٣. لَحن ؟

182 12 3
                                    

Present time
Jungkook POV :
يَجلُس الغُرابيّ ىُمسكاً كَمانَهُ، عازِفاً ألحانَهُ، مُغمِضٌ عَيناه يُفَكر في تِلكَ اللحظاتِ والأيامِ التّي عاشَها مَع أشقَرِه حَتى قاطَع تَفكيرَهُ شَخصٌ يقتَربُ مِنهُ واضِعاً يَدَهُ على كَتِفِهِ قائِلاً
"فيمَ تُفَكّر؟"

لِيُجيبُه الغُرابيّ "بَعدَ يَومانِ سَيُصبِح عُمرُه ثَلاثونَ عاماً، أي سَيُتمِم حُبّه السَبعَ سنواتٍ فِي قَلبِي.."
"اتسائَل كَيفَ أصبَحَ شَكلُه الآن!"

قالَ يوقيُوم ضاحِكاً "لَقَد مَرّت سبعُ سَنَواتٍ يا رَجُل.. أظُنّه أصبَحَ أجاشِي الآن"
لِيَتَلقى ضربةً خفيفةً مِن الغُرابيّ مُجيباً إياهُ
"لَقَد قالَ لِي ذاتَ مَرّةٍ أنّ شَبابَهُ سَوفَ يَبدأ عِندَ الثَلاثُون".

"لا عَجَبَ أنّهُ أصبَح أشدّ فِتنَةٍ و جَمالا" قال الغُرابي شارِداً يتسائَل فِي قَلبِهِ عَن عَشيقِه الذي يَشغِل تَفكيرَهُ.

تَنَهد يوقيُوم ثُم قال "أنتَ حَقاً غَريب.. هَل تَظنّ أنّ حُبَهُ لكَ لا يَزالُ قائِماً؟"

إبتَسَم جونغكوك لِيَقُول "لَقَد قالَ لِي في إحدىٰ الليالي الدافِئة لَنا ما يَجعَلُني واثِقٌ ومتأكِدٌ بأنّهُ لا زَالَ يُحِبّني"

"ولَكن جونغكوك، أنتَ تَعلَم أنّ الوُعودَ وُجِدَتْ لِتُكسَر.. أوَلَستَ أنتَ مَن يُؤمِنُ بِهَذا؟" قال يوقيُوم..

لِيَقتَرِب مِنهُ جونغكوك واضِعاً رأسَهُ على كَتِفه "أتعلم ما قالَ لِي؟"
"وما الذي قالَهُ لِيَجعَلُك واثِقاً هَكَذا؟" اجابه يوقيُوم..

"في مُذكرتِي الخاصّة التّي أقومُ بِكتابَةِ ألحانِي بِها، وَجَدتُ ذاتَ مَرَةٍ رِسالَةً مِنهُ كانَ قَد كَتَبَ فيها :

"أرىٰ الآنَ يا مالِكَ قَلبِي أنّ هَذِهِ المُذكرَة تَحتَوي عَلىٰ ألحانَكَ التّي بُتُّ عاشِقاً لَها، وَلَكِن أُقسِمُ لَكَ يا فؤادِي وأعِدُك أنّ نَبضُ قَلبِي الذي باتَ يَنبُض لأجلِكَ فقَط سَيكونُ أجمَلَ لحنٍ تَسمَعُهُ فِي حَياتِك..
أتَعلَمُ الآن بِمَ أشعُر؟... أشعُر أنّي أسعَدُ شَخصٍ
في الوُجود وأنَا أنظُرُ لَك الآنَ وأنتَ نائِم.. أظنّ أنّه سَيُصبِح مَنظَري المُفَضل، وتَذَكر عَينايَ عَليكَ دائِماً..
قُل لِي يا مالِكَ قَلبي، هَل تَعلَمُ أنّك مَلّكتَني بِك؟ فإن كُنتَ انتَ غَير مَوجودٍ أشعُرُ بِروحِكَ تَحومُ فِي وِجدانِي حَتى وإن كُنتَ بَعيداً عَنّي..
لَطالَما كُنتُ أعتَبرُ أنّ الحُبّ روحاً و مَشاعِر فَهل روحِي كافِيةٌ بالنِسبَةِ لَك؟ شَعَرتُ بِحُبّي لَك عِندَما تَسلَلَت روحُكَ داخِلَ روحِي، حَيثُ أقسَمتُ أنّي لَن أحِبّ سِواك.. فَقَد سَكَنتَ روحِي و تَمَلكتَ قَلبِي فَلَن تَغيبَ عَنهُما حَتى امُوت..
وَخِتاماً يا مالِك قَلبِي، إعلَم أنّ مَهما طالَ العُمر و مَهما قامَت الأيّامُ بِكَسرِي وقامَت الحَياةُ بِتَعذِيبي، سأظَلّ هائِماً بِك، عاشِقاً لَك.. وأعِدُك لَن أُحِبّ غَيرَك أحَد
فَأنا لَم أعرِف مَعنَىٰ الحُبّ إلّا حينَ عَرَفتُك."

نَظَرَ الغُرابيّ لِصَديقِه ليَراهُ فاغِراً فاهَهُ بِدَهشةٍ مُتسائِلاً
"هَل حَفَظتَ كُل ذَلِكَ واللعنة؟"
إبتَسَمَ جونغكوك بِخِفة لِيَرُد "لَقَد كانَت هَذِهِ الرِسالةُ دَوائِي لِمُدَة سَبع سَنواتٍ"

"كَيفَ عَلِمَ بِوَقتَها أنّك عازِفُ كَمانٍ؟"
.
.
.

"كَيفَ عَلِمَ بِوَقتَها أنّك عازِفُ كَمانٍ؟"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

يتبع..

Melodies On ~ TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن