بعد مده شهرين من العمل الجاد في الشركة حيث كانت تعمل مريم مع علاء بكل طاقتها و ليس في الشئون القانونية فقط إنما في الاعمال المكتبية الاخري كانت الشركة بسيطة جدا و لكن بسبب علاقات علاء و و حديثه الجيد مع العملاء بدأت الشركة تكبر و خصوصا فريق العمل الصغير فقط محاسب و مازن و علاء و مريم( محامية ) و بعض العمال و محاسب كان اسمهم بدأ يظهر اكثر للنور و بدأت الصحف تكتب عنه اما علاء مريم كانا يحظيان بعلاقة ممتازة فكان يعملان في نفس المكتب فيتحدثان و يمزحان حرفيا العمل معها ممتع جدا فدائما كانت تشعر علاء بالسعادة بالإضافة الي أن علاء كان يساعدها في المنزل و كانا يتشاركا كل شئ
و الآن هما في غرفة المكتب ينتظران عميلة مهم تحتاج بعض الأجهزة المهمة .بعد لحظات تدخل عليهم فتاة ترتدي زي سيدة الأعمال و لكن زيها قصير جدا كانت تشعر مريم بالتقزز منها و لم تسعد ابدا برؤيتها .
و بعد الترحيب و السلامات بدأ الجميع في مناقشة تلك الطلبية و لكن مريم كانت تشعر أن الفتاه تضع عيناها علي علاء و لها الحق فعلا شاب رائع و وسيم و لكنه ملكها فقالت لها بهمس ( عجبك )
فصدمت الفتاة و لكن أجابت بوقاحة مع ابتسامة خبيثة و قالت بنفس الهمس ( بصراحة ايوة شاب شيك و جنتل )
فقالت لها مريم بغيظ ( مش هيعبرك علي فكرة )
فاجابت الفتاة بغرور ( لية لا مفيش حاجة تعجبني و ما اطولهاش ، ده غير اني متقاومش)
كانت مريم تنظر لها بغيظ شديد و غيرة فالفتاة فعلا فاتنة و تتفوق علي مريم بكثير فهذه مكتملة الانوثة علي نقيضها كما أن علاء لم يقل ابدا أن مظهره يعجبها إنما يصف أخلاقها و طبعاها و هذا لا يكفيها انها تحتاج المزيد تحتاج أن يشعرها انها كافية له بكل الطرق فقالت للفتاة حتي تخرسها ( لاني مراته و عارفة انه عمره ما هيعبرك )نظرت لها الفتاة باندهاش فلم تتوقع أن هذة زوج لهذا الشاب الوسيم فضحكت بخبث و قالت ( و اية يعني عجبني و هاخده تراهني )
خافت مريم بشدة فهي عشقت زوجها و لا تستطيع أن تدخل هذا الرهان البائس ففكرت قليل ثم قالت لها بخبث ( لا انت و لا عشره غيرك لانه ........)
ثم قالت لها كلان في اذنها جعل القلم يسقط من يدها و قالت بعد ان تغير وجهها ( مش معقول مش معقول انت اكيد بتكدبي )
فقالت مريم باستنكار ( و هكدب لية ده جوزي هطلع كلام علية كده ازاي )
فجلست العميلة تكمل الطلبية و هي متغيرة الوجه اما مريم كانت تنظر لها ثم لزوجها و تضحك و تبتسم اما علاء فكان لا يشعر بالراحة فهو يحفظ مريم منذ الصغر لا تفعل تلك الحركات الا عندما تفعل مصيبة كبري
و بعد. أن انتهي الاجتماع ذهب علاء الي العميلة و قال لها ( انا عارف اني حشري بس انا مراتي بتحب تعمل مقالب كتير فممكن اعرف قالتلك اية غير وشك كده )
لم تعلم ماذا تفعل العميلة فكتبت لع ما فعلت زوجته علي ورقة عندما قرأها احمرت عيناه و قال مش قلتلك بتحب تهزر .ثم سلم علي باقي المجموعة سريعا و ذهب نحوها غاضبا و عيونه تطلق شرارا
اما هي كانت تبتسم و عندنا رأت علي هذه الهيئة كانت تجري هناك و هناك و هو خلفها حتي امسكها من شعرها من تحت الحجاب و قال ( ممكن اعرف اية ده )
فاجابت ( ...........)...................................
كانت تصرخ بسبب خربشة هذا القط الشرس الذي جلبه لها زوجها من الشرع ثم قامت و ألقته خارج المنزل فقال لها انت بتعملي اية و امسك القط و احتضنه فقالت ( رامز انا مش طايقة القط دن كل شوية يحتك بيا و دلوقتي خربشني في رجلي سربه خلاص مش طايقاها )
فقال لها ( انت عارفة اني بحب القطط و بعدين مش عاجبك امشي يا ستي و هوينة ده انت خنقة )
فقالت باندهاش ( انا خنقة انا مش دايما كنت تقولي انا حبيبتك و حياتك و روحك مش انا الجوهرة المكنونة و الوردة اللي ريحتها حلوة )
فقال بملل ( زهقت من الورد و الجواهر و بعدين انا و انت عملنا كل حاجة قبل الجواز خلاص مرحلة الاندهاش راحت مفيش حاجة انبهر بيها انت خلاص بقيت حاجة استمعت بيها مفيش جديد بالنسبالي بقيتي ممللة مبقتش احس بمتعة معاكي
يلا يا كيتو ) ثم اخذ قطه و رحل و تركها تبكي و تبكي علي ما جنته لقد تركت كل شئ خلفها عائلتها و اختها وحياتها حتي تكون سعيدة مع هذا الكائن و لكن ما جنته هو انه مل منها و رحل كل ذلك لأنها بحثت عن السعادة فلم تحصل الا علي الالم و نظرت الي بطنها ماذا ستفعل مع ابنها حبيبها في تلك الحالة هل ستتخلص منه و تنقذه من تلك الحياة ام ماذا