الفصل الرابع عشر

129K 7.9K 4.8K
                                    

- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى، قَالَ: « لَا تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ بِخَيْرٍ مَا تَعَلَّمَ وِلْدَانُهَا الْقُرْآنَ» .


صلوا على نبي الرحمة .

_________________________

دخل القصر وهو يحملها بين يديه رافضًا أن تسير هي بنفسها، وذلك لتجنب أي ضعف أو اغماء قد يحدث لها، بعدما قضت فترة ليست بالقصيرة في المشفى تتناول عقاقير من شأنها إخماد نشاط جسدها، هذا دون ذكر أمر تسممها وما سببه لها من مضاعفات على جسدها .

كانت روما تضم عنق انطونيو وهي تستكين برأسها على كتفه، تتنفس براحة لشعورها بالأمان جواره وأن كل شيء بين أحضانه يختفي، فتحت عينها ببطء وهي تنظر حولها تستوعب أنهما وصلا للمنزل، وأن الجميع تقريبًا يجلس في البهو وينظرون إليهم.

نظرت جولي لمارتن وهي ترمق ما يحدث أمامها :

" انظر يا مارتن ذلك القبيح يتواقح أمام الجميع "

أبتسم مارتن بسمة ساخرة وهو يجيبها :

" يتواقح ؟! عزيزتي انطونيو الآن في أقصى مراحل احترامه للجميع؛ لأن وقاحته تلك التي تتحدثين عنها، أنا نفسي سأخجل من رؤيتها "

فتحت جولي عينها بصدمة وجوارها مارتن يضحك بقوة، بينما كان جايك يلتصق في روز وهو يختطف كل شيء من يدها، فكلما فكرت أن ترفع بعض الحلوى وتقدمها لمارتن أو آدم أو ماركوس، اختطفها من يدها وتناولها بعناد أمام مرأى الجميع، زفرت روز وهي تخرج دفترها الصغير الذي تستخدمه عادة لكتابة ما تريده، وخطت عليه بعض الكلمات، ثم رفعته في وجه جايك الذي قرأه بصوت خافت :

" توقف عن افعالك الطفولية جايك "

نظر جايك لها بصدمة وهو يشير لنفسه :

" أنا أقوم بأفعال طفولية ؟! أنا فقط جائع، توقفي عن ظلمك لي، أنتِ تتصرفين بلؤم معي منذ آخر لقاء بيننا "

رمقته روز بحنق وهي تتذكر حينما ذهبت لغرفته ومعها طعام وبعض الاسعافات لمعالجة جروحه والاطمئنان عليه، لكن بعد طرق طويل للغرفة لم تسمع منه ردًا؛ لذلك قررت الرحيل والمجئ لاحقًا، لكن ما كادت تلتفت حتى وجدت فجأة جسد يتكأ عليها بقوة، فتحت فمها بفزع وكادت تطلق صرخة عالية، لولا رؤيتها الفاعل والذي كان ذلك الأبله الذي ابتليت بحبه .

كانت روز ما تزال تتنفس بسرعة إثر صدمتها، لكن جايك لم يكن يرى ما فعل فهو بمجرد رؤيتها لها تتجه لغرفته جاء بسرعة وهو يدعي التعب، ثم اقترب منها ووضع يده على كتفها وأسند رأسه عليها وهو يقول بصوت مرهق مصطنع :

الوجه الآخر للمافيا ( أحفاد اليخاندرو 2 )                                     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن