07 : مدمر

224 16 12
                                    

في ذالك المكان الخالي من البشر
حيث آثر الجميع الاختباء في منازلهم
طلبا للدفئ و الراحه ، هربا من
نسمات الصباح الباردة...

يقف هوسوك
أمام نهر الهان بصمت تام...
مناقضا بمظهره الهادئ زحام افكارة...

" هوسوك ؟ "
تسال احدهم بينما يهم مقتربا... رجل في
منتصف عقدة السادس ، بقامه متوسطة و
تعابير بشوشة ملئت بالتجاعيد...
ليردف اخيرا عندما توقف بجانبة...

" سعدت برؤيتك مجددا ي ابن اخي "

و دون أن يلتفت هوسوك اليه هو أجاب
ببرود و تعابير فارغة...

" هل فقدت آخر خلايا عقلك قبل خروجك
من السجن ؟... انا لم و لن أكون سعيدا
برؤيتك أبدا... "

اختفت ابتسامه الاخر قبل أن يردف بهدوء...

" اللهي هوسوك ، أعلم حقا كم تمقتني
و لا حاجة لك بتذكيري بذالك ، لقد
أردت فقط أن نبدأ بداية لطيفة بعد كل
هذه السنوات "

" توقف عن قول الهراء و اخبرني ما
مغزاك من ارسال تلك الرسائل... ، تعلم
انني لن اتسامح معك أن اتضح
ان الأمر مجرد أحدى الاعيبك السخيفة "

" هون عليك يا رجل ، لست مجنونا
كفاية لدعوه أكثر شخص يمقتني
لمجرد اللهو... "

رمقة هوسوك بنظره حاده تسببت بنمو
ابتسامه ساخرة على وجهه...
هو حدق بة لوهله نابسا...

" إذا ما رأيك بالجلوس ؟... فمحادثتنا ستطول... "

لم يجب هوسوك و إنما تحرك بهدوء نحو
احد المقاعد الخشبية العامه ، يتبعة الاخر جالسا
بجواره بصمت...

ارخى هوسوك ظهره للخلف محدقا
بنهر الهان المتجمد منتظرا من الاخر بدأ
حديثة... و حقا لم يطل الأمر قبل أن
يبدا الاخر بسرد قصتة...

" ليله وفاه والدك
و تحديدا عندما قدمت لزيارتكم
قرابة الساعة الواحده مساءً... "

× Flash Back ×

يسير ذالك الرجل تحت جناح الظلمات
بترنح فقد أسرف في الشرب املأ
بذالك انه سيتناسى بعضٌ من همومه...

" الل*** لما تقف شجره في منتصف الطريق ؟ "
شتم بصوت عال عند اصتدامه
بشيء صلب... تلا ذالك وقوعه ارضا
محدقا للاعلى ببعض التشتت و يبدو
أن تلك الضربة قد اعادت له بعض من وعية...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 27 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قط مبتلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن