الفصل الخامس (1)
وقفت ياسمين أمام القسم تحدق بسيارة الأجره التي تحركت للتو وبها محمد ابن خالتها الذي أخرجه حمزه بحكم وظيفته بالطبع ٠٠٠
خرج هو من القسم ليقع بصره عليها واقفه جانبا ، ليقترب منها قائلا باستسفار :
_ فين ابن خالتك ؟؟ضغطت ياسمين علي حزام حقيبتها قائله بنبره هادئه :
_ ركب تاكسي و روح ، وأنا استنيت عشان عايزه ٠٠قاطعها حمزه متسأل بنبره خشنه وقد التوي ثغره بابتسامه طفيفه :
_ عايزه إيه ؟؟رتبت ياسمين كلماتها قبل أن تقول بنبرة ممتمنه :
_ عشان عايزه أشكرك ٠٠ثم أضافت تتسأل بفضول متوجس :
_ انت ليه استنيت عند الظابط جوه ؟؟٠٠لمعت عيون حمزه لمعه غريبه حين تذكر تحذيره الشديد للظابط عقب خروجها هي وابن خالتها ٠٠تجاهل سؤالها ليقول بنبرة مهتمه :
_ هتروحي ازي؟؟زفرت ياسمين علي مهل وأجابت بعدم اكتراث:
_ هاخد تاكسي ٠٠حك حمزه ذقنه قائلا بنبرة غير قابله للنقاش :
_هوصلك أنا ٠٠فحركت هي رأسها برفض قائله بنبرة معترضه :
_ لا أنا هروح لوحدي ، شكراً ٠٠تجاهل حمزه حديثها حيث اقترب من سيارته وهو يقول بنبره حازمة :
_ هوصلك يا ياسمين يلا ٠٠بعد دقائق كانت تركب بجانبه السيارة شاعره بالضيق وتأنيب الضمير فهي الفتره الماضيه أصبحت متساهله وتتصرف بدون تفكير ، كركوبها سابقاً السيارة مع معين ثم الآن ركوبها مع حمزه ٠٠٠
أبعد حمزه بصره عن الطريق لينظر لها وقد لاحظ ملامحها القاتمه ليسألها باهتمام :
_ مالك ؟؟نظرت له ياسمين وقد شعرت بضيقها يزداد لذا هتفت بفتور مندفعه:
_ نزلني يا حضرت الظابط ٠٠قطب حاجبيه متعجب والتوي ثغره بابتسامة بسيطة ولم يعلق سوي أنه أوقف السيارة جانباً قائلا بنبرة غير واضحه :
_أنزلي ٠٠نظرت له بذهول من موافقته السريعه ،لكنها تمالكت نفسها وفتحت باب السيارة وترجلت لتقف جانباً تنتظر سياره أجري بملامح عابسه ٠٠ بينما هو ظل واقفا بسيارته يراقبها من مرآة السيارة حتي أتت سياره أجري واستقلتها ٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
_ هازال ، بتفكري في إيه؟؟خرج ذلك السؤال من نغم صديقه هازال الجالسه بجانبها على فراش الأخيره ، عقصت هازال خصلات شعرها وهي تجيبها بحيره :
_ مش عارفه يا نغم ، محتاره في حاجه كده !!اعتدلت نغم متربعه في جلستها وسألتها بتركيز :
_ احكيلي إيه إلي محيرك ؟؟حكت هازال ذقنها ناظره لها بتفكير ، فتحت فمها وكادت أن تخبرها عن المدعو صفوت ولكن تراجعت وتحدثت بمرواغه :
_ لقمان ٠٠