نار الجليد 🥵🥶 ( مكتمله ) ❤

الفصل ١٧

الفصل ال ١٧
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في المشفي كان هادي في حاله صدمه و حزن شديدين ... اما هي فكانت عاجزة لا تفهم ... لا تعي ... لا تعرف .. كل ما تعرفه ان امها حبها الاول فقدت الوعي علي ذراعيها و هي الان بين ايدي الله و الطبيب ... كلما تنظر لكريم و هادي يتهربون من نظراتها ... خرج الطبيب ليركض الجميع عليه في صمت و لهفه لم ينطقوا فقط اعينهم تتكلم و تبكي و تفعل كل شئ
الطبيب : هي اتعرضت لصدمه كبيرة لدرجه انها مقدرتش تستحمل فأغمي عليها مش اكتر ... ( تنهد الطبيب ) مقدرش اقلكوا متقلقوش بس هي حاليا كويسه ... شويه ... الفكرة انها اتعرضت لجلطه في القلب بس احنا اتعاملنا بسرعه متقلقوش من النحيه دي ... بس انا بنبهكوا هي مريضه ضغط مينفعش الاخبار الصادمه دي ... المرة دي لحقناها ... المرة الجاية محدش عارف ... استأذن انا

ذهب الطبيب لمكتبه لتنظر عشق لابيها و اخوها بدموع .. تقدمت من غرفه امها وجدتها نائمه بسلام ... اخذتهم عشق بقوة ليخرجوا خارج المشفي .. لتقول عشق بصراخ ملئ الكون
عشق بصراخ : ممكن افهم في ايه ؟ ... ايه الخبر الزفت الي عمل فيها كده فهموني ... متعاملنيش علي اني طفله ... امي مالها ؟ ...

امسكت كريم بقوة لتكمل
: ايه الي حصل ؟ ... فهمني يا ابيه ! .. فهمني ازاي تسمح انها تسمع خبر سئ للدرجه دي فهمني ...

اخذها هادي لحضنه بقوة ليسيطر عليها و علي بكائها الصارخ ليقول بهدوء
: اهدي و انا اقولك علي كل حاجه .. اهدي يا .. يا بنتي
هدأت عشق قليلا لتفهم ، اخذها هادي و معه كريم للكافيتريا ... جلسوا و هدأوا ، و كان كريم في حاله حزن مكسور ... اعطاها هادي ظرف ... نظرت له عشق
هادي بتعب : بعد ما روحنا امبارح جيت اغير هدومي لقيت الظرف ده ... قرأناه انا و امك ... بعد ما قرأناه لقيتها انهارت ... و انا مكنتش عارف اعمل ايه ولا فاهم حاجه !
اخذت عشق الظرف بسرعه لتفتحه و تقرأئ المكتوب وجدت قصتها ... نعم عن قصتها و قصه تحليل ال DNA لكرمن و عشق  ، صدمت عشق بشده .. لانها اخبرت الجميع ان لا احد منهم ينطق بكلمه لوالديها و هم خالفوا هذا الوعد
عشق بألم لم تنظر لوالدها : مين اداك الجواب ده يا بابا ؟
هادي بحزن : محدش .. لقيت الجواب في جيبي
عشق ببكاء : بابا ارجوك قولي مين اداك الجواب ؟
هادي : صدقيني ما حد اداني حاجه ... انا لما روحت جيت اقلع الجاكت لقيت الجواب .. مين حطه ولا مين عمل ايه انا معرفش ! ... عشق .... هو الكلام ده حقيقي ؟!
عشق : مش مهم عندي الكلام ده حقيقي ولا جاي من عالم ديزني مش مهم عندي ... انتوا عيلتي
.. و هتفضلوا بالنسبالي عيلي و اخواتي و اصحابي
هادي بحزن : بس هما ليهم حق فيكي بردو يا بنتي
عشق بغضب : حق في ايه ؟ ... دول ناس رموني ... حتي مفكروش يدوروا عليا ليهم حق ازاي وليه ؟! و بتاع ايه يكون ليهم حق اصلا ... ( اكملت بتوعد ) تصدق يا بابا ... هما ليهم حق فعلا و انا هديهم حقهم دلوقتي
خرجت عشق من المشفي راكضه .. حاول كريم الذهاب ورائها منعه هادي
هادي بتعب : سيبها يا ابني ... سيبها تقولهم الي في قلبها ... سيبها تعاتبهم .. يمكن العتاب يريح قلبها المجروح
كريم بدموع : هو انت و ماما بجد متعرفوش ؟!