٩. ربّما قَهوة

275 13 2
                                    

الجزء الأخير..
شَغلوا المُوسيقى فوق وإستَمتعوا..
.
.
يَقِف تايهيُونغ عَلى تِلك الشُرفة مُحدّقاً في السّماء الصافِية هَذا المَساء، يَستَنِد بِذراعِه على سِياجِها وبِيَدهِ الأخرى يُمسِك سِجارَتهُ يَتأمل النُجوم البَعيدة التي لَطالما كانَت تُذكره بحَبيبه في غِيابِه عَنهُ..

حَتى شَعَر بِيَدان تُحيطانِ خَصره مُحتَضنةً إيّاه مِن الخَلف فَابتَسمَ ما إن سَمِعَ ذَلك الصّوت المُحَبب لِقلبِه
"ما الذِي يَشغِلُ بالَك، حَبيبي؟" هَمَسَ جُونغكوك مُتكِئاً بِرأسهِ عَلى كَتِفِ الأشقَر، لَم تَمُر سِوى ثانِية حَتى إلتَفتَ تايهيُونغ بِكامِل جَسَدهِ ونَظَرَ عَميقاً بسَوداوِيتا الآخر الذِي شَعَرَ وكأنّ الرَجُل أمامَه يَنظُر لِروحِه لا عَيناه

"اتأمُل النُجوم، ولَكنّي أفَضّلُ تأمُلها في عَيناك" إبتَسمَ جُونغكوك وسَحَب السيجارة مِن يَد الأشقَر يَملئ رِئَتَيهِ بِسُمِّها نافِثاً دُخانَهُ في وَجهِ الذي اغمَضَ عَيناه مُستَشعِراً بُرودَة الدُخان وما كانَت سِوىٰ لَحظةً واحِدة حَتى ألصَقَ شَفاههُ بِشِفاه تايهيُونغ الذي بادَلهُ تِلكَ القُبلة سَريعاً

لَم تَكُن قُبلةً سَطحية، بَل عَميقةً شَغوفةً يَتَذوقانِ فيها مَرارة الدُخان الذي طَغى عَليه حلاوَة ثَغر تايهيُونغ كما يَرى الآخر..
يَتبادَلان القُبلة بِهَمجية طَغى عَليها الإشتِياق، ضَغَطَ جُونغكوك بِخِفة عَلى خَصر الأشقَر مُسبِباً تأوه صٍغير خَرج مِن فَم تايهيُنغ الذي فَتَح فَمَه مُستَقبِلاً لِسان الآخَر، يَتَجول في زَواياه مُستَشعِراً النَعيم والرَعشة الخفيفة التي سَرَت في جَسَد الأشقَر
"إشتَقتُ لَك.." قالَ جُونغكوك فاصِلاً القُبلة لِيرىٰ مَنظَر تايهيُونغ المُنتَشي، يَنظُر لَهُ بِعَينان خامِلتان

"إشتَقتُ لَك أيضاً" تَكَلمَ تايهيُونغ يُحيطُ رَقَبة الآخَر تارِكاً قُبلةً سَطحية عَبّرت عَن رَغبَتهِ بِقُربِهم هَذا..

إبتَعَد جُونغكوك قَليلاً مُخرِجاً هاتِفهُ، يُفكر بِشيء لَطالما أرادَ تَجربته معَ الأشقَر..

سَحب الغُرابيّ تايهيُونغ الى داخِل الغُرفة، وصَدَحت أنغام الموسيقى التي سَبقَ واختارَها جُونغكوك..

يَجذِب الأشقر إليه واضِعاً رأسهُ عَلى صَدرِه وبَداّ بالتَمايُل مَع إيقاع المُوسيقىٰ، ضَحَك تايهيُونغ ورفعَ رأسهُ مُحدِقاً بِعَينَيّ الغُرابي سائِلاً "ما الذي تُفَكّر بِه؟" وَهوُ عَلى أشدّ المَعرِفة بِرغباتِ الرَجُل أمامهُ

Melodies On ~ TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن