من أين بدأ هذا النوع من المرض؟

1.3K 107 199
                                    

في البداية، لـ أعرف عن نفسي :

أنا الدكتورة الشابة زايا، متخصصةٌ في مرض [غباء بطلات المانهوا و الروايات] الذي ينتشر بسرعة كالوباء في عالمنا الحالي!

ارجو منكم الدعاء لي بـالنجاح في هذا المجال الصعب، و انّ اكون قادرةً على إيجاد الدواء لهذا الفيروس، و نرجو منكم الدعاء لي و للفريق الطبي أنّ لا نصاب بـالعدوى.

و الآن سـنبدأ بـشرح أسباب و أصل هذا المرض :

في يومٍ من إحدى ايام السنة، كانَ هنالكَ كاتب رواياتٍ عاطفية واقعٌ بشدةٍ لـفتاةٍ ما و يريد الإعتراف بحبه لها؛ فـهو يحبها و يُعاملها بكل لطف و يظهر لها حبه حتى تلاحظ هي والجميع انه يحبها.

لكنّه لم يستطع القيام بـذلك لأنّ تلكَ الفتاة ليست مدركةً لـمشاعره و تحاول جاهدةً جعله يقع بـالحب مع فتاةٍ أخرى لا يحبها حتى.

لذا شعر الآخر بـالحزن و الألم؛ فـكيف يمكنه تحمل شيءٍ كهذا بـمفرده؟

فكتب روايةً تهدء من روعهِ و تريح قلبه، جعل البطلة تموت عن طريق شاحنةً مجهولة المصدر ترسل دائمًا لـقتل بطلةٍ ما و تدخل تلك البطلة لعالم آخر.

لـتدخل تلك الميتة عبر الشاحنة لـرواية قرأتها قبل موتها، و تتجسد دائمًا في جسد الشريرة التي مصيرها هو الموت على يد البطل.

لـتحاول انّ تشجع حب بطل الرواية و بطلة الرواية الأصلية التي دخلت فيها و تجمعهما معًا دون انّ تحاول فهم مشاهر البطل و حبه تتجاهها، لتفهم مشاعر البطل تجاهها بعد 100 فصل و يتزوجان و يعيشان حياة سعيدة.

قرأ القصة كاتب روايات اخر فاعجبته و كتب رواية مماثلة لها لكن بشكل مختلف و كاتب اخر قرأ رواية الكاتب السابق فاعجبته و قرر كتابتها، و مازال الناس يقرؤن روايته حتى يومنا هذا.

و كان هذا سبب انتشار هذا المرض و هذا النوع من المانهوات، اتمنى انكم فهمتم قصدي كانت معكم الدكتورة الشابة المختصة في غباء البطلات.

و الآن لـنذهب لأسئلة الطاقم الطبي و المتابعين و نجيب عليها :

سـ1ـى :
كلامكِ منطقي للغاية و صحيح وجوده في كل مكان، لكنّ هل يمكنكِ شرح عدم إلتزام بعض البطلات في القاعدة فوق؟ كـبينيلوب و ديبورا.

جـ1ـواب :
إنّه لـسؤالٌ جديرٌ بـالذكر، لـنلخص الأجوبة واحدةً تلوَ الأخرى :

1. في حالة بينيلوب، عدم جمع الأبطال الذكوريين مع البطلة الأصلية طبيعي، لأنّ هدفها هو العودة لـعالمها، و الطريقة الوحيدة لـذلك هو أنّ تجعل أحد الأبطال تصل نسبة إعجابه لـ100% ثم يعترف لها بحبه، فـمن الطبيعي أنّ تحاول جذبهم لـجانبها.

2. في حالة ديبورا، كان لأنّها لم تظهر ولو إهتمام صغير بـ أبطال الرواية الأصليين، فـما يهمها هو عيش حياة كأمرأة شريرة غنية، لمَ تحتاج لتشجيع حب البطل و البطلة؟

سـ2ـى :
بعيدًا عن سبب كتابة الرواية، لمَ البطلات منشغلات بدعم حب الأبطال الرئيسيين؟

جـ2ـواب :
إنّ جواب السؤال سهل، فـهي مثلنا نحن، قارءة مخلصة تدعم حب أبطالها المفضلين، كما نفعل نحن دائمًا، لكنّ غباءها في محاولة عدم تغيير احداث الرواية مع انّها بدلت كل شيء منذ البداية مجرد شيء فاشل.

طبعًا لو دخلنا سـنكون العكس، فـنحن نفضل أخذ بطلنا المفضل [ذو العيون الحمراء و الشعر الأسود] لنا عوضًا على أنّ يعاني مع بطلة غبية.

سـ3ـى :
هل هنالك فـكرة في بالكِ يمكنّنا من خلالها التوصل لـعلاجٍ ما؟

جـ3ـواب :
ليس بعد، فـنحنُ لا نزال في البداية، لكنّ لا تقلقوا فـنحن سنبدأ بـالعمل بجدية لـعلاج المرض و نحن نتمنى أن لا يطول إلى اليوم الذي سـنعجز فيه و نرى أحفادنا.

سـ4ـى :
هل يمكنّنا القول أن مرض البطلات هذا يشبه السرطان؟

جـ4ـواب :
هو ليس بـمجرد سرطان، بل هو أخطر بـكثير فـهو ينتشر بـمجرد قراءة رواية ما!

إقتراحات من الطاقم الطبي للـعلاج :

إقتـ1ـراح :
من الأفضل أنّ نقتل جميع البطلات المصابات بـهذا المرض و نعيدهن للحياة بـسحر لوكاس.

لست متأكدةً من نجاح الخطة، لكنّ أتمنى التوصل لـحلٍ قريبًا.

الرد على الإقتـ1ـراح :
لا أعتقد أنّها لـطريقةٌ آمنة فـ لوكاس لنّ يمكنه إعادة إحياء أُناس ميتين، بل و سيكون ذلك مرهقًا لـطاقته، و قتلهن و إعادتهن لا يعني إنّ هذا سيغير في تركيبة عقلهن.

إقتـ2ـراح :
العلاج هو إنقراض هذا النوع من المانهوا، غير ذلك أنا لا أعلم.

الرد على الإقتـ2ـراح :
لا أعتقد أنّه الخيار الصحيح، فـفي النهاية نستمتع بِـالسخرية من هذا النوع من المانهوا، فـلنحاول التفكير بحل آخر.

على ما يبدو، أنّ الأسئلة و الإقتراحات لهذا اليوم إنتهت، إذ كان لديكم اي إقتراح او سؤال اذكروه هنا :

إسأل.

إقترح حلًا.

نراكم في فصلٍ جديدٍ قادمٍ و مع أسألة و حلول و تفسيرات جديدة لـهذا المرض،
إلى اللقاء!

الأسرار و التفسيرات خلف غباء بطلات [المانهوا و الروايات]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن