الحلقة -15-

2.5K 187 161
                                    

الحياة رواية عِشها بحلاوَتها ومرارتِها حتى تصَل للفَصلِ الأخير ..

°°°°

الساعة تشير للرابعة عصرا..

الشمس تنتصف السماء والحرارة نوعا ما عالية هذا اليوم..

غرفتها.. تغزوها أشعة الشمس الحارقة وهي بمنتصف فراشها مستلقية نائمة والغطاء على رأسها..

مرهقة نفسيا وجسديا لذا فهي شبيهة الجثة.. !!

لا الحرارة المرتفعة ولا ضوء الغرفة أثّر فيها وأيقظها من نومها طوال ساعات الصباح

كما فعلت الضوضاء القادمة من الغرفة المجاورة الآن !!

عقدت حاجبيها تضغط على عيناها تجاهد نفسها على تجاهل ماتلتقطه أذناها من أصوات عالية لإكمال نومها لكن باءت بالفشل

فتحت عيناها بإرهاق فيقابلها جدار غرفتها... إستمعت قليلا لتلك الأصوات ثم بتعب إنقلبت تستلقي على ظهرها..

تأوهت بألم وعلّقت نظراتها تسمع المزيد من الأصوات الغاضبة والتي تعود لوالدها

كانت قادمة من الغرفة المجاورة.. غرفة مكتبه !!

لم تيميّز جيدا عمّا يتحدّث لكن ما سمعته كان حول أنه يبحث عن أوراق ومستندات ما فهمست :" فلتحترق أنت وهي "

تنفست بعمق وشعرت بحرقة في حلقها.. كثرة البكاء وعدم شربها لأي سوائل أدّى لجفافه ..

بتعب وألم غصبت نفسها على النهوض والجلوس على الفراش ..
وقعت نظراتها على صينية فوق الطاولة تحوي طعاما..

كان طعام الغداء الذي جلبته الخادمة منذ ساعات.

من كل ما تحتويه من طعام شهي جذبها فقط كأس المياه الكبير ..

إستقامت بصعوبة تقف على قدميها فمشت نحوه، سكبت المياه في كأس أصغر لتشربه دفعة واحدة وبتلك الأثناء تعالت أصوات صراخ والدها الغاضب وتابعته تكسير لأشياء ما..

حاليا ما تتمناه فقط ألا يأتي إليها ويفرغ ماتبقى من غضبه عليها ..

لكن حتى لو أتى وفعل هل ستهتم؟؟ إكتفت ولم تعد تهتم حتى لو يقتلها

هي فقط تريد إراحة عقلها

مجددا سكبت المياه في الكأس وهذه المرة أخذته ومشت بإتجاه السرير..
جلست على الفراش وتركت الكأس على المنضدة ففتحت الدرج تأخذ دواء ألم الرأس

•|𝐓𝐇𝐄 𝐏𝐑𝐎𝐌𝐈𝐒𝐄𝐃 𝐇𝐄𝐋𝐋  |•𝐉𝐉𝐊حيث تعيش القصص. اكتشف الآن