خطوه جريئه

774 42 7
                                    

من ناحيه اخرى..بدا القلق على خليل وتفكيره الذي انشغل برده فعل سيلا حين ترى هديته المجهوله والذي ستفعله حين تراها تمنى كثيرا أن يقدمها بيده ليغرق بعينيها وهي تبتسم..ازداد الاشتياق لكن ليس باليد حيله..جاء الليل والنوم قد اودع واعلن استستلامه امام شوق خليل لرؤيه محبوبته خرج إلى البالكون التي تطل من غرفته..جلس على كرسي وجلس امام الحائط المطل على حديقه المنزل والرياح الخفيفه التي تصارعها نسمات برد خفيفه ممزوجه برائحه الاشجار العطره..استنشقها وهو سارح ومستمتع بنسيم الهواء وجمال المنظر..يخطط في كيفيه رؤيه سيلا..فجأة خطرت على باله فكره ليستطيع روئيتها..حمل الهاتف النقال واتصل بشأن مده تقديم التصميم بعد توقفه من أجل سيلا ...طلب من مساعد المدير ان يجتمع بالعاملين ويطلب منهم تسليم ما قاموا بتصميمه خلال ساعتين ..كانت والده سيلا في المعمل انذاك ولم تتمالك نفسها هرعت مسرعه واخبرت سيلا بالإسراع في إكمال تصميمها..بدأ قلبها يخفق بسرعه من الخوف في أن لا تستطيع اللحاق في إتمام ما تريد ومن الحماس لان فرصتها قد حانت..أسرعت إلى الدفتر وبدأت بطبع ما كان في مخيلتها على الورقه استغرقت ساعه ونصف الساعه وتم العمل ..ارتدت ملابسها وخرجت تركض نحو المعمل من أجل التسليم ..قرر خليل أن يحظر بنفسه من أجل للتسليم وقف امام الجميع وعيناه تجتاحان يمينا ويسارا وقلبه يرتجف حابسا لهفته عليها ..استلم جميع تصاميم الحاظرين إلا سيلا لم تأتي ..نظر خليل إلى ساعته وقد مضى ربع ساعه ..طلب منه مساعده الذهاب فقد امر والدك بأن تحظر لاجتماع رئاسه الشركه من أجل إمضاء بعض العقود..شعر بخيبه امل وإحباط وانكسار ظنا منه قد حطم احلامها حين قرر تحديد الوقت وعدم أطالته من اجلها..مضى اكثر من نصف ساعه ولم يستطع خليل الانتظار اكثر قرر الذهاب ..ترجته والدتها ان ينتظر لكن لم ينطق بحرف واحد مضى في طريقه ..وصلت سيلا متأخره وبدأت بالبكاء ..لكن والدتها شدت على كتفها وقالت لها اذهبي خلفه ولا تتركي احلامكي لم يتأخر الوقت بعد اذهبي..ذهبت خلفه نحو الشركه اخذت دراجه احد العاملين وضعت تصاميمها في حقيبتها وارتدتها نحو جانبها الايسر مسحت دموعها لترى طريق المستقبل امامها ..وصلت إلى الشركه وقلبها أراد أن يخرج من صورها وهي خائفه من عدم القبول..فتحت باب المصعد لتجد السيد خليل واقف امامها تلاقت الاعين ولم يكن أحد يعلم بمدى الفرح الذي شعر به خليل لكونه التقى بها ..لكن شعور الحزن كان موجودا لأنها لا تعلم هويته..نظر إليها كما الغريق الذي يطلب النجاة ولا ينفذه احد ..لقد غرق في جمال عينيها وهي تنظر اليه بقى واقفا يستغل كل ما يملك من لحظات ..سيلا التي كان عقلها متوقف عن كل شي الا تسليم التصميم ..ضربها قلبها بمطرقه الحب لتستيقظ على نفسها وتجد نفسها واقفه امام شخص لديه عينان ذو نظره حاده سبق وأن رأتها من قبل ؟؟غلق باب المصعد ليهرع الاثنان إلى إمساك الباب ..ابتسمت سيلا .اعتذر كان خطئي دخلت وقفت إلى جانبه فارق الطول كان واضحا بينهما ..كان خليل اكثر من يدخل في خانه التعذيب مره يمسك الملفات ويسترق النظر إليها ومره أخرى يرى الوقت ويوهمها انوه ينظر إلى ساعته..لم يكن يعلم كيف تدار الأحاديث وتفتح المواضيع في مثل هكذا مواقف مما اظطر به إلى الصمت وفي داخله عواصف هوجاء..فجأة سمع صوتها وهي تسأله عن الوقت ..التفت نحوها وكأن الرب التفت إليه وانقذه من حيرته ..نظر اليها بصمت نعم ،!!؟؟
سألتك عن الوقت اتمنى ان لا يفوتني الموعد..حاله التوتر التي وصلت إليها جعلت منها تتكلم كما المجانين بدون اسأله ..علي تسليم التصميم لمدير الشركه لم استطع اللحاق به ..الم يستطع أن ينتظرني ياله من متعجرف...متأكده من انك مجبر على العمل معهم يالك من مكسين...تتكلم بمطلق الحريه وهو يستمع حاول بكل قوته أن يكتم ابتسامته لكي لا يفتضح امره امام موظفيه مستمتع بما توصفه من اوصاف..اذا كنتي تحبين انا اقدم تصميمك إلى المدير لكي لا تتوتري اكثر ..
في البدايه اعجبها الاقتراح ..لكن تراجعت..سأذهب انا وارميه على مكتبه وامام الجميع ليعلم مدى غروره في عدم استلامه تصميمي ..رفع حاجبه الأيمن ووقف بأعتدال بأبتسامه خفيفه..حسنا انتي ادرى..خرج كليهما أمام غرفه الاجتماعات انتظرت سيلا في قاعه الانتظار ودخل خليل إلى الداخل مضت اكثر من ربع ساعه حتى نادتها السكرتيره..انسه سيلا تفضلي المدير في انتظارك..اخذت نفسا عميقا تتهيأ للدخول..دخلت والكل مجتمعين حول الطاوله والتصاميم حولهم لمناقشتها..بدأت يداها ترتجف نطق أحدهم تفضلي يا انسه ما سبب حظورك إلى هنا؟؟
رفعت رأسها وهي تنظر إلى الوجوه التي تطالعها لم تنطق بحرف واحد ..صدمت وأصبحت كما القالب الثلجي من توترها فجأة احست بيد تمسك كتفيها ويشد بأصابعه الضخمه عليها ..جاءت لترمي التصميم في وجه المدير وامام الجميع..تعجب البعض وضحك بعضهم ليستشيطو غضب سيلا ...انزل برأسه ليدنو نحو اذنها اليمنى..اليس هذا صحيح يا انستي؟؟استدارت سيلا لتجد الفتى الذي كان معها في المصعد..دفعته قائله لا تكذب يا هذا كيف لك ان تقول عني كلام كهذا بصوت عالي..ثم اقتربت منه تنظر إليه بعينيها الساحرتين تحول الوصول إلى عينه البعيده لطول قامته فأصبحت امامه كمالطفله..بصوت خافت ارجوك ساعدني والا لن يقبل تصميمي المدير لا تفعل ذلك ارجوك..
ابتسم وأدار وجهه ليمشي امامها إلى كرسيه ويجلس يترأس الاجتماع..جلسه ثقه ظهره للخلف ماسكا القلم بيمينه ويده اليسرا على خده وكأنه أخبرها بمنصبه بدون ان ينطق ولو كلمه واحده..نظرت إليه في البدايه بتعجب لم تتخيل ولو للحظه واحده انه المدير نفسه..لكن لسوء موقفها الذي وضعها موضع قله ذكاء وانتباه..لتكسر ثقه وتساله مالذي تفعله ولما انت جالس في مكان المدير؟؟وقف أحدهم قائلا يا انسه انتي انتبهي لكلامك وانتي تخاطبين مدير شركاتنا ومدير المعمل..وكأن أحدهم قد طعنها واماتها في مكانها بدون الم..وقف امام الجميع وقال انتهى الاجتماع ليبدأ بتلاعبه بأعصابها كان مستمتعا وحزين في أن واحد نظر إليها بأبتسامه عريضه قائلا..لقد تأخرتي وعليك تحمل نتيجه تأخرك..تركها وخرج بلحظه صمت لم تفيق من صدمتها ..هل انتهى كل شي جهدي وتعبي وحلم والدتي بأن أصبح مصممه عالميه ذهب هبائا..كلا ..بدأت تدفع نفسها بأن لا شي مستحيل ولن يوقفها كلام شخص مغرور مثله سوف افعل المستحيل .خرجت خلفه لكنه كان مسرعا راكبا سيارته لم تستطع اللحاق به رجعت الى الشركه لتسأل عن موقع منزله في البدايه لم يقدم لها اي احد عنوان مما ادى الى ان يتصلو بالسيد خليل أن كان يسمح لهم إعطائها عنوان منزله ام لا ..أعطى الموافقه وذهبت سيلا خلفه ..عندما وصلت كان في المنزل في البدايه استغربت من مكانه القريب من منزلها مسافه قريبه عنه ..حين وصولها كان الكل يعلم بمجيئها مسبقا لكونه قد اخبر الحراس فكان الكل مستعدا..دخلت سيلا إلى المنزل وهي مصممه على أن يقبل تصميمها..امر كبير الخدم أن يستقبلها في غرفته بعيدا عن الجميع لم يكن يعلم احد سبب هذا الاستقبال لأنه لم يحدث من قبل ان استقبل احد في غرفته حتى خطيبته...صعدت سيلا ولم تكن تعلم شيئا ظنت أن غرفته هي غرفه للاجتماعات واللقاءات...دخلت وجلست بأنتظار السيد خليل ..انتظرت بضع دقائق حتى استيقض الفضول في داخلها وبدأت بأستكشاف المكان نظرات إلى المكان كان غرفه كبيره تطل على شرفه واسعه مطله على حديقه المنزل التي كانت تأخذ من مساحه المنزل مأخذ كبيرا ..وفي منتصفها مكتب كبير ..كان هنالك باب ثاني يتوسط الغرفه ..استغربت عن ماهيه هذا الباب هل هو غرفه اضافيه ام مكتب اقتربت لترى ان الباب كان مفتوحا قليلا وان هنالك صوت لكن يتلبسه الغواش اقتربت اكثر لتستطيع التركيز على الصوت إلى أن وصلت إلى مقبض الباب مسكته وحاولت أن تنظر من المسافه المفتوحه ما أن قربت عينيها حتى فتح الباب بسرعه لتسحبها مع الباب للتعثر وتقع بين ذراعيه الضخمه..امسكتك واخيرا..استغربت سيلا مع شعور الاحراج من عده جهات ..دفعته واستعادت توازنها..اعتذر على تطفلي لم اقصد ادارت وجهها وحاولت الخروج من الغرفه لكن هنا كان انقضاض الاسد على فريسته ليستبقها بيديه ويغلق الباب استدارت نحوه لترى انها وقعت بين قضبان يديه وصدره محصوره من كل الجهات تتصبب عرقا وبدأت شفتاها ترجفان..مالذي تفعله...انااا ام انتي انظري لما وصلت اليه بسببك...مالذي تقصده سيدي..كان الموقف كبيرا ليقعد عقلها عن التفكير والاستيعاب فيما الذي يتكلم فيه عن اي حال تقصد..اقترب منها خطوه ليشعل نار الحياء في سيلا وتستقر في وجنتيها لتصبح كما اىتفاحه ذات اللون الدموي..ابتعد عني ارجوك..في احلامي لم تتحقق امنيتي في أن تكوني أمامي هكذا فكيف الان وانتي تنظرين الي وانا أرى انعكاس صورتي في عيني..هل اخلق مصيبه جديده لكي من أجل أن انقذك واحملك في حظني واستمتع في جمال منظرك..رفع يده محاولا أن يمسح شعرها ..ما أن رفعها حتى انسحب القميص لتنظر سيلا إلى يده مرسوم عليها وشم اللانهايه صغير..انا اعرف هذا الوشم لمست يده ..هل من المعقول أن هناك تشابه كهذا الوشم عند الأشخاص ياللهي كأنه نفس وشم الممرض الغريب الذي انقذني كذا مره..بدأت تشك به قامت ووضعت يدها على وجهه كما الكمامه لتبرز عيناه..صرخت ياللهي ..ابتسم واقترب أكثر نعم انه انا ..قام بحملها وهي تصرخ اتركني..هكذا حملتك وانقذت حياتك ووضعت حدا لمعاناتك في كل مره ..واريد منك ان تضعين بالمقابل حدا لمعاناتي..منذ أن رأيتك وانا حياتي متوقفه وبدأت بخلق أشياء لكي أستطيع الوصول إليك ورؤيتك مهما كانت الظروف..وكأني كنت محكما عليه داخل قضبان حديديه مستحيل كسرها..فقط عند ظهورك أمامي تحطمت شيئا فشيئا..ذهلت سيلا وهي تسمع كلاما لا تستوعبه من جهه وقلبها الذي وقع في جاذبيته وكلامها المليء باللهفه والشوق ..لم تسأله اين شيء وكأن الزمن قد توقف في لحظته الامر الذي شجع خليل ويقترب اكثر حتى غاصت امام ضخامه جسمه مد يده اليمنى نحو خصرها لتذوب بلمساته الرقيقه سحبها بقوه نحوه ...وضعت يديها على صدره وشعرت بصلابه صدره ..بلمح البصر وضع قبله على شفتيها حتى كاد يقتلعها لتصرخ...لقد المتني..المك هذا لا يقارن بألم قلبي وانتي بعيده عني ..

الرغبه المكبوته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن