الفصل السادس ( 2)
_ حمزه أنت هتتخانق ؟؟
همست بها ياسمين بغباء وهي تري حمزه يفتح باب السيارة لكي يترجل وقد كانت ملامحه حاده لا تبشر بالخير مطلقاً ، حيث صاح بها بغضب :
_ ياسمين أنزلي ٠٠
انتفضت ياسمين من صوته وترجلت سريعا ، بينما تحرك حمزه نحو باب السائق ليفتحه، ليقبض على ثياب الأخير بعنف يخرجه من السيارة ليصيح السائق بصوت جهوري :
_ أنت بتعمل ايه يا ٠٠٠
لم يدعه حمزه يكمل باقي كلماته حيث سدد له لكمه عنيفه اوقعته أرضا ، ثم حرك رأسه يمينا ويسارا حتي أصدرت صوتا ونظر لذلك الواقع على الأرضية الإسفلتية يمسح وجهه وقد كان صدره يعلو ويهبط ناهيك عن ملامحه المكفهره ٠٠
أشار له حمزه بيده قائلا بنبره حاده بها تحذير شديد :
_ الكلمتين إلي قولتهم دول كانوا كفايه اني ارميك في الحبس بعد علقه محترمه ٠٠ فقول الحمدالله أنك راجل كبير و شكلك عندك عيال ٠٠
وقف السائق على قدميه وهو يمسح وجهه وقد صاح بنبره عصبيه مشدوده :
_ أنت بتضربني أنا ٠٠
أنهي جملته وكور قبضته وكاد أن يضرب حمزه ولكن الأخير مسك يده بعنف شديد ليلويها وحاول بصعوبه التماسك وهو يقول من بين أسنانه بزمجره يحذره:
_ أوعي تزود في الكلام عشان أنا ماسك نفسي بالعافيه عنك ، كلمة زيادة مش هخلي فيك حته سليمه ٠٠
اهتزت حدقتي السائق بخوف وقد كان يشعر بألم في ذراعه الذي يلويه حمزه ٠٠ ابتلع الأول ريقه بصعوبة بالغة وقد بدأ الخوف يتملكه بالفعل من حمزه ٠٠
كانت هي تقف جانباً واضعه كفها على فمها تراقب ما يحدث بعيون متسعه قلقه ٠٠
ترك حمزه الرجل الذي أخذ يبتلع ريقه بارتجاف برغم من الغليان الذي بداخله لكنه تحكم في نفسه خوفاً من حمزه ٠٠
_ يلا يا ياسمين ٠٠
قالها حمزه وهو يتقدم منها ، لتنظر له ياسمين نظرات مشدوهه قائله بعدم استعياب :
_ بس كده !!
كانت ملامح حمزه متهجمه وهو يسألها بتعجب :
_ هو إيه إلي بس كده ؟!
ألقت ياسمين علي السائق الذي كان يتنفس بشده وهو يتحسس مكان لكمة حمزه ، ثم نظرت إلي الاخير هاتفه بذهول:
_ توقعتك هتطحنه !!
التوي ثغر حمزه بابتسامة خفيفه وردد كلمتها قائلا بأستياء زائف:
_ هتطحنه !!
ثم تابع قائلا بنبرته الخشنه متصنع البراءه :
_ أوعي تكوني فاكرني ظابط بلطجي ولا حاجه !!!٠٠
التقط السائق كلمة ظابط ليشعر بالذعر ويتعرق وجهه وهو يتقدم سريعا من حمزه هاتفا بكلمات متلعثمه :
_ اعذرني يا باشا ، أنا اسف ،سامحني ، معرفش ٠٠ تعالوا اركبوا تاني، هوصلكم مكان ما انتوا عايزين ومش عايز فلوس ٠٠حقك عليا يا باشا٠٠
