የልዪፕ ㊉

37 2 0
                                    

ربما يخالج البعض ان ذلك المشهد كان غريبا مبهم المعنى والمقصد والحدوث ، لكن بعد ذلك الحدث لم تهنئ اريس بنومها قط ، او ما تعتقد انه يحدث اثناء نومها فقط .

تبدأ سلسلة من العودة لذلك العالم ...عالم تايهيونغ كما تلقبه اريس ، لكن بفترات زمنية مبعثرة ،  بديهي ان تسألون كيف ؟ ، لنبدأ حيث عادت آريس من اخر لقاء لها مع تايهيونغ الذي انقذها .

حيث لا زالت تحمل بيديها حاسوبها المحمول تحاول استيعاب ما يحصل وما حصل ، تنظر الى تلك الاسطر المكتوبة في الرواية ، هل هي حقا رواية ؟ ، او هل الحاسوب هذا مسحور ؟ ام ان هناك كيان ما يكتب تلك الاسطر خلسة عنها ..اثناء ولوجها لذلك العالم ربما ؟؟؟.

تلك كانت تساؤلات آريس او تحاول ايجاد تفسير لما يحصل معها ، لم تهنئ ليلتها بل انها لم ترغد حتى ، بقيت مستيقظة حتى الصباح ، خائفة ، قلقة ، يثير الفزع كل ما رأته وعاشته والصدمة الكبيرة تأتي من ذلك الحاسوب ، لا زالت جملتها الغريبة التي نطقتها لتايهيونغ وقتها تتردد في عقلها .. لوهلة شعرت وكأنها قصدت ما قالت لمعرفة بشيء ما الا انها الان تجهل حتى لم نطقت بتلك الجملة حتى ! .

مع خيوط الصباح اخذ جسد اريس بالتخدر والخمول ، لم تعتد السهر ابدا ، قد ثقل جفناها ، تكاد تغفو ، الا انها تقاوم نعاسها خوفا ان تعود خلال نومها الى ذلك العالم ، لم يكن دخولها ذلك العالم شيء واضح ومستمر كما حصل معها في اخر فترة تجد نفسها كثيرا ما تعود لذلك العالم خلال غفواتها ، لكن الاغرب لديها هنا ان الاحداث في تسلسل غريب كما تسطره هي في روايتها وايضا تجسيدها لاحد شخصيات الرواية مرعب وغريب .

اعتادت آريس ان تكون احلامها هفوات عابرة ربما بين اسبوع واسبوع او حتى بالشهر مرة واحدة لربما تدخل في ملابسات عالم تايهيونغ مع تايهيونغ نفسه كظل لا وجود لها تشاهد فقط ..او من يستطيع رؤيتها او الاحساس بها يكون فقط تايهيونغ ، مما جعلها تتجاهل احلامها فقط ... لكن بعد كتابتها لرواية بناء على ما شاهدته اختلف الامر كليا ، لم تعتقد ان كل ما ستكتبه حرفيا في الرواية سيصبح بعدها واقع وعالم وقعت في دهاليزه بلا خروج .

غفت آريس بعد عناء طويل مع مقاومة النوم ، غفت وهي بوضعية الجلوس متقرفصة على السرير ، نامت هانئة حتى استيقظت على صوت دوى بشكل مرعب انتفض منه كامل جسدها ففتحت عيناها بسرعة وبترقب للرعب الذي ستراه ، الا انه لم يكن الا والدتها التي صرخت بها لتستيقظ بعد اذ كادت حتى فترة الظهيرة ان تنتهي .

"ياه يافتاة ! ، اذا لم تستيقظي واراك بجانبي خلال 5 دقائق ستكون نهايتك على يدي !"

يبدوا تهديدها مخيفا اكثر من اولئك المرتزقة اذ نهضت آريس بلا وعي تقف بعيون مغمضة وجسد يترنح وصوت ناعس قالت .

قتام / KTH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن