Part 13

20 3 17
                                    


استغلال

استفاقت اخيراً بعد ليلةٍ كانت مرهقةً لكليهما، وكانت آلام جسدها صعبة التحمل، اذ تبدأ من ساقيها وتنتشر صعوداً حتى احشائها وتختفي هناك في نقطةٍ سرمدية.

التفتت نحو اليسار اذ شدها ضجيجٌ خفيفٌ يكاد لا يسمع لتجد أشقر الغرة يرتب شكله ووجهه موجهٌ نحو المرآة المعلقة على الحائط، والتي استدل بها على استيقاظ مالكة قلبه وجسده أخيراً.

وبينما يبتسم ابتسامته الآسرة تقدم نحوها حتى أسند ذراعه على السرير وراقب استنجاد عينيها الغارقتين به فقال بهمسِ متعمداً غير متقصدٍ بإثارتها أبداً ومع ذلك عادت غرائزها للاشتعال بقوةٍ تحت وطأة انفاسه الحارقة

-لقد زارتني والدتي صباحاً بينما كنت نائمة واعتقدت انه من الجيد انه لا أحد يستطيع رؤيتك غيري او سماع استنجادك وصياحك المطرب ليلة أمس غير اذني

-هل كان عالياً جداً؟

-لكن ما غفلنا عنه هو انهم يستطيعون سماعي والشعور بي

-هل حدث شيءٌ ما؟

-في البداية أبدت استغرابها من عدم ارتدائي للملابس لكنها لاحقاً ارسلت لي العديد من مقاطع الفيديو التعليمية حول التحكم بالرغبة الجنسية وعن اضرار العادة السرية وعندما أنكرت الأمر قالت إن صوت السرير وصوت لهاثي كانا واضحين وكأنني اقوم بالأمر في غرفتها.

لم تتمكن من امساك ضحكتها التي انطلقت عالياً وهو لم يتمكن من امساك ابتسامته المعجبة من التسلل نحو وجهه غافلين عما يدور حولهما خارج الغرفة.

¦
¦

-ظننتك تتجاهلني

قالت ذات الشعر المبيض وهي تضع فنجان القهوة على الطاولة موجهاً كلامها لذي العروق الأجنبية والنظارات السوداء بينما كانت في نبرتها مياعةً مقززة

-كلا... اعني لقد كنت شارد الذهن.. لذا... انا آسف

-لا بأس من الجيد انني تمكنت من مقابلتك

-لماذا... تريدين.. مقابلتي؟

-ماذا؟ الا يحق لي أن اقابل زميلي الوسيم؟

زميلي الوسيم؟ ما ان نطقت بهاتين الكلمتين حتى انطلق قلبه يغني بصخبٍ تحت وطأة دغدغة معدته المتوترة

-كلا لكن لم اكن اعتقد انك تعلمين بوجودي حتى

- لماذا تعتقد هذا الاعتقاد السخيف؟ انا مهتمةٌ بك منذ اللحظة التي رأيتك بها لكنني كنت أظن انك لا تحب التحدث لأحد، لذا لقد كنت خائفةً من التقرب منك

-اذن... هل... قررتي...

-قررت انه لا بأس باتخاذ خطوة، في النهاية انا لن اخسر شيئاً جونغين

قالت ذلك وهي تمرر اصبعها برقةٍ فوق فتحة فنجان القهوة وقد احنت ظهرها للأمام قليلاً متيحةً لثديها الأبيض الفرصة بالبروز كما يشاء امام عينيه المتوترتين.

وبعد انقضاء الوقت في الحديث بكل ما هو غير هامٍ البتة وبينما يقف مودعاً اياها غير مصدقٍ أبداً لما يحصل معه اقتربت بجرأةٍ منه آذنةً لشفاهها بلثم خده الأبيض الطري تحت وطأة صدمته وتوسع حدقتيه

-أراك لاحقاً جونغين

استمر كالمسحور يردد هذه العبارة في دماغه حتى عاد للمنزل ولم يخفى على جينغ هذا التورد في الوجه، وتلك الابتسامة الغريبة التي لم تزل عن وجهه ابدا .

¦
¦

-مينهو اعلم انك هنا، اقسم انني سأقطعك لاشلاء

قالت والدته وهي تدخل المنزل الغارق في الظلام وقد جاءها سابقاً اتصالٌ يوضح ما حصل مع مينهو في المشفى.

ولم تكن قلقةً ابداً من ان يكون قد أصابه مكروه، بل غاضبةً بسبب ما حصل واعتبرته فضيحةً مهينةً لعائلته.

ولم تقلق أبداً من الاضواء المطفأة بل دخلت للمنزل مزمجرةً تصرخ وتنادي عليه إلى أن وجدته أخيراً يحدق فيها وسط الظلام، وفي عينيه برودٌ مرعب.

- كيف حالك امي؟  لا داعي لأن تقلقي فأنا لم يصبني مكروهٌ كما ترين

-مينهو ايها الحقير

قالت ذلك وهاجمته بقوةٍ بخمستها حتى تركت اثراً فوق بشرته الصافية اما هو فقد كان تحت تأثير صدمته بعد، لقد خرج اليوم من المشفى فلماذا كل هذه القسوة؟

- الى متى ترغب بتلويث اسمنا؟ لقد علمت انك تسببت بالمتاعب بالمشفى، لماذا تفعل هذا بي ايها الابن العاق،
لو انني فقط اجهضتك
لكنت سعيدةً الآن مع زوجي وجينهو فقط

لم يرد على ما سمع على الرغم من انه قد زلزله، وانسحب ببطءٍ نحو غرفته حيث استقبله رانغدا هناك محتضنةً اياه بقوةٍ وهي تهمس

- هل علي ان اتخلص منها فقط؟

Dark Queens حيث تعيش القصص. اكتشف الآن