__
_
'الثـامِـنة والنِـصف'
لم يتقـابلا مُـنذ أخِـر لِقـاء بالصيـدليه،
لكنه اخـذ رقـم هـاتِفـهاوطـوال الخـمسة عـشر يـومًا المـاضيين
التـي لم يتـقابـلا بِـهماكـان يُـحادِثـها بـبرنـامج مُحادثه
كـانت تتـحدث بطـلاقه عكـس الواقع
لكنـه لوهـلهاحـب حدِيثـها وهـي تتبـعثر بالكلمـات
يُحـب لهجـتهاهـي كانـت تستـعِـد عِنـدما إتـصل
بِـها چيـميـن يُخبـرها انـهم سيتـجولون
سويًـاهي ظـلت فـي حِيـره مِـن أمـرها
أترتـدي سُتـره كـعادتها ام لِـباس مُختـلف؟هـي لا تـستطيـع الخـروج بِـدون
غُطـاء رأسِـها وقِـناعها الطِـبيلكِـن هـي طمـأنت ذاتِـها أن چـيمين
مـعها لِـذا ستتـخلـي عن سُتـرتهالِـتُخرِج فُـستـان أسـود الــون بِـه
بُـقع بيـضاء مِـثل الخُـنفُساءقـد طلـبتـهُ مُسـبقًـا مِن آحدي
مواقِـع الإنتـرنتإنتـهت بالفِـعل بعـد أن قامت
بتـرك شعـرها بِـحُريهظـلت تـستـدِيـر امـام المِـرآه
بإعجـابلتُـمسك أحـمر شـفاه بالـون
الأحـمر الغـامق بترددلكِـنها حسِـمت أمـرها ووضـعته
كونـها ستـرتدي القِـناع الطبي
علـي اي حـال'التـاسِعة إلا دقيقـتان'
قـامت بالنـزول الـي الأسفـل
بـعد أن أخبـرها چـيمين انه بالأسـفللتـجد والِـدتها تجـلس أمـام التلفـاز
لتتـخطاه بغـية الخروج لكن
اوقـفها صـوتها تتحدث
'الـي اين چيـلوسيـا؟'ضحكـت بسُـخريـه مُـستديـره
إلـيها مُتـحدث بغضب طفيـف
'لل-خارج-الي-اي-ن-مث-لا'القـت حـديثـها ثم غادرت
صافِـعه البـاب خلـفهاهـي لا تـعلم ماتِـلك الطـريقه
الفـظه التـي تـحدثت بِـهالكـنها لا تُـطيـق الحديـث
مع والِـديهاوالِـدتها نـظـرت الـي البـاب
بإستـغراب كون چيـلوسيـااول مـره تتـحدث بِـها هكذا
_
_
_
بـعد ان صـفعت البـاب خلـفها
نـظرت أمـامهالتـجد چيمين يقـف أمامـها
مُبـتسمًالتُـبادلـه الإبتسـامه بهدوء
نظـر لـها هـي مِـن رأسـها
حتـي قـدميـهاشعـرها قـامت بِـفرده لجـعله
ينظـر لـه بدون قـيودذلِـك الفـُستـان الذي بدلتـه
بِـالسُـترهكُـل شـئ بِـها جـميـل
عدى ذلِـك القِـناع الطِـبياقتـرب رافِـعًا يداه بِـجوار
اُذنيـها ليقـوم بـنزعـه مُتحدثـًا
' دَعِـيني أنـعم بِـحُسن وجـهِك'إبتـسم مُـبتعدًا بعـد أن
نـال مُـرادِهلتـتوتر چيـلوسيـا إثـر نظـراتِه
التـي تتـفحصـهالـتقوم بالنـقر علـي هاتِـفها
بتـوتر مُبـالغلكـن عيـناها وضِـعت علـي
السـاعهلِـتجدها التـاسِـعة تمامـًا
لتُـغلقه بإستـغراب نـاظِره
للذي أمـامهاليـعي الأخـر علي ذاتِـه
عِندما أطـال تـأمُـلهاليُـمسِك بيـدهـا بحـذر كـي
لا تـنفُـر مِـنهلأن بِـداخِله رغبـه مُلـحه
بإمسـاك يدهالتـقشـعر ناظِـره اليـه
هي لـم تشـعُر بالذُعـر!ولمـا ستـشعر، وهذا هو اكثـر
شـخص يُـحادِثـها كُـل يـومهـي شـعرت انـها تُريـد الإبتسـام
لذلـك ابتسـمت بخـفهليـُلاحظ الأخر مُـبتسـمًا هو الأخر
ليـجُرها خـلفـه الي وجهته المُحدده
غافِـلين علي التـي تُـراقِـبهمبأعـيُن مُنـفتحه
_
_
_
YOU ARE READING
عُيـون مُـنيره
Romanceعُيـون مُـنيـره وسـط الظـلام. رحلـت الغيـمه المُظلـمه، ليأتي بعـدها اول شُعـاع شمـسٍ ساطِـع. لا مـذيد مِـن البُـكاء، بعـد الأن. _بـارك چِـيـمين _كـيـم چيـلوسيـا 'تِـلك الأحـداث، والأفـكار مبـنيه فـي مُخيـلتي، لا صِلة لهـا بأرض الـواقع بتـاتًا، ول...