الفصل العاشر

241 11 7
                                    

الفصل العاشر

وكزت شروق إيناس في ذراعها حين علمت أن ما تفوهت به للتو ما هو إلا مزحه سخيفه منها..،

وضعت  كفيها في جيب الزي خاصتها وهي تسير بجانب إيناس في الردهه خاصة المشفي كانت الأخيرة تبتسم بمرح وهي تقول بمشاكسه:
-كان منظرك يموت من الضحك، وشك قلب ألوان

أشارت إيناس إلي أحدي الغرف الخاصة بالمرضي قائلة بتنهد:
-هروح أنا بقي أشوف شغلي

أومأت شروق برأسها وهبطت درجات الدرج ببطء، تقابلت مع دينا التي كانت تصعد درجات الدرج ونظرت نحوها بسخريه، لم تبالي بها شروق وتابعت هبوط درجات الدرج..

تحركت تسير واضعه كفيها في جيوب الزي خاصتها حين وقع بصرها علي يامن يدلف إلي المشفي، ظلت لوهله تحملق به ثم أنتقلت نظراتها إلي تلك الفتاة التي تسير بجانبه..

توقفت شروق عن متابعة سيرها وهي تنظر إلي تلك الفتاة من أعلي إلي أسفل فكانت جميلة حقاً وملابسها محتشمة وتخفي خصلات شعرها بوشاح رأس..

مر الأثنين من جانبها وكانت الأبتسامة تزين ثغره وهو ينظر لتلك الفتاه ويتجاذب معها أطراف الحديث..

أشتعلت الغيرة في نظرات شروق وهي تلاحقهم بنظراتها وقد راحت  الأسئلة تنهش عقلها عن هوية تلك الفتاه..!

بضع ساعات وكانت دعاء الثرثاره تخبرها عن هويتها وأنها طبيبة تدعي هدي وسوف تعمل بالمشفي..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بعد مرور  أشهر عديدة..

كان حمزه يقود السيارة واضعاً سماعة الأذن وهو يهدر بنفاذ صبر:
-لو في حاجة مهمه أتصل يا عامر، غير كده مش عايز كلام كتير

نطق بتلك الكلمات ثم أغلق المكالمة ونزع سماعة الأذن، و كانت عينيه السوداء عالقه بالطريق شارد الذهن..

دقائق عديدة وكانت سيارته تصطف مقابل البناية التي تقطن بها ياسمين فهو لم يراها منذ وفاة والدها..!

تعلقت عينيه بالبناية التي تقطن بها وظل للحظات ينظر إلي شرفة الشقة خاصتها..

ظل واقفاً لعدة دقائق ثم أنطلق بالسيارة بسرعة البرق وهو يضغط بكفيه علي عجالة القيادة شارداً!!
٠٠٠٠٠٠٠٠
كانت هازال واقفه أمام المرآة خاصتها تنظر إلي خصلات شعرها المصفف بعناية وتنظر إلي زينة وجهها، نظرت برضا إلي حالها ثم دارت بثوبها الأسود..

طرقات طفيفه علي الباب يعقبها دلوف نغم التي أرتسمت أبتسامة طفيفه علي ثغرها فور أن وقع بصرها عليها وراحت تنظر لها من الأعلي  إلي  الأسفل قائلة بنبرة رقيقة:
-طالعه زي القمر كالعادة يا هازال

قالت تلك الكلمات وهي تغلق باب الغرفه..

أبتسمت لها هازال ثم عادت تنظر إلي المرآه تعدل خصلات شعرها وهي تقول بخفوت:
-جهاد جيه!

قيد الألباب "مي الفخراني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن