تراجعتُ خطواتٍ إلى الوراء بينما أشعرُ أن قلبي سيخرُج من مكانِهِ أثرَ وتيرةِ نبضهِ السريعة ويدايَّ التي بدأت بالفعلِ ترتجفُ وأوصالي تتجمد.
-تحدثي.
أردفت أُمي بنبرةٍ هادئة عكسَ ما تُظهِرهُ عيناها التي تتآكلني تدريجيًا.
-أُ. أُمي أنا.
إزددتُ سوءً بحالتي عندما تحدثتُ بينما أنظرُ إليها، أخفضتُ ناظريّ إلى الأسفلِ أُناظرُ الأرضَ بينما عقلي يستمرُ بإعطائي أوامراً كي أقولها ولكن لن يحدُثَ هذا أنا خائفة الآن، أنا مذعورة لا يقوى لساني على الحراكِ ليتحدث.
-تكلمي واللعنه.
صرخت بي مُفزعةً إيايّ فجأةً لأبتعد عنها إلى الوراءِ أكثر مُغلفةً أُذنايَّ بكفايّ.
-آسفة.
قُلتُها متقطعةً فَـ الحروفِ تأبى الخروجَ منّي.
- يو سوبين! تحدثي من هذا منّ؟!
صرخت بي مرةً أخرى لتزدادَ وتيرةِ إرتجافي الذي أُحاولُ إخافئهُ.
-هل هذهِ أنتِ؟
نظرتُ إلى نظراتها التي توجهُها إليّ والعُقدةُ الموجودةُ أعلى حاجبيها تصرُخُ بي.
- ه.هذِ..
ألقت هاتفُها على وجهي مُباشرةً، ليستوقفني طنينُ أُذني اليُمنى وألمٌ شديدٌ في وجنتي. وضعتُ يدايَ كردةِ فعلٍ منّي أعلى وجنتي أتحسسُها علّي أُخِفُ ألمها قليلاً فقد تحرقُني وكأنها جمرةٌ تحترق بي.
-لما تفعلينَ هذا ها لِمَ تُخطئين يو سوبين هل تتعمدينَ إغضابي أيتُها العاهرة، من يعلم فقد يبدأُ عناقًا لإكمالِ مسيرتُكِ نحوَ العُهرِ.
تصرُخُ بهستيرية بينما تضحكُ بغرابة.أهذهِ أُمٌ حقاً أم ماذا؟
-تحدثي لا تَصمُتي إياكِ والصمت تحدثي هيا هيا.
تصرخُ مُمسكةً بشعري تسحبُهُ إلى الأسفلِ بقوة لأتلقى ضربةً في بطني من فعلِ قدمها خارت لها قِوايَ موقعةً إيايَ أسفلُها لتعتليني مُمسكةً بشعري تقومُ بصفعي صفعاتٌ حارقة متتالية لا تُحصد.
- أرجوكِ أُمي أرجوكِ توقفي.
تحدثَ نوبي إليها صارخاً يرجى منها أن تتوقف وحدثَ ما يُريدُهُ لتستقيمَ ناظرةً إيايَ بينما أنا مُمدةٌ على أرضيةِ الغُرفةِ مُنطويةٌ على ذاتي لم أقاومُ ضرباتِ أُمي وهذا يسببُ لي الألمُ الشديد... أتنفسُ بقوة لأنفاسي التي إنسلبت بلا حولٌ مني ولا قوة.
أنت تقرأ
VENOM
Randomماذا سَتَشْعُر عندَ رُؤيتُكَ لمَقتَلِ اشخاصٍ ، سَتَتَمنى أنْ تموتَ بدلاً مِن أن تُشاهِد ذلكَ صَحيح ؟ -هذا شيئاً لا اسْتَطيعُ تَحَمُلَهُ ! أنا التي إِعتَدتُ على الألمْ. بَكيتُ لتراتٍ مِن الدموعَ ولازلتَ اصمد أهذهِ حياةٌ بحقِ الجَحيم !؟ منذُ وِلادتي...