Melodies On ~ TK

٧. إشتَقتُك؟

Present time :
Taehyung POV :
أجلِسُ على ذَلِك المَقعَد الخَشبيّ، دُموعِي تأبىٰ التوقُف وقَلبِي يَزدادُ نَحيبَه.. لِمَ؟ هَل إستَحقَقتُ كُلّ ذلِك البُؤس؟ لَقَد كانَت حَياتُنا مِثالية ولَكِن فِعلاً، لا شَيءَ يَدوم..

كُنت غائِصاً في أفكارِي حَتّى تَصنَمتُ مَكاني وأنا أستَمِع إلى ذَلك العَزْف
"كَلا كَلا، إنّهُ لَيسَ حَقيقيّ أ-أنا أتوهم! أجل إنّهُ لَحنٌ مُشابِه فَقَط" قُلت اقنِعُ ذاتِي وأنا احاوِل أن انكُر ذَلِك الصَوت! لَكِنّه ذاتُه، ذاتَ اللحن! لَحني..

مَقطوعَتي التِي ألّفها لِي والتِي كُنت أطالِبهُ بِعَزفِها بِكُلّ مَرةٍ يَحمِلُ فيها كَمانَه..

وضَعتُ يَداي عَلىٰ رأسِي اغلَقتُ عَينايَ بِقُوة احاوِل طَردَ افكارِي وتَوَتُري "إلهي... ارجُوك فَليَكُن وَهماً إنّي لا أقوَى لُقياه"

"تـ-تايهيونغ؟"

فَتَحتُ عَيناي بَعدَ سَماعِي لِتِلك النَبرة.. كَيفَ لا اميّز نَبرَتهُ؟ التي كانَت دائِماً مُحَمّلة بالدِفئ والحُب؟ أو هذا ما ظَننتُه

شَرَدتُ بأفكارِي مَرةً اخرَى وأنا احدّقُ بِعَينَيه التي كانَت يَوماً سَمائي ونُجومِي.. اخَذت الدُموعُ تَتسابَق على خَداي حتّى شَعَرتُ بِحرارَتها فبَدأتُ بِأبعادِها بِخشونَة ثمّ التَفَتُ ناوِياً المغادَرة حَتى شَعرتُ بِهِ يُمسِكُ مِعصَمي..

Jungkook POV :

خَرجتُ استَنشقُ الهَواء بَعد أن اتمَمتُ عَمَلي.. ذهبتُ الى تِلكَ الحَديقة التي اصبَحَت ملجَأي في كُلّ مرةٍ اشتاقُ الَيه.. آمِلاً وجودَهُ يَوماً ما

واقِفاً كُنت عِندَ تِلك البُحيرة التي شَهَدت إعتِرافَنا وأولّ قُبلة بَينَنا، أتَتني رَغبةً كَبيرة بِان اعزِفَ المَقطوعة التي ألفتُها لأجلِهِ فَقَط وأسمَيتُها "شَمسِي"
ساطِعاً اشقَراً كان كَالشَمسِ تَماماً يُشرِق فَيُنيرُ عالَمي..

آهٍ يا شمسُ كم طالَ غُروبُكِ..

ما إن انهَيتُ عَزفي حتى إلتَفتُ راغِباً بالعَودة فتَصنمْتُ مَكانِي ما إن لَمَحتهُ جالِساً علىٰ ذلِك المَقعد شارِداً يُغلِق عَيناه وَيديرُ رأسَه حتى تَقَدمتُ مِنه ووقفتُ مُقابِلاً لَهُ.. نادَيتُه بِنوعٍ منَ التَوتُر ففتحَ عَيناهُ واستَطعتُ اخيراً رؤيتَها، إشتقتُ لهُ كَثيراً!

رَبّاه..

بعدَ أن تبادَلنا النَظر لِعدّة ثوانِي حتى رأيتُه يَغرق في دُموعِه.. لُمت نَفسي كَثيراً فأنا السَبب بما يَحدُث لَنا الآن..
إستَدارَ ناوِياً الذَهاب فأسرَعتُ بأمساكِ يَدِه مانِعاً إيّاه عَن الذَهاب