•1•

218 14 2
                                    

أُمرِرُ نَظَراتي على ذلِكَ المَبنى الكَبير الشاسعِ. هَل هذا في مَدينَتي ؟ أعيشُ في هذهِ المَدينةُ منذُ عَشرَةِ سنواتٍ تَقريباً لمْ أرى مَبنى كهذا أبَداً هل سَأرى هذا المبنى كُلَ يومٍ . تَوَقفتُ عنِ التَفكيرِ اثرَ حركةٍ مِن أُمي لإنقاذي من الغوضِ في تَفكيري العميق ثُم اردَفتْ

-هل سَنَبقى نُناظِرُ هُنا هيا تَحرَكي.

حالما نطقت أُمي ذلِك ركَضتُ خَلفها أٌجاريها مشياً تَوَقفنا عندَ بابٍ اسْوَدُ اللونِ لأزفِرَ انفاسيَ التي تَثاقلت في حلقي من شدةِ توتري طرقاتٍ ثلاث حتى سَمِعنا صوتَ رَجُلاً يسمح لنا في الدُخولِ ، دَخلنا لأكتشِفَ ما وراءَ ذلكَ البابُ الأسوَدِ
^إنها غُرفةِ مُديرَ مَدْرَستي الجَديدةِ ^

-أهلاً يا سيدة أنتِ والدة الفتاةِ التي ستنتقلُ التي كلمتنيْ اليَومَ على الهاتفِ صحيح؟

-نعم إنها انا .

-خَمَنتُ ذلِكَ ! لما عذبتي نِفسَكِ بأن تأتي إلى هُنا بِنَفسَكِ إنها على مايَبدو فتاةٌ ناضجة تَعلم كيف يمكنُها أن تقدِمَ نفسها أليس كذلِك ؟

ضَحِكَ بنهايةِ كلامهُ ف على مايَبْدو أن شراءَ أمي لملابسٍ غاليةٍ لا تناسِبَ وضعنا المالي وَفيَ في الغَرض يبدو أنَهُ صَدَق أننا من نفسِ طبقةِ هذهِ المدرسه اشكُ في أنَهُ سَيُصابُ بجلطةٍ عندما يَعلم أنني هُنا بسببِ منحةٍ تُقَدِمُها مَدرستي لِمن يَحصُلُ على أعلى درجاتٍ .

ابتسمتُ أُجاريهِ كلامَهُ بعد أن توقفتُ عن التفكيرِ بالأمرِ

-أيُمكِنُكِ تزويدي بإسمكِ يافتاه

كدتُ ان أتحدثُ لولا أُمي التي قالت لهُ إسمي عنوةً عني

- يو سوبين هذا إسمُها

ابتسم المديرُ لها ثم اردَفَ انكِ في الصفِ 19-A ستَجدينَه في الطابقِ الثاني

خرجنا من الغرفةِ ثُم امسكتني أُمي وسَحَبتني بعيدً

- يو سوبين انتَبِهي إلى كلِ تَصرُفٍ تتصرفينهُ . انكِ لستِ في تلكَ المدرسةِ الحُثاله إنكِ الآنَ بمدرسَةٍ يعلمُها كُلُ مخلوقٍ في هذه البلدِ لا تقومي ب أي شيءٍ من حركاتكِ الغبية هل فَهِمتي؟

-حسَناً

إكتَفَيتُ بهذا رداً على كلامِها الذي لاتنتهي من إلقائِه دائِماُ

-حسناًَ اذهبي الآنَ الى صفَكِ وإنشَغِلي بِما يقولونَهُ معلميك وليسَ الطلابُ

٠هميتُ في الذهابِ مطيعتاً إياها دون أن انطُق ببنيتِ شفةِ

لَقد وصِلتُ! لا أُصَدقَ أنَني في هذا المكانُ الآنِ إنني بمكانٍ لا أنتَمي إليهِ ، حصلتُ عليهِ بسببِ درجاتي فقط بكل صراحةٍ لا أشعُرُ أبدا بالراحةِ ينتابَني شعورٌ سيء فقط.

VENOMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن