الخطوة التالية
كان صعباً عليه جداً أن يرى كل هذا البؤس في ذكرياتها، كان الأمر الذي يعيشه مشابهاً جداً، لقد كان أثقل كما يستطيع كلاهما ان يحمله.
إذ انها الاصغر التي تحكم بين الملكات السبع، والاصغر التي تحكم قومها، اذ ان الكبرى ماتت في انقلابٍ راحت ضحية ان تفشل انقلاب الشعب ضدها.
وقد كان ضغطاً كبيراً عليها حتى كانت تنام الليالي وهي تبكي حالها وكان على قدرٍ من المعرفة ليدرك انه يقاسي ذات الألم، ان تضع في مكانٍ لا يناسبك بتاتاً وان تتحمل ما يفوقك طاقةً وحجماً وعمراً.
فتح عينيه وهو يفيق من ذكرياتها التي عرضتها امام عينيه بتعاويذها وعندما استجمع الضوء في عينيه وجدها امامه تنظر نحوه مباشرةً بنظراتٍ وجدها تشبه نيرو قطته السوداء حقاً وعندها فقط ادرك ان ما يحدث
ليس حلماً بل ضرباً من الواقع.¦
-ما الذي سنفعله الآن؟
-التحقق من ذكرياته لنتأكد ما اذا كان رأى شخصاً ما ولنتبين هوية ذاك الشخص ان كان موجوداً بالأصل
-ما... ما الذي ستفعلنه لتتأكدن من ذلكقال ذو الشعر البني رداً على هاشي وهوني بينما كنّ يتناقشن حول ذكرياته وقد استوطن الخوف قلبه كما لم يفعل قبلاً، فهن في النهاية يملكن قوىً يعجز عن مجارتها او مجابهتها فاست ردت هوني وقد استشعرت خوفه.
-هل انت خائفٌ ايها الصغير؟
-انا؟.. ك.. كلا لست كذلك
-يجب أن تكون كذلك لأن هذا سيصبح أصعب اذا ما حاولت التحلي ببعض الشجاعة فقط
-انا لم أفهم!
-لا تقلق الشخص الذي سيتأذى هي هاري وليس انت لذا..
-لم يكن عليكِ اخباره بهذا!
-لا بأس هاشي، انظري لم يقل خوفه بل ازداد!
-هل تستطعن رؤية خوفي؟!
-هذا يحتاج شرحاً طويلاً، والآن لنتحركقالت هاري وقد وقفت امامه بملامحها الحادة الهادئة فتعاظم خوفه اكثر، من بين ثلاثتهم كانت هاري من تعطيه شعورياً برهبةٍ لم يشعر بها من قبل ابداً رهبةٌ لم يستطع بوجودها ان يجادل بأوامرها، فأغلق عينيه تحسباً لما هو آتٍ، اما هي فقد شرخت يدها وراحت تتلو التعاويذ
بينما تعصر دمائها على وجهه
بعد ان ساعدتها هوني بدفع ذقنه للخلف قليلاً.كان اقتحام ذكرياته سهلاً وكأنها لا شيء، فقد كان جباناً بفطرته وغير قادرٍ على المقاومة بإرادته، فلم تعاني كثيراً لفتح اقفال عقله والاستيلاء على ذكرياته.
¦
جال بعينيه في المكان وقد ادرك انها غرفته، ولوهلةٍ فكر ان ما مر به ليس سوى حلمٍ مزعجٍ اثر نوبة بكائه قبل نومه، فرقع جذعه وانزل قدمه ليحاول الوصول إلى الأرض وبعد أن شعر ان لاشيء اسفل قدمه، مد رأسه ناظراً للأسفل ليجد ان السرير والجدران ممتداتٌ إلى أعماق نقطةٍ سحيقةٍ ي
لم يستطع ان يتبين نهايتها.تراجع للخلف قليلاً وقد دب في قلبه الرعب وهو يتذكر انه ما يزال في الجحيم بين يدي تلك المرأة المرعبة، وقبل ان يفكر بشيءٍ آخر شعر بأثداءٍ تلتصق بظهره العاري، وبأنفاسٍ تلهب عنقه وبعيدين تنتشر عليها حراشف مقرفةٌ تلتف حول خصره وأخيراً جاءه فحيحها ليكمل ذلك المشهد المرعب
-الى أين تنوي الذهاب مينهو، نحن ندخل في الجزء الأكثر متعةً في تحضيرك
-ما الذي ستفعلينه هذه المرة ؟
-لا تقلق، من المفترض أن أكون من يشعر بالألم هذه المرة
-أنتِ؟ هل تمزحين معي؟
-فقط استمتع بما سيحصلقالت وهي تمد كفها ذو الأظافر نحو شيطانه الذي بدأ ينمو، وراحت تحثه اكثر واكثر، وبينما كان يحاول الاسترخاء وهو يقنع ذاته انه لاشيء، وانه فقط سيضاجع امرأةً عاديةً لكن خوفه كان أقوى من تفكيره وذكريات المرعبة حول ليلته السابقة في هذا المكان ومع هذه المراة الشيطان تتبلور في ذهنه كتبلور الدموع في عينيه.
¦
-اذن قد وجدن قوىً بشرية؟
-اجل، لقد توقعت ان يأخذ الأمر وقتاً اكثرقالت هانيا وهي تتأمل برقةٍ وجه حبيبها بشوقٍ يغالبه الألم، بينما تتوزع خصله الشقراء حول عينيه وقد ارخى شعره المجعد على وجهه فبدا لها فاتناً كا لم يكن يوماً.
وقد لاحظ شرودها هذا وابتسم ليرتفع وتيرة نبضها وتوترت اكثر وازدردت ريقها واطردت تقول
-ما يزال هناك يومٌ لرانغدا قبل ان تخرج للخارج، سأحاول استغلال الثغرة في البرزخ واحاول الوصول إليك
-لماذا يوم؟ انا لا أفهم امر الثلاثة ايامٍ في الجحيم
-في اليوم الاول تستخلص فيه الشر المطلق من البشر في جسده وفي اليوم التالي يحدث الاندماج بين سحرها الاسود والحقد المتأصل في نفسه البشرية، واليوم الثالث هو الذي تسلمه فيه ناتج الاندماج ليبتلعه لكن هذه الخطوة هي الأخطر
-لماذا؟
-ان لم يكن قوياً.... هو فقط سينهار وستعود للبداية ولكن ان نجحت، فلا يمكنك ايقافها، انها ناتج اندماج شر البشر الباطن وحقدهم مع قوى السحرة والجن والشياطين الخارقة
|
|
|
|باااك بعد سحبة طويلةةةةة!!
طبلولي كتييير عشان نفسيتي تعبانة
فوت 🌟
وكومنت 👏
أنت تقرأ
Dark Queens
Paranormalدائماً ما ننسب القذارة والدناءة للشياطين وبنو الجن متغاضين عن حقيقتنا، عن ضعف نفوس البشر واستسلامهم عن أنفسهم الإمارة بالسوء في طبيعتها