جولة بين العصور

لقاء غير متوقع

طيلة هذه السنين التي حكم فيها الملك ( سيتي رع) أصبحت المملكة تزداد ازدهارا يوما تلو الأخر إلى جانب الرفاهية التي يحظى بها سكانها مع لهو الأطفال وهم سعداء ، انا حقا لا استطيع وصفها إلا بإبتسامة على وجه طفل برئ تمد فيها البهجة بجميع الوانها الزاهية فهي تدخل قلب كل من يراها ، ولكن في يوم عصيف تهب فيه الرياح مع تساقط امطار غزيرة يتوفى ملكنا العادل المتواضع ، فأثار موته ضجة في المملكة ؛ خوفا من حكم الإبن الأكبر للأسرة الملكية ( أمنح تب) الذي لا يستطيع ادارة حياته بنفسه فكيف له أن يدير مسؤولية شعب بأكمله ، لكن كان على سكان المملكة تقبل الأمر والإستعداد لحفل تتويج ملكهم الجديد ( أمنح تب) الذي جلس يحدث نفسه ويقول :
أنا حقا لا أعلم أين سيذهب مصيري.

ثم نرى كاهن يعد بعد الطقوس السحرية على أوراق البردي في أحد قبور سقارة الفارغة ، وتظهر على وجهه علامات اليأس ، وعندما ينتهي من هذه الطقوس يضع أوراق البردي داخل حقيبته ثم يخرج من المقبرة ، لكن الأوراق تسقط داخل المقبرة دون ادراكه وتختفي لسبب مجهول.

******

ونتقدم بالزمن لوقتنا الحاضر عام ٢٠٢٢م مع عالمة الآثار ( يارا) عندما تكون في بث مباشر وهي تزور مقابر سقارة وتكشف عن بعض اسرارها ، وبينما هي تتجول في سقارة سقطت في أحد المقابر المخفية التي لم يكشف عنها من قبل فيسقط هاتفها وينكسر ، لكنها لم تهتم لشأنه لأنها وجدت ما هو أثمن منه داخل المقبرة وجدت بعض من أوراق البردي التي بقيت داخل هذه المقبرة لآلاف السنين ، فهذا ما سيحقق أحلامها التي حلمت بها طويلا ، فأخذتها معها إلى منزلها وبدأت بقراءة ما بداخلها ، فلم تجد إلا بعض النصوص الغريبة التي يصعب فهمها ، فتركتها على مكتبها لتأخذها إلى عملها في الغد ثم ذهبت إلى السرير وخلدت في النوم.

ونرى ( أمنح تب) وهو يتجول بجوار المملكة ولكن فجأة يجد نفسه عالق في شئ أشبه بالدوامه يسحبه للداخل ومن ثم يفقد الوعي.
وفي اليوم التالي يستيقظ على صراخ فتاة تهتف ببعض الكلمات الغريبة التي يسمعها للمرة الأولى ، ونعلم أن هذه الفتاة تكون ( يارا) عالمة الأثار

يتبع .....