التاسع والعشرين

121K 7.7K 3.8K
                                    

الفصل اهداء للجميلة ( Mona S Amin ) كل عام وانتِ بخير يا عيوني، اتمنى لكِ حياة مليانة سعادة بخير جميلتي 💜.

يريد منك الشيطان بغض نفسك والإياس من ربك؛ لأنه حسود! فيكدر عليك حلاوة طمعك فيه تعالى، ويعترض بالوساوس يقينك في كرمه سبحانه وبحمده!

و لو أرادك ربنا سبحانه وبحمده معصوما لخلقك معصوما، ولكنه خلقنا مذنبين لنتعرف إليه بالتوبة ويتعرف إلينا بالإحسان والمغفرة!
🤍🤍🤍."


صلوا على نبي الرحمة....

_________________________

ابتسم اسكندر بسمة صغيرة وهو يرحب بجاسي يدعوها للشرفة الكبيرة التي تتوسط المنزل وهو يقول بسعادة لوجودها :

" مش معقول النور ده كله يا جاسي ؟! نورتي "

رفعت جاسي حاجبها وهي تنظر لها بحنق، تحاول أن تقلل من الإعصار الذي يطيح بكل ثوابت عقلها، تتذكر تلك الصور التي رأتها على صفحته الشخصية، تحاول أن تفهم منه كل ما يتعلق بها دون أن تلفت انتباهه أنها تهتم به، فهي بالطبع لن تكون البادية في رفع راية الاستسلام في تلك الحرب الباردة بينهما .

" لا ابدًا اصل من آخر مرة كنت عندنا وأنت مختفي، فقولت أسأل أنا "

خبيثة هي، تحاول الدوران حول مركز الحوار بكل خبث، لتدفعه دفعًا صوب الأمر، متمنية أن يحقق رغبتها ويقترب فقط من تلك النقطة التي تريد الحديث عنها.

ابتسم لها اسكندر بسمة صغيرة وهو يهز كتفه هزة بسيطة يقول :

" لا عادي اصل زي ما قولتلك اني الايام يفتتح مكتب الترجمة بتاعي فمشغول شوية "

وصوت الضحكة الساخرة التي خرجت من حنجرة جاسي أخبرته جيدًا أنها لا تصدقه، وبعد ثواني من النظرات المتهكمة منها قررت أن تخرج من خلف حائط الدفاع الذي تختبئ عنده، مشهرة سلاحها وهي تتخذ دورًا هجوميًا ناسفة بذلك كل مخططاتها في الثقل.

رفعت جاسي هاتفها امام عينه وهي تقول ببسمة غاضبة :

" واضح فعلا الانشغال، كان الله في العون يا جدع"

اعتدل اسكندر في جلسته وهو يرى صورة لإحدى زميلاته في التدريبات القتالية في النادي وقد قامت بمشاركة صورة لها على صفحته الشخصية وكتبت فوقها جملة ( والفضل للمدرب الافضل * اسكندر * )

رفع اسكندر عينه لجاسي وهو ينظر لها ببلاهة ثواني قبل أن يعود بنظره للصورة مجددًا، وقد خطت بسمة عابثة شفتيه يطلق صفيرًا معجبًا بما يراه يقول :

" البت مريم دي مش طبيعية بجد، آخر مرة سبتها كان عندها اربع عضلات بطن، دلوقتي بقوا ستة، مش معقول البنت دي "

وإن كان يقصد بكلماته تلك اشعال جاسي، فقد نجح وبجدارة، حيث مالت جاسي بوجهها قليلًا تنظر للهاتف معه وهي تقول بصدمة :

الوجه الآخر للمافيا ( أحفاد اليخاندرو 2 )                                     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن