وسط الظلام و حركات السيارات و ثرثره الأشخاص
يسير هوسوك بصمت... يحشر كلتا يدية في جيوب معطفه... يشعر بالفراغ... هو فقط متعب... متعب من كل شيء...
يجر أقدامه جرا... محاولا الوصول إلى بيته
و ربما الحصول على قسط من الراحة...
الساعه قد شارفت على الوصول إلى منتصف الليل...
و الشوارع تقل ازدحاما... و الظلام ينهش المكان
جاعلا من افكاره أكثر سوداوية...
.
.
' لما لا اموت ؟ '
هو سأل نفسة بهدوء... عكس أفكاره المتلاطمه
كبحر هائج...تنهد بثقل و اكمل سيره إلى أن وصل اخير لذالك
المنزل متوسط الحجم... اخرج يده من جيبه
يلتقط مفتاح بيتة بين اصابعه...
ادخله بروية قبل أن يفتح باب المنزل لتلفحه
نسمه هواء بارده...
خلع حذائه و اغلق الباب خلفة قبل أن يسير بخطى ثقيلة وسط بيته المظلم البارد إلى حيث تلك النافذة المفتوحه...
اغلقها بهدوء... و استدار اخيرا ليشعل الاضواء... رمق زوايا منزله الموحش بنظره معاتبة كانما يلومه على وحدته...
المنزل البارد و الظلام الدامس... لقد اعتاد على ذالك بالفعل منذ زمن... لكنه حتى الآن لا يستطيع العيش كانما شي لم يكن.... ثواني من تحديقة بالفراغ... حتى شعر بجسده يرتجف... الجو بارد... و نظرا لانهم في
فصل الشتاء فذالك طبيعي... شد المعطف حوله أكثر محاولا الحصول على بعض الدفئ ولكن انى لذالك المعطف الرقيق الذي يحيط جسده ان يقية البرد ؟
و أن فعل فمن سيدفئ قلبة المتجمد ؟...
.
.
هو فقط رما بحقيبته على أحد الارائك و سار ليلقي
بجسده على اريكة اخرى... لم يكن الأمر مريحا
لعضلات جسده المتشنجه اثر البرد و التعب...
و لكن هل يأبة؟...
هو فقط حدق بالسقف بشرود يغوص وسط أفكاره
الموحله من جديد...
اغلق عينية محاولا النوم لكنه شي مستحيل وسط افكاره الصاخبة...
.
.
اخيرا بعد ساعتين من التحديق الفارغ بالسقف و الصراع مع افكاره... انسدلت اجفانه للاسفل معلنتا عن دخول صاحبها في علم الاحلام... و لربما الكوابيس...
.
.
.×الساعه الخامسة صباحا ×
.
جعد هوسوك ملامحه بانزعاج...
يحرك راسة يمينا و شمالا بخفة...
قاطبا حاجبية...
حبات العرق اتخذت مكانها على جبينه...
فمه انفرج قليلا لتهرب منه انات خائفه باكيه...
ثواني حتى أصبح يحرك راسة يمينا و شمالا بعنف...
و علا صوت انينه الحزين...
شهقة صدرت منه اخيرا قبل أن يفتح عيناه على
مصرعيها... و يستقيم بجذعه سريعا... يتنفس بثقل
كما لو انه جرى اميالا طويله...
.
.
هو اتكأ على ظهر الاريكه خلفه و اغمض عينية
مبتلعا بصعوبة يحاول استجماع انفاسة...
.
اخير بعد ان انتضمت انفاسة و هداء روعه...
تحسس الاريكه بيده بخفة بحثا عن هاتفة...
و ما أن امسك به حتى رفعه
ليتحقق من الساعه...
5:06 AM
استقام من مضجعه راميا هاتفه بلا مبالاه حيث
كان... وسار الى حيث المطبخ...
اخرج كاسا و وضعه تحت الة القهوه...
ضغط بعض الازرار قبل أن تصدر الاله صوتا
دلاله على عملها...
و بينما هو يراقب الكاس و هو يمتلئ ببطء
بنوع من التملل حتى اخترق اذنية اصوات
بكاء ما...
عقد حاجبية ببعض الاستغراب
و خرج من مطبخة بنوع من التردد و التساؤل...
اغمض عينية قليلا محاولا التركيز على مصدر
الصوت و سار بمحاذه غرفه المعيشة...
هو يستطيع التأكد الان أن هذا الصوت من إحدى
غرف المنزل... ابتلع ببعض التوتر و تقدم
ناحية غرفته المغلقه... فتحها بهدوء... تزامنا مع
اللتقاط اذناه الصوت بشكل اوضح
اخيرا دخل الغرفة... متجها حيث خزنه ثيابه
ليفتحها...
.
.
شهقه قوية صدرت من المختبئ بالداخل و هو يحدق
باعين كرستالية نحو الرجل الذي اكتشفة...
.
بينما هوسوك فغر فاهه مستغربا فمن امامه طفل!..
يبدو في حاله هستيريه يبكي و يرتجف بقوة
أمام ناظرية...
هو مد يده اولا محاولا تهدءه الطفل الذي يبدو
انه سيموت من فرط هلعه... بينما يهذي
بحروف متقطعه..
" ل..ل.ا.نا.لي "
.
" أنا لن اؤذيك "
أردف هوسوك بعد أن راى حال الاخر التي تسوء
عندما رفع يده...
.
" أيها الطفل!!.. "
صرخ هوسوك عندما سكن جسد الصغير وانقطعت تمتمته فجأه...
.
.
.
.
_________
مرحبا انا كاتبة مبتدئه ارجو ان تعطوني رأيكممبدائيا عن القصة 🤗
أنت تقرأ
قط مبتل
Short Storyتحكي القصة عن الموظف هوسوك المكتئب و المتعب من حياته عندما يجد طفلا شبية للقطط في خزانه ثيابة... علاقة اخوية القصة من خيالي لا تمد للواقع بصله استمتعو 🍂