الفصل ١٩

1.1K 55 0
                                    

الفصل ١٩
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كانت تتخبط بين الناس .. كان الحزن عارمها و الكسرة تشرخ فؤادها .. كانت تفكر في الف سؤال و سؤال ... كيف ؟ .. متي ؟ .. لماذا ؟ و كأن الكون تأمر عليها هي فقط ... امسكت هاتفها بأرتعاش يدها و طلبته ... طلبت رقمه لتراه ... تريد ان يبرر .. ان يفعل اي شئ لا يتركها هكذا

فلاش بااك ( في المستشفي )

خرج الطبيب من غرفه بسمه
الطبيب بأبتسامه : الف مبروك مشاء الله بنتين زي القمر هما بس موجودين في الحضانه علشان زيادة تأكيد انهم بخير و الام بخير الحمد لله عن اذنكوا

ذهب الطبيب و تسحب ادم للحضانه .. نظر الي الفتاتان و اخذ واحده منهم و كان معلق عليها ورقه مكتوب اسمها بشكل جميل ( كرما ) ( البكر ) نظر إليها ادم بشر ليقول
ادم بشر : مش كافيه واحده .. لا جيبالي اتنين .. لا و بنتين كمان .. انا لا طايقك ولا طايق كونك انثي اساسا .. انا بس علشان خاطر امك هخلي واحدة بس كفايه اوي عليا واحده ..

اخذها و ذهب بها بسريه فرأي ممرضه ممسكه بيها طفل و ذاهبه بيه الي المشرحه فنده عليها لتأتي إليه الممرضه فريدة ممسكه بالطفله ..
فريدة : اؤمر يا بيه ؟!
ادم : واخدة الطفل و رايحه فين
فريدة بحزن : موادياها المشرحه يا بيه اصلها نزلت من بطن امها ميته يا حبت عيني دي امها هتتقهر عليها
ادم بتفكير : و هي امها لسه متعرفش انها ماتت ؟
فريدة : لا يا بيه امها نامت من تعبها بعد الولادة
ادم : طب خدي الطفله دي و هاتي الي في ايدك .. و حسك عينك تقولي الي حصل دة لحد انتي فاهمه
فريدة بخوف : بس ده حرام يا بيه .. بنت مين دي ؟
ادم بصرامه : ملكيش دعوة .. هاتي البنت و خدي الي في ايدي بلاش كلام

( فريدة في بيتها بتحكي لعشق )

فريدة بسرد : و اداني فلوس كتير اوي ساعتها .. انا مقدرتش اتكلم بس علشان كنت خايفه منوا .. بس عرفت بعدين انها كانت بنتوا  ..
عشق بتركيز : عرفتي منين ؟
فريدة بتذكر : اصلوا جه يدور عليها .. بس لما جه كان الوقت فات .. و كانت الست التانيه فاقت و خدت البنت و جوزها و مشيوا و محدش عرف مكانهم ابدا
عشق : و دور عليها ليه ؟؟
فريدة : اصل مراتوا دخلت في غيبوبه و كانت بتموت خالص و هو من حبو فيها ندم و كان عايز يرجع بنتوا
عشق بسخريه : ندم .. هي العالم دي بتندم ؟
فريدة بحزن : اه صدقيني يا بنتي ندم .. بس مقولتليش انتي مين ؟
عشق : انا عشق .. بنت ناهد و هادي .. و بنت ادم و بسمه .. ادم الي هددك متجبيش سيرة لحد .. ادم الي رمه بنتوا و رجع يدور عليها علشان مراتوا .. انا .. كرما يا طنط فريدة

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فلااااش بااااك

في الكافيه
&&&&&&&&&
كان يجلس ينتظرها يود ان يتحقق حلمه و ان ترتمي بحضنه .. فهو نادم علي ما فعله .. جائت عشق بجوة خالي من التعبير .. كأنها تشبه الاموات في تربتهم من كثرة الشروخ التي بداخلها .. جلست امامه نظرت في عينيه فأدمعت عينيها و اجشهت بالبكاء و هي تنظر له و تلومه .. كانت تود اعطائه فرصه ان تحبه .. كانت تود ان تعرف الحقيقه لتلتمس له الاعذار و لكنها لم تجد اي عذر ابدا .. رأها تبكي قام الي بسرعه و اخذها بحضنه ليطبطب عليها ..
ادم بحزن : مالك يا بنتي بس فيكي ايه ..
كانت تبكي لا تسمعه .. و بعدما هدأءت ابتعدت عنه و اخرجت هاتفها .. اسمعته ما قالت الست الفريدة لتقول هي بعد انتهاء التسجيل
عشق بكسرة و صوت باكي : كنت عايزة اعرف .. علشان اديكوا فرصه .. و انت بالاخص .. للحظة لمست فيك حنان الاب .. بعد الي عرفتوا مبقتش فاهمه ولا .. ولا قادرة حتي اديك عذر .. تعرف انا قابلتك هنا ليه ؟! .. علشان مدام بسمه اطيب من انها تسمع الكلام دة عن جوزها ... مش هتقدر تستحمل ان جوزها و حبيبها كان كاره بناته لمجرد انهم بنات و اوعي تنكر ... اوعي تنكر الحوار باين زي الشمس .. في الاول كنت شاكه بس دلوقتي اتأكدت ... انت طول عمرك بتفضل نور و انور عن كرمن ... و دي حاجه انا عمري ما فهمتها ... لا بابا و ماما كانوا بيحبوني انا و كريم لاقصي درجه قلبك يتخيلها ... كرمن عملت كل حاجه علشان ... علشان تسترجل و علشان تحبها ... حرمت نفسها من المكياج و الفساتين بس علشان ترضيك ... بس انا .. رمتني .. دي الحاجه الوحيده الي بشكرك عليها .. انك .. انك بدلتني بطفله تانيه ميته .. بس حقيقي بشكرك .. لا لولا تفكيرك الشيطاني ده انا كان زماني زي كرمن .. بتحرم من انوثتي و كل حاجه حلوة فيا علشان ارضي غرورك بأن يكون عندك ولد .. شكرا انك اديتلي الفرصه اعيش مع اطيب اب و ام تانين غيرك .. من فضلك .. انا .. مش .. عايزاكوا .. في حياتي ...

نار الجليد 🥵🥶 ( مكتمله ) ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن