"عند نهاية الجرف ستجد رجلا ، اذ جئته مواجه بالحديث ستجده رجل عادلًا منصفًا ، ام اذ واجهته بنية اخرى ستجد رجل يتلذذ بالدماء والخوف . "
كانت عبارة رجل سأله جونغكوك عن الطريق الى وادي طليس ، بقي شاردٍ لوهله فيما قصده لينظر ويجد الاخر مبتسم بجانبية مهيمنًا لما سمعه .
"هيا جونغكوك امامنا الكثير لنصل "
كان يتوسد الغرابة طيات الرجل الذي سأله جونغكوك ، وهو احد من فتح له حانوت صغير يسترزق به عبر بيع بعض الاعشاب مثله كمثل الذي تجمعو وجعلوا من هذا المكان يبدو كسوق صغير بالكاد تجد مايجذب لان ثروات الارض لم تعد كسابقها .
اما تساؤل الرجل كان عن هوية تايهيونغ اذ بادر بسؤال جونغكوك " من هذا الغريب ؟"
كان لجونغكوك مظهر فتى القرية من ملابس بسيطة وشعر طويل مربوط الى الخلف ، اما كان مظهر تايهيونغ مختلف تماما ، حيث يغطيه السواد بالكامل غير قلنسوة تغطي رأسه مرتبطة بعباءته الطويلة التي تغطي كامل جسده .
نظر جونغكوك لتايهيونغ وعاود النظر للرجل الذي سأل مبتسما .
"لا اعلم ، تعرفت عليه البارحة "
نادى تايهيونغ على جونغكوك الذي هرول الى جانبه بسرعة حين شاهده يقف قرب حداد .
"بكم هذا الرمح ؟ "
تكلم تايهيونغ ممسك عصا غليضة يعلوها حربة كبيرة حادة ومسننة ، فجاة يقوم بحركة خاطفة بتلويحها بالهواء بحركات عدة حتى استقر حد خنجرها عند رقبة جونغكوك .
جونغكوك بتوتر وهو ينظر لتايهيونغ حتى أردف الاخر .
"خذ انه سلاحك منذ الان ؟"
سلاحي ؟ ، لم احتاج ..."
" لهذا "
قالها وهو يشير الى ثلاث من مخلوقات الداينمو تحذو حذوها بأتجاه ذلك التجمع للبائعين والمشترين عن اول خطوط بانت للغسق .
فزع كل من جونغكوك والحداد حينما شاهداه الى اين يشير ، هرب الحداد بصراخ واراد ان يتبعه جونغكوك الا ان تاي امسكه وهو مبتسم والاخر يصرخ ويحاول الافلات .
اقتربت تلك المخلوقات حتى لاحظها الجميع ، بالطبع اغلبهم فزع لهروب وصراخ الحداد وعند اكتشافهم السبب هرب الجميع بفوضى وكلٍ لا يعرف الى اين يتجه ، وعلى الرغم انه منظر المخلوقات غريب اذ اعتقدوا انها اختفت مع الغبار الا انه لا وقت لتفكير من اين جاءوا بل وقت الهروب بأخر ثوانٍ قد تمتلكها في حياتك .
عند افتعالهم الضجيج ذاك جعلوا من تلك المخلوقات تركض بأتجاههم بأقصى سرعتها ، فبالطبع كانت سرعتها اكبر منهم فنقضت على اول من تقابله تعضه وتقتله ثم تقفز الى الاخر ، وكأنها بفطرة ما تحاول جمع اكبر عدد من الناس ... او الطعام بالنسبة لها .
أنت تقرأ
قتام / KTH
Tarihi Kurguفي زمن انتهى به السبيل ان يقضى على ثلاث ارباع البشرية ليبقى الربع الاخير ، في حادثة غامضة انتشر فيها غبار اسود في انحاء الكرة الارضية ليقتل ما قتل ويبقى القليل فقط من استطاع منهم النفوذ والعيش بطرق ما . لكن ما كان لافت لنظر هو اختفاء ذلك الغبار فجا...
