فقال علاء ( تحبي نروح فين )
كادت ان تجيب و لكن قاطعها صوت و هو يقول ( خدها علي الملاهي هي عاملة زي العيال مش هيفرق معاها مطاعم )
فنظرا ناحية الباب فتفاجأوا برامز و ريم أمامهم كان السهول هو الشعر المسيطر علي كلاهما فلم يخطر في بال اي منهما ان يكونا بتلك الوقاحة بعد فعلتهمعندما رأي رامز الذهول مسيطر عليهم فقال ( اية يا علاء متوقعتش اني اكون احسن منك و اجي اباركلك مش كده ).
فقال علاء بسخرية ( قصدك متوقعتش انك بالوقاحة دي انك تيجي هنا و تنورينا و خصوصا بعد عملتك دي )
فقال رامز ( ياة يا علاء ده انت قلبك اسود اوي اية مش متعود علي الخسارة مش كده طبعا مى انى اللي فوزت في الاخر اكيد شعورك بالندم مسيطر عليك و تتمني تكون مكاني ) قال آخر كلماته و هو يقارن بعينية بين مريم و ريم و في النهاية استقرت نظرته علي ريم و كانت كلها فخر حيث كانت ريم ترتدي بنطلون ضيق جدا و تيشرت يقسم جسدها مع تسريحة عصرية كانت حرفيا تشبة الفنانات .
فنظر علاء علي ريم ثم مريم و قال ( عندك حق انا فعلا دلوقتي حسيت بالندم )
فشعرت مريم بسكين يغرز في قلبها .
و لكنه اكمل كلماته حيث قال ( عارف ندمان علي اية ، انا اقولك ، عارف لما تكون هتموت علي حاجة و لو محصلتش هموت نفسي و كده و مع الأسف متحصلش و تتعل نفسيا و تحس ان دنيتك انهارت و كده و أحلامك راحت منك و بعدين تتقبل الصدمة و بعدين ربنا يختارلك حاجة مكنتش واخد بالك منها تماما و يحطها قدامك و كأنه بيقولك ده نصيبك و فعلا تتقبله و ترضي و سبحانه الله تحب نصيبك و تكتشف ان هو المناسب ليك و انه أجمل بكتير من الحلم بتاعك و بعدين تشوف حلمك مع حد تاني فتكتشف ان الحلم ده مكانش يناسبك ، فهمت حاجة )كان رامز ينظر له ببلاهة اما مريم فكانت سعيدة جدا و كأنها لامست السحاب بعينيها اما ريم فكان الشرار الذي في عينيها كفيل بأن يقتل اختها و ذوجها .
فاتتكم علاء كلماته و قال ( انا ندمت فعلا يا رامز بس علي كل لحظة و كل ثانية فكرت فيها لواحدة متناسبنيش و لا تناسب مبدأي ، انا بضرب نفسي كل يوم ميت الجزمة علشان كنت هظلم عيالي و اخلي انسانة مجرد من المشاعر و الإنسانية و فوق ده كله فاقدة لدينها أنها تكون ام أولادي كنت فاكرة اني اقدر اغير طبع فيها لكن كنت غلطان ديل الكلي عمره ما يتعدل بوص شوف اهي لا تفرق شئ عن العاهرت )
كانت ريم وصلت زروتها فقالت ( انا مسمحلكش انك تهيني انت انسان قليل الذوق مين اللي اداك الحق انك تغلط فيا او انك توصفني بابشع الألفاظ اية عاهرات دي شايفني ببيع نفسي )
فقال علاء ( ايوة شايفك بتبيعي نفسك تقدري تفهميني اية ده ده لبس مسلمات ده كل من هب و دب شايف جسمك و عارف حجمه كل من هب و دب شايف شعرك هو ده الحجاب البنات المحجبات ميلبسوش القرف ده )
فرفعت ريم حاجبها و قالت ( اه يلبسوا هلاهيل زي مريم مش كده يبقوا خايبين زيها يبقوا أقصي طموحهم من الراجل كلمة و لو صدر منك نظرة رومانسية تتلبخ و متعرفش تقول كلمتين تقدر تفهمني دي هتبصطك ازاي ها هتعرف ترقصلك تلبسلك تكونلك زوجة تتزينلك أضعف الإيمان، يا بني دي لو لمست ايديها هتصفر و تخضر دي أقصي طموحها كفسحة انك تاخدها الملاهي )
كان علاء ينظر لمريم متبسما و قال ( و انت فاكرة ده عيب دي ميزةده دليل عفتها و برائتها دليل اني انا الاول و ان ما حدش كان في حياتها قبلي حتي خطيبها الي انت بتقولي علية ده هبل ده اسمه حياء يا متخلفة انت تصدقي انا لما هربتي انت و رامز كان هاين عليا اقتلكوا لكن بعد ما تجوزت مريم حسيت انها عوضي من الدنيا دي كلها و علشان كده عازمكم كلكم علي الملاهي اللي بتحبها مريم ) كان يقول تلك الكلمات و هو يمسك ايدي مريم و ينظر في عينيها و انهي كلماته و هو يداعب خدها باصبعه .
كان الذهول مسيطر عليهم و لكنه كان يغلق بالفعل المكتب و اخذهب ليلبي رغبة زوجته التي كانت من صدمة وقع كلماته عليها كأنها فقدت النطق فهو مراعي لها و قال انه يحب خجلها لكم أرادت ان تقبله علي تلك الكلمات و لكن حيائها منعها .
بعد ٣ ساعات من اللهو و اللعب حيث لعبت مريم كل الألعاب مع زوجها علي نقيض ريم التي كانت تجلس بغضب تنظر الي هذا السئيل الذي يدعي زوجها فهو رفض ان يلعب حيث انه يخاف بشده من تلك الألعاب الخطيرة معها عكس علاء الذي في كل لعبة كان يدعم مريم و يلعب معها حرفيا انا تري أنها تركت رجلا من أجل طفل و لكنها ستنتقم منهم جميعا .
انتهي علاء و مريم من اللعب فقالت مريم لريم ( اية يا ريم مش هتيجي تلعبي معايا ده انت بتحبي تلعبي الألعاب دي و لا رامز خايف زي عوايده ، معلش يت حبيبتي اتعودي أصله جبان شوية )
فقالت ريم ما صدمهم جميعا ( لا يا روحي ده ملعبش بسببي اصلي عقبالك أن شاء الله حامل من جوزي حبيبي ) اكملت كلماتها و هي تحتضن رامز .