نأسف عن تأخير، واهلًا ومرحبًا بكم من جديد في دوامة من التسؤلات التي تنتهي بعلامة تعجب تصاحبها استفهام أكبر، ولكن هذا جزء بسيط مما سنواجه ونعم من هنا تنطلق رحلتنا نحو جنونتوضيح: الفصل ليس بغامض ولكن هناك بعض خيوط التي ستبدأ بالبزوغ أن كنت على علم برواية "لستن بخطيئات"، ولكن روايتنا لا تعتمد على ما سبقها في أحداث فهى منفردة ولكن بشكل ما قررنا أخذ اقتباس بسيط مما سبق سيقوى الأحداث بشكل أعمق..
الفصل طويل بشدة، وكثيف، لهذا اتمنى وبشدة أن استمع لآرائكم ودعمكم.
__________________________________"ما الحياة ألا لهو"
"في نهاية ستموت، وهذا ما لم تدركه منذ وقت طويل، فالموت حقيقة لا تدرك سوى بعد فوات الأوان حتى وإن كنت تعلم بحتمية مواجهتها"
________________________________
"هل من مفترض أن أقدم الكثير لكي تحبني؟"
كانت تتحس لوح رخامي أمامها، وعينيها ممتلئ بالدموع، وهي تنظر نحو اسمه بشئ من صدمة بينما يديها ترتجف وعرق يتصبب من جبينها وكأنها وضعت في قاع حفر لتشتعل فيها نيران!
سقطت بسمتها ومعها دموعها واحدة تلو الآخرى، وكأن حياتها كانت رهن إشارة منه، وضمة صدره، وبسمة ثغره، ورائحة عطره! جميع حياتها تتمثل في وجوده أمامها بشكل دائم..
قبضت على حصوات متواجدة أسفل الورود الكثيرة التي تمت زراعتها منذ فترة لا بأس بها، اغمضت عينيها وهي تعيد خصلات شعرها للخلف، وهي لا تصدق ما دفعت ثمنه!
هل مات بهكذا سهولة! هل هي حقًا الآن تقف أمام قبره تناجي بقايا جسده! هل.. هل هي تحلم أم أصاب عقلها شئ من عجز مما دفعها للسهو والإنحدار حتى باتت لا تدرك الحقيقة..
رددت بنبرة مرتجفة حملت من يأس ما يكفي ليميت الزرع أمامها:
_كنت أخبرك سابقًا أن الحياة بدونك لا معني لها..
ابتعلت غصتها وهي تشعر بفؤادها يعتصر ألمًا:
_ لكن حياة هنا اصبحت تسير دون مشكلة، ولكن اضحى وجودي لا معنى له بدونك
ثم تابعت معاتبة إيها وكأنه أمامها تخاطبه تعييد على مسامعه الحديث التي طلما اتت مرارًا وتكرارًا لتقوله دون إنقطاع أو توقف:
_ ألم نتعهد أن نهرم سويًا؟ لما رحلت أذن وتركت اشلاء منك؟ لما لم تأخذني؟ لما لم تنتشل ممتلكاتك!
تدحرجت دموعها وهي تشعر بكل جزء منها يأن ألمًا وكأن الحياة توقفت عند تلك النقطة بالتحديد دون إنقطاع..
"لما أنا وبالتحديد من بين جميع نقاط الكوكب يتم اختيارها لإختبار هكذا ألم؟"
اخذت تتسأل وكأن ذلك السؤال الوحيد الذي أخذ يلوح في الوجود، هل من العدل أن أواجها هكذا ألم بمفردي، بينما مسببه أخذ يلهو يلوح لي يتمتع بحياته دون الالتفاف نحو الخراب الذي أحدثه..
أنت تقرأ
صخب الجدار الخامس "نفوس مُنهكة"
Acciónثالث معاركنا! يُقتل الأول، ويتبعه الثاني، وأنتَ الثالث ماذا تفعل! لا معني للنجاة؛ لتكن آخر كلماتك هي: "أنقذوا النفوس المُنهكة من صخب الجدار الخامس!" لن تكن الضحية الأولى، ولن تكن الأخير، لا مكان للهرب، تمسك بتلك الريشة؛ فنحن نحلق فوق جناح البوم! لـ...