٥. اعتراف

718 52 19
                                    

طرقات متفرقة قطعت خلوتها وتأملها، إلا أنها لم تنزعج بل تحركت بخطوات رزينة ناحية الباب تكشف عن هوية الطارق

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

طرقات متفرقة قطعت خلوتها وتأملها، إلا أنها لم تنزعج بل تحركت بخطوات رزينة ناحية الباب تكشف عن هوية الطارق.
وجودها في غرفة متفردة كان أمراً غير متوقعاً لكن يبدو أن الملك شعر بالامتنان لفعلها أو أنه يريد الإختلاء بها، هي تزال لا تعلم طبيعة تفكير الملك.
فتحت الباب بهدوء تكشف عن هويته ليتضح جسد الملك.
''ستيف؟" بنبرة جامدة أردفت دون اظهار أي تعابير، ما سبب قدوم الملك بحد ذاتها لأعتاب غرفتها؟
وهذا ليس بفعل متعارف عليه بين ابناء الطبقة النبيلة وخاصة إن كان ذو أصول ملكية.
''أعتذر لإزعاجك أميرتي، لكن لم أستطع دون أن ألقاكِ'' بنبرة منمقة ومزينة لفظ الملك مما جعل الأميرة ترسم على فاهها ابتسامة خافتة.
هي ركزت على كلمة 'أميرتي' بتلك الكلمة قليلة الحروف أعتراف المحتل بوجود مملكتها، حركة غبية من طرفه.
  ''هل اليوم موعد لقائنا؟" سألته ببطء وتلك الابتسامة الخافتة لا تزال تتموضع على شفتيها الوردية باغراء.
''اجل أميرتي'' هو يبدو غارقاً في أحلامٍ وردية، لكنها على عكسه تعيش واقعها بحذافيره فلا تترك
للخيال مكاناً فيه.
''حسناً إذاً'' نبست أثناء خروجها من غرفتها تسير بمحاذاته، نحو الحديقة الملكية حيث عاشت جميع ذكرياتها الجميلة برفقة والدها وشقيقاتها.
الصمت كان حليف خطواتهما، حيث كانت هي تحارب عواصف الذكريات وأشباحها فقد تجسد أمامها هيئتها طفولية تهرب من مربيتها، وما يصاحب تلك العملية من ضحكات يتردد صداها في الحديقة الملكية.
أما هو تأمل شرودها يحاول تخيل ما يجول ببالها، لكن بفكره المحدود ونظرته الضبابية للواقع، ظنَّ أنها شاردة بالتفكير به، هو نرجسي لتلك الدرجة حيث يظن أنه محور الكون.
''ألن تقصِّي حكايتك؟'' سألها حين طال انتظاره فصبره قصير، كقصر نظرته.
''انتظر حتى وصولنا للنافرة حيث أقصُّ ما في جعبتي من حكايات" أخبرته تمتحن صبره القليل، هي تستمتع برؤيته ملامحه تنكمش بانزعاج، تعلم كيفية استغلال أفكاره الطائشة والمندفعة لصالحها، ورغم حقيقة أن الملك يريد ترويضها إلا أن الحقيقة والواقع كان عكس ذلك فهو يذعن لها دون أدنى محاولة منها.

برخام ناصع البياض ظهرت لأنظار الثنائي النافورة،
بمياهها النقية وتلك الزينة الهندسية التي زادتها جمالاً،
هنا حيث كان والدها يدربها لتكون تلك المرأة التي هي عليها الآن، حيث قصّت والدتها عليها الحكايات أثناء تضفيرها لشعرها المجعد.
جلس الملك على أطراف النافورة، ينتظر حكايتها كطفل.
أزعجها جلوسه عند نافورة طفولتها الخلابة، فشعرت أنها دنست يقربه منها، أرادت لتلك الذكرى أن تبقى نقية دون نجاسة الاحتلال.
''يحكى أن مجموعة ضفادع كانت تسير في إحدى الحقول.
سارت تلك المجموعة كثيراً، وأثناء سيرها سقطت اثنتين منهم في حفرة عميقة، وبعد محاولات متكرر منهما للخروج وجد الباقون أنه يستحيل عليهما الخروج .
_ لن تستطيعا الخروج مهما قفزتما لن تصلا، عليكما
بالاستسلام والبقاء في الحفرة وانتظار الموت.
كانت تلك كلمات المجموعة للصفدعتين، استستلمت إحدهما حين رأت استحالت نجاتهما مستمعة لكلام المجموعة، منتظرة الموت بيأس.
أما الأخرى حاولت ولم تتوقف وبقية تقفز لساعات على أمل الخروج من الحفر، سخرت منها المجموعة حين رأت فيها العزيمة في تلك للحالة المستحيلة كما ظنوا جميعهم.
_ توقفي عن المحاولة، كونوا كرفيقتك التي ماتت بهدوء فهذا مصيرك بالنهاية لا فائدة من اتعاب نفسك ولن تستطيعي مهما حاولتي.
هلهلة بذلك البقية ساخرين منها، مراقبين لمحاولتها المستميتة.
استطاعت الضفدعة الخروج من الحفرة في نهاية المطاف، وأثمرت جهودها ولاقت الخلاص من ذلك الموت المحتوم.
_ كيف استطعتِ الخروج من الحفرة؟ سأل ضفدعٌ كبير الضفدعة الناجية.
وما كان منها سوى الصمت فهي صماء لا تسمع ما يقولون وكانت تظن أنهم يشجعونها على الخروج بينما هم كانوا لا يفتؤون أن يحبطوا من عزمتها لتقبل الموت المحتوم''

أنهت الأميرة حكايتها وما كان من الملك سوى التصفيق، هو لا يعلم سبب فعله، ربما لأنه يحاول كسبها هي وقلبها؟

''أميرتي ذات الجمال الفاتن، أحبكِ بتمردك وجمالك فأصبحت أهوى قربك واشتاقك في بعدك، فلا تحرميني منكِ'' نبس الملك أثناء جلوسه على حافة النافورة يراقب جمالها وتقاسيم وجهها الآخاذة.
ألجمت الصدمة لسانها، لم تظن أن اعترافه قريب لذا تشنجت عضلاتها للحظات تبحث عن طريقة للهروب بعيداً عن تلك الكلمات.
''إنه لشرفٌ لي سماع تلك الكلمات، لكن أظن أنني أحتاج بعض الوقت لفهم المشاعر التي تعتريني، فهل تسمح لي بذلك؟" بكلمات رقيقة أفصحت الأميرة بعد لحظات طويلة من الصمت، وما كان من الملك إلا أن يوافق ممتعضاً.
''بالطبع أميرتي لكِ كل الحق بذلك'' بكلمات مغتصبة نطق يحاول عدم إظهار ملامح الغضب والانزعاج.
''سأفصح عن اجابتي بعد أسبوع من حكايتنا الأخيرة، أي بعد سبعة أيام من الآن'' بكلمات عذبة أردفت، وهو حرك رأسه بافتتان لجمال سماع كلماتها من لسانها فصيح الكلام.
غادرت الأميرة تاركة الملك على النافورة بعد اخباره برغبتها بالحصول على الراحة.

_________________

أسعد الله مساءكم أعزائي✨️

أحم أحم أولاً في زلزال راح يصير قريباً ببلدي وحاسة الإشي غريب لأنهم بحكوا إنه على الأغلب راح يكون قوي، وهذا الإشي بصير كل 100 سنين،فأتمنى تمر على خير🗿ثاني إشي الرواية قاعدة بتمشي بالأحداث يلي تخيلتها من البداية لهيذ حاسة بالفخر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أحم أحم أولاً في زلزال راح يصير قريباً ببلدي وحاسة الإشي غريب لأنهم بحكوا إنه على الأغلب راح يكون قوي، وهذا الإشي بصير كل 100 سنين،
فأتمنى تمر على خير🗿
ثاني إشي الرواية قاعدة بتمشي بالأحداث يلي تخيلتها من البداية لهيذ حاسة بالفخر.
ثالث إشي حاسة حالي بكتب بكتاب كليلة ودمنة💀.
رابع إشي الصراحة ما في اشي رابع بس حبيت أكتب هيذ، عشان أحس إني حكيت كثير🦦.

_ رأيكم بالحكاية يلي قصّتها بطلتنا على الملك؟ وهل في وراها عبرة أو معنى؟

_ اعتراف الملك لأميرتنا الحلوة؟ وكيف بتتوقعوا راح يكون ردها؟

المهم انكتب البارت 6.2.2023 (يعني أول فصل بنكتب بالسنة الجديدة🙂)

دمتم سالمين،
تصويت⭐️

أميرة ازكانداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن