الوحش

110 12 11
                                    



هل شعرت يوما انك تطفو خارج جسدك؟

تراقب نفسك من بعيد كأنك تشهد مسرحية ..
جسدك يرغب بالتحرك لان هذا الوضع غريب لكن عقلك يرفض بشدة ليظل على اللا فعل
متوقف عن التفكير عن العمل فقط يشاهد ،حتى عدّ الارقام لا يستطيع فعله فيتضح بأنه نشاط مرهق و صعب جدا

العينان الجاحضتان ترفضا العودة لمحجريهما بموضع طبيعى ليجففها الهواء فتدمع بلا توقف او هل كان الهواء السبب !

جسدك كالريشة يتحرك مع الرياح لانه فجأة اصبح يتكون من السُحب و الغيوم بدلاً من اللحم و العضام..
لا استطيع الشعور بشئ انا سحابه بلا وزن و هذا غريب، لما اصبحت هكذا؟

هناك يداى ملقاه بأهمال لا اقدر على اعطاء امر لاصبع واحد حتى ، لما عدّ الارقام اصبح صعباً جداً، ايضا ..لا استطيع العثور على ذكرى قريبة لما حدث اليوم .. او منذ ساعات ، لا استطيع التحكم بأى عضو حتى عيناى التى لم تغلق منذ الكثير ،فى الحقيقة ليس لدى فكره عن الزمن لاننى فى مجال و بُعد آخر ليس به عنواين او اسماء مرقمة لقياس الزمن ، حلقة مفرغة لا تحتوى على عقارب الساعة ، اغرق بها حتى تبتلعنى كالثقب الاسود و بعده يأتى العدم .







"لوي؟ لوي؟ اين ذهبت عد الى هنا هيا لوي هل تستمع لصوتى؟ انه انا؟"

كان هذا هارى الذى كان يصفع وجه الفتى بخفة ليستعيد وعيه، رغم ان عيناه مفتوحتان لكن هارى بالتأكيد يعلم بانه لا ينتمى للعالم الواقعى الان .

"لُو استجب لصوتى ارجوك لا تضطرنى لفعل شئ سيغضبك حتما"

هدده و كأنه يسمعه ثم انتظر لخمس دقائق آخرى و بقله حيلة هو سكب بعض الماء على وجهه و يداه ..

لينتفض الفتى بعنف گانك القيتة بنار موقدة!
انتفض بينما اغلق عيناه بقوة ثم رمش و مقلتاه عادت للوراء كالمختنق ،جسدة ينتفض بعنف اشد و الشاب ارتبك اكثر كان يريدة ان يستفق لا ان يذيد حالتة انهيار !

ذهب مسرعاً للغرفة شدّ اللحاف الابيض و بنفس السرعة عاد متخبطاً يلحفة جيدا و يحتضنة كالطفل متجاهلاً كم يتحرك جسد لوى بعنف بين ذراعية ، "اسف اسف لُو انت آمن الان لن يحدث لك شئ اسف ارجوك توقف"

قرب جبينة من جبين الاخر يحاول صنع اى تلامس ليطمأنه، ظل هكذا لبعض الوقت يتمتم ببعض الكلمات الآمنه و يشعر بحرارة الفتى ضد جبينة ، بضع دقائق آخرى و بدأ الجسد المرتجف يهدأ حتى سكن تماماً حينها ابتعد عن الفتى مسافة ليراه جيداً ،

رفع له شعره الملتصق بجبينة و تمشت كفه يداه من رأسة عابثة بخصلاتة المبتلة الى خده البارد

ارتجاف | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن