشافها وخسارة بشرية بالتأكيد  .

اخذت السنين تمر ، حتى وصل عدد البشرية للربع فقط ، حيث من تبقى هو من استطاع ايجاد بدائل وحلول حتى يبقى على قيد الحياة ، وذلك بعد ٢٠ سنة تحت القبة الحالكة ، حتى اليوم المفاجئ ، وهو عودة النور بشكل صادم واختفاء الغبار تماما ، كان يوم هائل السعادة للبشرية .

لم يعتد الناس الذين تأقلموا مع الظلام ضوء ساطع كنور الشمس ، لذا اتخذ الناس اجراءات النوم في النهار والاستيقاظ في الليل حتى التأقلم مجددا مع الضوء .

عشرون سنة في العيش بالطرق الهمجية اثرت كثيرا على البشرية ، اصبح الناس كقطاع الطرق بمجموعاتهم القتالية والمتأهبة للسرقة والقتل ، غير تكاثر وانتشار المسوخ السوداء تلك التي تقتل وتهاجم بناء على سمعها ، كانت الموت المفزع انذاك في حلكة الظلام مع حركتهم السريعة ولونهم الاسود .

اطلقت بعض المجموعات وبناء على عودة الشمس بعض الاتفاقيات والتعاون في اعادة الاعمار والزراعة وحملات لقتل تلك الوحوش الضارية .

الغريب بالامر انها اختفت تماما كأختفاء الغبار ، اما البشرية المتبقية وبتعاونات واتفاقيات منها الرحيمة ومنها الهمجية وخلال خمس سنوات اصبح هناك خمس اراضي مملوكة حسب الاتفاقية والقوانين التي اصدرت للعيش البشر وحفظ ارواحهم والعودة لما كان يفعل ابائهم واجدادهم بالزراعة والصيد .

الا ان الحياة اصبحت مختلفة تماما ، لم تعد بسيطة كالسابق ، بل كل تلك الامور خلفت امور اعظم وذلك ما سوف تكتشفونه بالاجزاء القادمة

(من رحم الجوع والفقر خلقت عصابة من سبع رجال وامرأتين ويقال انهم وحدهم بقوة مملكة بأكملها فما الذي يحصل لو اتسعت نفوذهم )

يتبع ...

_______________

مرحبا يا جماعة ، اعرف بداية دراسة ما الذي تفعله قصة جديدة هنا وبهذا الوقت بالتحديد ، لم ارد ان تموت فكرة القصة بشكل عابر هكذا لذا قد تكون قصيرة

ايضا اخبروني ما رأيكم بالسرد وطريقة تسلسل الاحداث ، هل فقدت موهبتي ام انني لا زلت اجذبكم ..

ايضا انها مرتي الاولى بأن اكتب للفرقة بأكملها وانشرها لذا اتمنى استمتاعكم بصدق

البارتات ستكون قصيرة للمتعة وقراءة سريعة وايضا تختصر علي جهد الافكار والكتابة

اراكم في جزء جديد لهذه القصة

احبكم ودمتم في رعاية الله .

قتام / KTH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن