السلام عليكم و رحمة الله و بركاته!
كيف حال المتابعين الأعزاء؟اليوم حديثنا عن الجميل المتواجد في كل رواية :
مساعد البطل الوسيم الذكي الذي لا يحظى بِـيوم عطلة!هذا المخلوق المسكين، يتعرض للِـإستبداد من طرف الإمبراطور الطاغي.
حيث أنّ هذا الإمبراطور، يرمي أعماله على هذا المخلوق المسكين، و يذهب لِـيلهوا مع البطلة و يغار عليها من ثيابها.
بينما يبقى هذا الأخير مشغولًا بِـالعمل طوال حياته، حيث تراه دائمًا يعمل، و يستقبل البطلة بِـفرحة حين تأتي لِـمكتب البطل لِـأنّ الطماطم العذراء سـيكون مفتونًا بِـجمالها و يتركه لِـيستريح.
هذا المخلوق المسكين، لم يتزوج في حياته إلا في بعض الروايات التي يكون فيها متزوجًا بِـالفعل.
ولم يذق طعم الحب الذي دائمًا ما يسأله البطل عنه و يطلب منه نصائحًا لِـيفوز بِـقلب زهرة اللـوتس.
و رغم إنّه مشغولٌ بِـالعمل من رأسه لِـأخمص القدمين، إلا أنّه يستطيع تقسيم وقته بِـحيث يمكنه الجمع بين البطل و البطلة حين يطلب منه البطل ذلك.
و لكنّ الظلم حقًا هو أنّ البطل و رغم كل هذا لا يعطيه مرتبًا إضافيًا أو حتى إجازة قصيرة لِـيقضيها مع أسرته!
أين حقوق الموظفين؟
و المسكين مثلنا يعاني بِـسبب غباء الأبطال و البطلات.
حيث أنّ نوبات غضب البطل تلقى عليه حين يغار من شخصٍ ما إقترب من البطلة، أو حين يغضب لِـأنّ البطلة إبتسمت لِلـقطة إبتسامة أفضل من التي تبتسمها له.
و حين لا تنجح طرقه لِـأنّ البطلة الغبية مصرةٌ أنّ البطل لا يحبها و أنّ العلاقة هي مجرد علاقة عقد، يتلقى المسكين آلآف الأعمال عقابًا من البطل رغم انّ طرقه نجحت و البطلة قلبها ينبض بِـشدة حين ترى البطل لكنّها فقط ترفض الأمر.
و شخصياته تقسم إلى نوعان :
1_المساعد الهادئ الذي إعتاد على مشاكل رئيسه و يستطيع حلها بِـهدوء و عقلانية و لا يفكر إلا بِـكيف سـينجز كل العمل الذي ألقاه عليه البطل.
2_المساعد خفيف الدم الذي يلقي النكات و يحاول الجمع بين البطل و البطلة في كل خمس دقائق و يتهرب من العمل بعد ذلك لِـأول مرةٍ و أخيرًا.
بِـالطبع يجب أنّ يكون وسيمًا!
بِـحق الله، كيف لا يكون و هو مساعد البطل؟يجب أنّ يكون وسيمًا و ذكيًا علميًا و عاطفيًا لِـيعوض الكاتب عن نقص البطل؛ فـكيف سـيعلم شخصٌ باردٌ كـدوق الشمال الذي لا دم له و لا دموع و تجري في شرايينه الثلوج بدل الدماء بِـأمور الحب و العواطف الجميلة؟
فِـإذًا ما الحل؟
يجب أنّ يكون هناك شخصٌ مخلصٌ له و يرشده و يساعده في ذلك!
(و لستُ أعلم حقًا كيف لا يزال ذلك المساعد مخلصًا للِـبطل رغم كل الإستبداد الذي يتعرض له، لو كنت أنا لـكنت قد فكرت في إغتياله.)الزبدة : مساعد البطل المسكين هو مخلوقٌ مستضعف، كائنٌ نصف حي شبه ميت، مطحون عمليًا، مخنوق يوميًا، مقهور قلبيًا، مصدوم عاطفيًا، محروم ترفيهيًا، ومن شدة الضغط اصبح مريضًا، وبعد العمل تعطل مخيًا، وبعد حب البطل و البطلة أصبح عاطلًا رسميًا.
(أو ربما لنّ يصبح عاطلًا لِـأنّ البطل سـيذهب في شهر العسل و يترك العمل له و لِـأنّ أبناء البطل و البطلة هم الشر المتجسد.)
على كلِ حال، إذ كانت لديكم أيُ أسألة عن هذا الفصل، اذكروه هنا :
إسأل.
و أنا سأجيبُ عليه!
نراكم في فصلٍ جديدٍ قادمٍ و مع أسألة و حلول و تفسيرات جديدة لـهذا المرض كل يوم جمعة،
إلى اللقاء!
أنت تقرأ
الأسرار و التفسيرات خلف غباء بطلات [المانهوا و الروايات]
Humorهل ضقتم ذرعًا من غباء بطلات المانهوا و الروايات؟ هل انتم فضوليين حول سبب غباءهم و السر خلف ذلك؟ هل تظنون أنّ هنالك علاجٌ لهذا المرض؟ في هذا الكتاب، سنعرف كل الاسرار و الخبايا خلف غباء بطلات المانهوا و الروايات و نجد الحلول لها اذ امكن. الكتاب بـقلم...