03 : وهم

511 33 16
                                    

يونغي ما زال ساكنا مكانة رغم تأخر هوسوك...
هو شعر بالغرابة كيف اختفت كل تلك
الاصوات... و ذالك الرجل المرعب...
بعد عناق الأكبر له... لقد شعر بالدافئ
و الراحة وسط الكثير من
الخوف و الهلع... بجانبة...
.
هو اخذ يحدق بارجاء الغرفة ببعض الفضول و ربما
الخوف... هو لا يذكر كيف جاء إلى هنا... او اين كان
يعيش سابقا... كل ما يستطيع تذكره هو
اسمه و عمره أن كان صحيحا... لكن اي
شيء اخر بدأ مبهما...
هو شرد لوهله متذكرا ما حدث سابقا...
× Flash Back ×
.

رجل ذو نضارات دائرية و شعر ابيض
يسير نحوه... و يضحك بجنون...
هو توقف عن الضحك فجأة... مردفا ببرود...
' لما فعلت ذالك يونغي ؟... '
من هذا الرجل؟... عقلة لا يتذكره لكن يبدو
ان نبضات قلبة التي تطرق صدره بهلع
تعلم من هو جيدا...
" اان.ا... ا.سف..ا.ن "
هو سار مقتربا اكثر من الاصغر الذي بدأ يصرخ
بهلع و يذرف الدموع...
" لل لا.للا ت.قترب...لاللاا االاااا تقت.رب لا.اا "
' لا يجب أن تعارض اي شيء يفعلة سيدك يونغي... '
هو هسهس مقتربا اكثر من الاصغر...
جلسا القرفصاء امامه...
' الم يكن ذالك القانون رقم واحد ؟... '
هو مد يده ممسكا بخاصة الاصغر بعنف...
الذي بدا بالتخبط بهلع... مفلتا يدية
من خاصة الرجل... يتراجع للخلف بخوف...
الكثير من الأصوات تغزو علقة...
' تستحق ذالك '
' قاتل!... '
' يجب أن يضرب حتى الموت! '
.
و مجددا بدأ الرجل بالضحك بجنون مردفا...
' واهه... انضر الجميع يريد أن يقتص منك
يونغي... '
" توق.ف انا.. أن.ا آسف.. ارجوك... ت.وقف "
.
× End Flash Back ×

هو شعر بالبرد يتسلل إلى اطرافه و بكل شي
يضيق حوله... اثر تلك الذكرى المرعبة...
انكمش على نفسة معانقا قدمية اقرب
لجسده... يحيطاها بذراعية...
محاولا الحصول على بعض الدفئ...
متكأ بذقنه على ركبتية... عيناه مصوبتان
نحو الباب بانتضار عوده الرجل الدافئ...
.
لم يطل الأمر حتى دخل هوسوك الغرفة...
باكتاف منخفضة و وجه شاحب...
و اعين منتفخة قليلا اثر البكاء...
.
" ها هي ثيابك "
بصوت غليظ نبس... يمد الثياب نحو الصغير...
الذي التقطها بصمت بينما يحدق ملامح الاكبر...
ليس و كأنه لم يلحض انطفاءه...
.
" الحمام هناك... ساكون في المطبخ "
أشار هوسوك بداية حديثة نحو باب داخلي
في الغرفة ثم تحرك مبتعدا تاركا الصغير وحده...
.
يونغي وضع الثياب أعلى الفراش و خطى
بهدوء نحو ذالك الباب الموصد...
هو فتح الباب و سار للداخل ببطء إلى أن وقف
امام صنبور ماء و حوض كبير...
حدق بالصنبور قليلا قبل ان يدير المفتاح
و تنهمر بعض القطرات...
مد اصابعه نحو بركه الماء المتكونه...

يلامس الماء بمقدمه اصبعه السبابه...

.
.
_________

قط مبتلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن