الفصل الثالث(2)
شعرت بالملل من هذا الاجتماع، فالعميل يثرثر في أمور تخص العمل ، وهي بالطبع تجهل كل هذه الأمور لأنقطاعها عن العمل خمس سنوات ٠٠٠
_ إيه رأيك يا أنسه هازال ؟!
قال العميل الجالس معها ذلك السؤال باهتمام ، لتبتسم هي ابتسامه مجامله قائله بنبره عمليه :
_ تمام ، بس أكيد يامن هيكون أفضل مني ٠٠
ثم تابعت بتهرب من ثرثرته :
_ إيه رأيك نطلب حاجه نشربها بقي ؟
لترتسم إبتسامه على ثغر الأخر وهو يقول بنبره جاده:
_ تمام ، نطلب
أشارت هازال لأحد العاملين بذلك المكان ليأتي سريعا لتخبره بطلبها كما فعل الآخر وأخبره بما يريد ٠٠٠
التقط الرجل هاتفه الموضوع على الطاوله حيث قد بدأ يضيء معلن عن اتصال ، لينظر إليها قائلا بنبره عاديه :
_ هرد علي المكالمه وراجع ، عن أذنك
أنهي كلماته وقد نهض ليذهب إلي خارج المكان تحت نظراتها الهادئه ٠٠
_ أهلا أهلا معاليك ، نورت المكان يا فندم
نطق أحد العاملين بالمكان بتلك الكلمات وهو يرحب ترحيب مبالغ فيه بشخص ما يدلف وحوله العديد من الأشخاص يقومون بحراسته ٠٠٠
أشاحت هازال ببصرها بعيداً بعدم اهتمام وقد أخذتها أفكارها إلي ذكرياتها مع ابن عمتها لقمان ٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
_ ها مش هتحكيلي إلي جواكي برضوا ؟!!
نطق مازن بتلك الكلمات الي ابنة عمته ياسمين الجالسه معه في شرفة منزلها ٠٠٠
ارتشفت ياسمين القليل من كوب العصير ثم وضعته محله على الطاوله وهي تقول ببهوت :
_ مفيش حاجه يا مازن ٠٠
ثم تابعت باستسفار محاوله تغيير الموضوع :
_ صحيح خالوا رجع من السفر ولا لسه ؟؟
ابتسم مازن متفهم محاولتها ، ليجيب على سؤالها قائلا :
_ لسه ٠٠
أنهي جملته وهو يحمل كوب العصير خاصته ليرتشف منه ، لتسأله هي مره أخري باهتمام :
_ عامل إيه في شغلك؟!
أرتسمت ابتسامه على ثغر مازن واضعا الكوب محله هو يقول بشغف :
_ الحمد الله ، أنا على قد ما كنت مش مقتنع بفكرة أني ابقي مدرس علي قد ما دلوقتي بقيت بحب مهنتي جدا ، و بحب طلابي ٠٠٠
_ مازن أعمل حسابك مش هتمشي غير لما تتعشا معانا النهارده
خرجت تلك الكلمات من مريم الواقفه في الصاله تقوم بتنظيم الأرائك ٠٠
ليهتف مازن بنبره مرتفعه نسبياً وهو يضع يده على بطنه:
_أيوه بقي يا عمتي يا غاليه ٠٠٠
ثم عقد ذراعيه أمام صدره محدق بتلك الجالسه أمامه ليسألها بنبره متهمه:
_مبسوطه في شغلك ؟؟
