حادث

884 50 4
                                    

بينما تستعيد سيلا وعيها على صوت والدتها وهي تبكي وتنادي ابنتي استيقضي متسائله والهلع يسكن كيانها من جهه..واخيها الصغير في حاله صدمه لما تراه عيناه اخته الملقاة على الأرض وولدته المربطه يديها وهي لا تعلم الذي أصاب ابنتها..افاقت سيلا وهي تنظر يمينا وشمالا لتحس بثقل عيناها متسائله عن مكانها والسبب الذي اوصلها لهذا الحال.. أيقنت انها ملقاة أمام منزلها استغربت في بدء الامر ثم سرعان ما احست بألم في قدمها عدما ارادت الوقوف حاولت الامساك بقدمها اليمنى لتنظر ليدها قد لفت بمنديل ابيض اللون ذو حافه منقشه سوداء..حركت يدها متعجبه بمنظر المنديل وكيف وصل ليديها في هذه الأثناء المتها يدها لتفتح المنديل وجدت جرحا غير عميق قد اخترق كفها..زاد التعجب اكثر التفتت إلى والدتها امي بالله عليكي هل انا في حلم..إجابتها بكلا واريد الجواب لم أعد اعلم بأي شي ..مالذي حصل لك وماهذه الحال ..بدأت والدتها تسأل في الدقيقه الف سؤال وكأن ملف التحقيق قد اصبح تحت يديها ..آثار تعجب سيلا احد الاسئله وهو كانت تجلس في الغرفه الداخليه لتسمع صوت الباب قد طرق وكأن أحدها أراد اقتلاعه لتخرج مسرعه وتجد سيلا ملقاة أمام الباب ولا احد هناك...زادت الحيره اكثر لكونها لم تتذكر سوى أنها وقفت أمام سياره بيضاء ولكن الذي حدث بعدها مجهول ..اقنعت نفسها بأن الذي اصطدم بها قد فر هاربا خوفا من نتائج الحادث وانه قد انبه ضميره عند رؤيته الدم من يديها عندما سقطت على الارض فقام بتظميدها..اجل اجل هكذا فسرت الامر ..لكن اذا كان كذلك كيف تم وضعي أمام منزلي ..من الذي حملني ولماذا هذه السريه...صرخت مع نفسها ياللهي سوف اجن مالذي يحدث ..حاولت والدتها ان تهدئها وان تترك أسئلتها للايام والزمن هو الذي يكشف لها اجوبه كل شي ..حملتها لتأخذها المشفى لتتأكد من سلامتها وان اصابتها مجرد خدوش عاديه ..لم يمر الأمر مرور الكرام وبقيت سيلا مشدوهه البال وان الحادث لم يذهب من بالها حاولت عصر ذاكرتها علها تتذكر ولو شي يخص صاحب السياره لكن عبث ..عندما رجعت من المشفى بعد أن اخذت مسكنات واطمئنان والدتها على حالها وأنها لم يصبها مكروه استقرت في غرفتها ومكانها المفضل وهو مكتبها الصغير المطل على نافذه الغرفه ذات الشباك الواحد ذو قطعتين من الزجاج جلست وهي تتأمل يدها لتسأل نفسها اذا كان خدش بسيط لماذا قام الشخص المجهول بلفها لتخرج المنديل الملطخ بالقليل من دمها..تأملت جمال التطريز والزخرفه في حافه المنديل لتقوم بفتحه لتجد اسم خليل إبراهيم باللغه الانجليزيه مكتوب بشكل احترافي ..استغربت الاسم فضنت انه اسم لماركه او علامه لم يخطر في بالها ولو مره واحده ان يكون شخصا تعرفه او قريب منها ..لم تتمالك نفسها فقامت وغسلت المنديل لتحتفظ به كذكرى لما حدث ..وليكون ذات صله للحصول على اجوبه لاسئلتها المتروكه والمجهوله..

الرغبه المكبوته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن