توضيح

978 55 13
                                    

رفع يده ووقعت عيناها على خاتم الخطوبه واذا بها تشتعل غيضا وغضبا مما ادى الى ان تدفعه بكل قوتها إلى الخلف متأكده وبدون سابق إنذار بأستغلاله لها وحرقه قلبها لتصديقها كلامه واعترافه وانه واقع في حبها ..لم تستطع كبت غليانها وبدأت بالبكاء معاتبه اياه ..هل انا لعبه بين يديك لتفعل بي هذا انت رجل خاطب عار عليك ما تفعله بمخطوبتك..
انفعلت وزادت من حراره دمها لتطبع كفها على خده ..تحطم قلبه لوهله حاول أن يفهم رده فعلها المفاجأة التي أخرجته من حظيظ الجنه إلى واقع الحياة المرير..فتحت الباب وخرجت مسرعه تاركه احلامها المستقبليه على مكتبه ومشاعرها ولو للحظه كانت إلا أنها كانت ولاده جديده لنبض قلبها الصغير ..رجعت الى بيتها محاوله بكل ما استطاعت أن تخفي دموعها عن والدتها لكن محياها كان يدل على البكاء...
بقي خليل في الغرفه ويده على خده تاره وعلى شفتيه تاره ..محاولا أن يجمع ما بين الزيت والماء واستنتاج ما حدث ذهب يمينا ويسارا لم يستطع النوم خرج واذا بتصميمها امامه نظر اليه والحسرات تملا كيانه وقلبه يريدها ارتدي ملابسه وخرج ولم يشعر بالمكان الذي اخذته قدماه واذا به وجد نفسه أمام منزلها ..نظر الى الساعه تجاوزت ال2 ليلا تسائل في نفسه ياترى هل نامت الان؟؟كان المنزل عباره عن سياج يلف حديقه المنزل لم تكن كبيره المساحه بل ذات مساحه متوسطه لا تتجاوز الخمسه امتار..نظر الى السياج الامامي منخفض التصميم بأستطاعته العبور...مسك السياج وقفز منه وقف للحظه وابتسم..انظر الى نفسك يا خليل مالذي تفعله تقفز داخل منزل أحدهم في منتصف الليل..الذي يراك الان يتيقن بأنك لص..هز برأسه واكمل مسيره في للتخفي لكي لا يراه أحد.. بتأني وبهدوء بدء يمشي على أطراف اصابع قديمه ويشنج جسمه لكي لا يظهر صوت..لم يكن يعلم اي غرفه كانت غرفتها بقي يسترق النظر من نوافذ الشبابيك عله يحظى بمبتغاه.........
تقلبت سيلا يمينا ويسارا وهي تعيد ما حدث اليوم ما لم يحدث من قبل ..ابتسمت وعظت طرف شفتيها اغمضت عينها واعادت شريط ذاكرتها وتوصلها بقلبها ليستعيد ذلك الشعور حين تلامست الشفاه الناعمه لتخجل وتلف نفسها تحت اللحاف من شده حماسها..لم تكن تشعر بالنوم ..قامت الى المطبخ شربت كأس ماء استيقضت والدتها وقالت لها سيلا..لقد نسيت ان اغلق باب الحديقه الخلفي فقد اغلقيه بالمفتاح لا تنسي ذلك ..أكملت كأسها وذهبت للخارج وهي تغلق فيه سمعت صوت من الجهه التي تطل على نافذه المطبخ..اقنعت نفسها بأنها هره خلعت المفتاح ووضعته في جيبها استدارت لتدخل وسمعت نفس الصوت لكن كان اقرب من الذي قبله
في البدايه كان الفضول سيد الموقف بدأت تنظر وتحاول اكتشاف مصدر الصوت لكن الظلام كان اقوى من ناظريها اقتربت اكثر ولم تتمكن من إيجاد شي فجأة تحول الفضول إلى خوف لتسرع نحو باب المدخل لتدخل إلى البيت وتغلق الباب بالمفتاح..وقفت أمام الباب تسترق النظر لاحظت قطه وهي تتمشى في الحديقه اراحت قلبها وابعدت الشكوك التي غزت مخيلتها في اقتحام احدهم منزلها..هففف حمدلله انها هره ..رجعت الى المطبخ وملئت كأسا تبلل جوف حلقها الذي تيبس من شده الخوف ..أكملته ومضت قبل ان تصل الى الباب شخص شد بيده نحو خصرها ووضع يده الثانيه على فمها ساحبها إلى خلف الباب مرتطما بها على الحائط بدأت تصرخ صرخات مكبوته صامته بفعل يده تغلق عيناها لتصرخ بأعلا صوتها لكن لاجدوى لان الضغط كان كبير على فمها ليسمح بصراخها للعبور..همس في اذنيها توقفي عن الصراخ انه انا خليل..توقفت وفتحت عيناها لترى الضوء الخافت الذي يتسلل من نافذه المطبخ من الخارج ضاربا عينا خليل ونصف وجهه ليظهر لها لون عينيه الحقيقه البنيه مع لمعان رمشه الطويله وطبقه حاجبيه التي تزيدان عيناه جمالا لحده نظراته..
لم استطع النوم وانتي خرجتي كما البركان محاولا تفسير ما حدث لكن لم تعطيني فرصه لأوضح كلامي...صرخت كالسابق ولم تسمح له أن يكمل..لفها نحو ليتلاسق الجسدان على الحائط إلا أنه لم يفلت يده من فمها..ان لم تسكتي وتتوقفي عن هذه التصرفات الطفوليه سوف اظطر إلى أن اختطفك..ونظر إليها نظره خبيثه مع ابتسامه خفيفه يتلاعب بأعصابها..هل تريدين أن اخذك إلى بيتي وكأن احد لم يعلم بوجودك رفع رأسه وانزل ناظريه ورفع حاجبا واحدا دلاله على السيطره ..وتبقين في غرفتي 😎..رافعه عيونها المليئه بالدموع وهزت رأسها بالرفض وأنها سوف تستمع لما يقول..
بدأ خليل يشرح لها كيف وقع أسيرا في حبها من اول لقاء وانه هو من صدمها في سيارته وهو من انقذها من الحريق وهو الممرض الذي اسعفها..نظر اليها واختتم كلامه بأختصار يا عزيزتي كنت الاحقك ولم اجد الفرص المناسبه لادخل حياتك لكن مشيئه القدر لم تجعل هذا إللقاء مستحيلا ..يتحدث وسيلا ترخي بأعصابها وكذلك ترخي جسدها بين ذراعيه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 02, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الرغبه المكبوته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن