في غياهب و دهاليس متسنقع ما يسمع صوت لهسهسة بشرية بعيدا عن اصوات الضفادع والصراصير المنتشرة هناك ، في حلكة ذلك المكان اتلت تعاويذ وتنبؤات ستقلب العالم على عقب .
اهي بداية النهاية ؟ ، لا يعرف ذلك ، لكن ما دار هنا بالتأكيد سيحدث تغييرا على البشرية بأكملها ، متى ! ، كيف ؟ ، من ؟؟ ، سنعرف ذلك بالتأكيد .
بلا مقدمات ولا تعريف ، فقط دعوني اخذكم معي الى ذلك الفريق ، الى دعائم العالم الجديد كما لقبو مؤخرا ..
ماذا ؟، تود معرفة كيف حصل ذلك ؟ ، حسنا اذا نعود الى البداية ، الى ظهور ذلك الشاب الغريب فجاة الى تلك القرية التي كانت تطرد فتى من اسوارها بحكم انه مجنون بلا فائدة وسيؤدي الى موتهم جميعا .
وقف ذلك الشاب الغريب مبتسم بجانبية يشاهد ، من تسلل الخوف الى جوفهم ويتصرفون بلا عقل تماما ، شاهد ذلك الفتى الذي جر خيبته معه وكلماته الاخيرة لهم كانت .
"لم لا تصدقوني ! ، اخبرتكم ان مخلوق الداينمو قد عاد !! "
اقترب ذلك الشاب الغريب من الفتى بوجهه البارد الشاحب ليلتقي بقزحية الامعة بكائاً بخيبة اهل القرية فيه ..
"انا اصدقك ... "
رفع رأسه ينظر له بغرابة
"من انت ؟ ""لكنه اسم لطيف لمخلوقات همجية قاتلة كتلك ؟"
"اتقصد الداينمو ؟! ، هل رأيتهم ؟! ، تعال معي لنقنع اهل القرية بالانتقال من هنا ونجد مكان اكثر ضوءا !! "
"هه ولم افعل ذلك ، دعهم يهلكون بمعتقداتهم "
"ياه ! ، هل انت مجنون ! ، كل من في القرية كبار سن وعجائز واطفال ونساء لا احد يستطيع الدفاع عن نفسه هنا ! "
"وما بالي انا "
' لقد جئت لاجلك '
تكلم بسخرية ثم افصح عن مقصده بخفوت .نظر ذلك الشاب له بغضب ، ماذا يضمر تسائل هو في داخله ثم بادر .
"من اجلي ؟ ، اوهل تعرفني ؟ ، هل تبحث عني ! ، هل انت من عائلتي ! ، لقد عرفت ان عائلتي لم يتخلوا عني ، لقد اخبرتهم انهم يحبوني وقد ضعت بالخطأ منهم "
تأثر الفتى وراح يبكي ويثرثر الكثير ويلوم اشخاص بأسمائهم من اهل القرية لحديثهم عنه بانه لقيط ولا اهل له ، دون حتى ان يتأكد اراد ان يعود ادراجه ليبشر اهل القريه بما سمع لتوه ، الا ان ذلك الغريب اوقفه بعد تنهيدة يتماسك بالكاد غضبه ويزيل بقوة هائلة تعابير وجهه التي اصبحت مخيفة على غفلة ليعود ويتحدث بهدوء .
أنت تقرأ
قتام / KTH
Narrativa Storicaفي زمن انتهى به السبيل ان يقضى على ثلاث ارباع البشرية ليبقى الربع الاخير ، في حادثة غامضة انتشر فيها غبار اسود في انحاء الكرة الارضية ليقتل ما قتل ويبقى القليل فقط من استطاع منهم النفوذ والعيش بطرق ما . لكن ما كان لافت لنظر هو اختفاء ذلك الغبار فجا...