عيد ميلاد

186 17 4
                                    

••••••••••••••••••••••

رغم ان كل عيد ميلاد مرّ على لوى كان اسوء يوم فى السنة بأكملها بالنسبة له، لكنه و فى كل مرة سيحين عيد ميلاد احدهم هو سيسعد له سيعمل على إسعاد هذا الشخص وجعلة يحصل على احتفال صغير..

-عندما كانت اسواره العالية تسمح له بالاقتراب من الآخرين و التحدث بطبيعية-

بالطبع هذا الاحتفال المقصود اقتصر فقط على بعض الرسائل الطفولية واغنية عيد الميلاد، ربما يغنيها بصوتة المبحوح ايضا.

كان لطيف عندما يعطى صاحب الميلاد بعض الحلوى البسيطة من البقالة، كان يحب اسعاد الآخرين لربما يحصل على نفس السعادة!

اما عن يوم ميلادهُ..هو بالفعل يسمية يوم ميلاده وليس عيد ميلاد.

ليس من الائق وصف ميلادهُ بكلمة«عيد»!

حسنا الامر هو إن هذا اليوم منسي كأنه تم محية من قوائم التقويم او ربما هو موجود لكن بالتأكيد لم يكتب على انه يوم مولد لوي..لم يكتب فى عقول الاشخاص المهمين..هذا لم يكن مهماً اطلاقاً بالنسبة له فالجميع ينسى هذا امر عادى. ليس مهماً.. هو يوّد لو ينام ويستيقظ وهذا اليوم قد انتهى وتم محية من عقلة.. بهذا اليوم هو سيقضية وحيداً بلا اى هدية او كعكة بالطبع ولا بأس حقا اليس هذا مريح؟

هو سيبكي حتى يفقده الواقع و يحظى به النوم الطويل.

يتمنى لو لم يولد.. يكره يومه..لكن اليوم!

اليوم هو سعيد سعيد لان لدية شخص بالتأكيد سيسعده فى يومه ..لدية هارى الذى اصبح يعلم عن اعياد ميلاد الفتى المآساوية لكنه لن يتركه اليوم!

لوى كان متأكد من هذا و ينتظر بصبر حتى تأتى الساعة الثانية عشر منتصف الليل..بداية يومه. 

فى عيد ميلاد هارى الفائت لوى احتفل له وغنى بصوتة له تمنى له الكثير من السعادة، رغم ان هارى كان يحتفل مع عائلتة، يقطعون الكعكة و يضحكون كان لوى فى المنزل فى غرفتة المظلمة بمفردة على اتصال مع هارى بالرسائل يبتسم كالابله لسعادة صديقة وعائلتة، هذا لا يمانع وجود حتى لو نسبة قليلة ان لوى يشعر بالغيرة البريئة منه، لكن على كل حال هو لم يزعج هارى كثيرا برسائلة و تركه يأكل الكعكة مع عائلتة و فى اليوم التالى بالجامعة لوي كالطفل اشترى البلونات الملونه وكعكه صغير للغاية من البقالة و بحث عن شمعة من تحت الارض وطلب من اصدقاء هارى التواجد و فاجئ هارى بهذا ..كان الامر جميل و لطيف وكم تمنى لوى من اعماقة ان يحصل على مفاجئة مثلها.. حسنا كل هذا لا يهم الان فهو متأكد انه سيكون سعيد هذة السنه.

هارى لم يكن فى المسكن معه فقد ذهب لزيارة عائلتة ..لا بأس الفتى سينتظر اتصاله فى تمام الساعة الثانية عشر منتصف الليل "متأكد انه لن ينسى" قال لوي بأبتسامه يجلس بجانب جدارة الخشبى ويحفر خرابيشة بنصل سكين رفيع ..

ارتجاف | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن