معنى السعادة {٧}

689 48 2
                                    

وبعد أن سعدا معا وبدأ كل منهم أن يعتاد على الأخر

( يارا) : ما رأيك في أن نخرج ونتنزه معا اليوم
_ يا له من اقتراح رائع
_ حسنا ، يمكنك انتظاري بعد أن انتهي من العمل
_ حسنا
_ وداعا ، استعد لا تنسى

فيجلس ( أمنح تب) في انتظار ( يارا) لكن هذه المرة قد طالت غيبتها ، وبعد انتظار طويل يغفو
( أمنح تب) ، وفي وقت متأخر من الليل تصل ( يارا)
وحين يسمع ( أمنح تب ) صوت فتح الباب يلتفت بلهفة اليه قائلا :
لقد وصلتي اخيرا ، طال انتظاري اليك ، لكن لا يهم هيا لنذهب للتنزه
_ ابتعد عني فأنا لا اطيق روءيتك
ثم تتجه ( يارا) باكية قاصدة غرفتها فهذه المرة الثانية التي يرفض بها مشروعها ،ومن النحو الأخر نجد ملامح ( أمنح تب ) التي يصعب وصفها فهي تجمع الحزن والدهشة واليأس وغيره ...... .

ونرى( يارا) اليائسة في غرفتها لا تفعل شئ سوى البكاء والبكاء ، وتقول :
_ لماذا يحدث هذا معي ؟؟ لماذا أنا ، فهذه المرة الثانية التي أفشل فيها . متى سأنجح متى

فيسمعها ( أمنح تب ) ويبدأ بلوم نفسه على كل ما حدث لها فيحدث نفسه قائلا :
منذ أن أتيت لم تحظى ( يارا ) بيوم جيد ، فكل ما فعلته هو تخريب حياتها ، أنا حقا ألوم نفسي على كل ما حدث لها

ولا يستطيعا الاثنان النوم من كثرة التفكير في الأخر
وفي الصباح يستيقظ ( أمنح تب ) على رائحة طعام رائعة تنسيه ما حدث بالأمس
( يارا ) : هيا استيقظ لقد أعددت الإفطار
_ ماذا ، هل تحدثيني
_ نعم ، ومن سيكون غيري هيا تناول بسرعة يجب أن نذهب للتنزه للتعويض عن الأمس

فيبتسم من شدة الفرحة ، ويخرجا معا للتنزه لكن شعور الغربة يمتلك ( أمنح تب ) فهو لا يعرف شيئا في هذا المكان الغريب الذي يشعر فيه بالغفلة فلا يفهم لغة من حوله ، فتحاول ( يارا ) التخفيف عنه ، فتأخذه الى الأهرام
_ واو !! هل هذه هي الأهرام لقد اختلفت كثيرا عن ذي قبل
_ نعم ، لقد اختلفت كثيرا
وبعد عدة جولات يلاحظ ( أمنح تب ) أن القاب عائلته مكتوبة بالكامل على المقابر الملكية ما عد اسمه ، فيسأل ( يارا) عن السبب فتخبره :

يكتب في التاريخ أنك قد اختفيت قبل حفل تتويجك بشهر لذا لم يحفر اسمك في التاريخ
_ كيف يمكنني أن أعرف معلومات أكثر
_ يمكنك قراءة الكتب أو تصفح الإنترنت

وحين يحضر ( أمنح تب ) الكتب يلاحظ أنها باللغة العربية ، فلا يجد طريقة سوى تعلم هذه اللغة

يتبع.......

جولة بين العصورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن