٥. اعتراف ؟

206 13 11
                                    

يَسير تايهيونغ بَعد أن أكمَل يَومَهُ في الجامِعة وَهو يُفكّر بِجونغكوك والمَزيد مِن جونغكوك..
حَيثُ لَم يَلتَقِ الإثنان مُنذُ مَوعِدهم الخَيالِي كَما أسماهُ جونغكوك، فَقَد مَرّ عَلى لِقائِهِم ثَلاثَ لَيالٍ لَم يُكلّم أحَدهُما الآخَر.

الشَوقُ كانَ كُلّ ما يَشغِلُ بالَ الأشقَر! مُنذُ وصولِهِ لِمَقهىً قَريبٍ من بَيتِه، وَهُو يَنتَظرُ مُبادَرة الأصغَر بالإتّصال او إرسالِ رِسالةٍ تُشفي غَليلَ شَوقِه.

ما كانَت إلّا دَقائِق ورَنّ هاتِفُ تايهيونغ الذي بَدأ يَتوَتر ما إن إتَضَح لَه أنّ المُتّصل هُو جونغكوك.. فـ رَدّ عَليهِ بإبتسامةٍ
"مَرحباً"
"مرحباً ايّها الفاتِن، كَيفَ حالُك؟" اجابَ جونغكوك
"بِخَير، ماذا عَنك؟"
"بِخَير، ومُشتاقٍ"
أطلَق تايهيونغ 'اوه' صغيرة يُحاوِل إبعادَ تَوتُرِه مِن كلِمات الغُرابيّ التي تَعصِفُ بِقلبِه.
"إذاً تايهيونغ، ما رأيُك ان نَخرُجَ غَداً بِما أنّها عُطلة نِهايَةِ الأسبوع؟ إن لَم تَكُن مَشغولاً بِالطَبع"
اجابَهُ تايهيونغ "بالتأكيد، لَيسَ لَدي عَمَل او جامِعة غَداً"
"حَسناً إذاً سوفَ أرسِلُ لَك العنوانَ غَداً"
أغلَق تايهيونغ الهاتِف بَعد ان وَدّع جونغكوك واخَذ يُفكّر إلى أينَ سيأخُذه الغُرابيّ غَداً.
.
.
PRESENT TIME:
Taehyung POV:

ما الذي يُمكِنني قَولُه عَنه؟ كَم أَخَذ الشَوقُ مِني؟ كَم إنّي اتمَنى رُؤيَتَهُ وعَدَمها؟ كَم أنتَ مُتناقِضٌ يا قَلبي!
رُبّما عَجَزت روحِي عَن لُقياه، ورُبّما عَجزَت عَيني أن تَراه ولَكِن ما خَطبُ قَلبي الذي عَجِزَ أن يَنساه؟
بِمَ يَجِب أن اُفَكّر؟ وماذا يَجب أن اتَذَكر؟

ها أنا أسيرُ في شَوارِعِ هَذِه المَدينةِ وَهذا الحَيّ الذِي شَهِد عَلى حُبّنا و جَميع لَحظاتِنا..
وها أنا ذا تَخونُني عَيناي بِذَرفِها لِتلكَ الدُموع ما إن وَصَلتُ إلى تِلكَ الَحديقةِ.. وآهٍ يا رَباه! هَل حَقاً أراه؟ أم أنّهُ طَيفٌ كَكُلّ الأطياف؟
كُل أطيافِه التي ما زِلتُ أراها في مَنامِي وَوِحدَتي؟

إقتَربتُ مِن تِلكَ البُحَيرة جالِساً عَلىٰ مَقعَدٍ خَشَبيّ لَيسَ بِبَعيدٍ، وَلكِنّه حَتماً لَيسَ ذَلِك المَقعَد الذي بِسببِه قَد بَدأت حَياتي وَبدأت عِندَهُ أجمَلَ حَياةٍ وإنتَهَت بِأبشَعِها..
.
.
FLASHBACK:

لَقَد مَرّ بالفِعل ثلاثَ أشهُرٍ عَلى لِقائِهِم وعِلاقَتِهم تَطَورت كَي تُصبِح إعجاباً، او حُبّاً؟

كان اليَوم الثلاثونَ مِن ديسَمبر، حَيثُ تِلكَ السَماء الصافِية التي حَوَت نَسماتَ بَردٍ عَنيفَةٍ بَعدَ أن أثلَجَت الليلّ بِطولِه، وهاهِيَ الشّمسُ قَد أشرَقَت مُعلِنَةً عَن بِدايَةِ يَومٍ جَديد زاعِجَةً ذَلِك الأشقَر الذي بَدأ يَشتُم في ذاتِه بِسَبب أنّه لَم يَنَم جَيداً بَعدَ أن بَقيَ مُستَيقِظاً لِساعاتٍ طَويلةٍ يُفَكّر هَل سَيتَذَكر الغُرابيّ يَومَ ميلادِه؟

Melodies On ~ TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن