•8•

40 7 1
                                    

طرقاتٌ خفيضة عديده حتى قامت سوهي بفتحِ البابِ أخيراً.

-أنت، لما تأخرتي؟

أودُ ولو أقول الحقيقة ولكن بعد رؤيتي لبيتها ولمظهرهِ فقط الخارجي إلتزمتُ الصمت.

-هيا لندخل الآن.

قُلتُ أستعجلُها مُغيرةً الموضوعَ.

دخلنا أنا وهي الغرفة وكانت ماينا جالسةً على كُرسيّ وبجانبهُ كُرسيان يبدو أنهم لي ولِ سوهي.

غُرفةٌ يعمُ بها الألوانِ المُشعةِ كثيرًا كَ غُرفة لاعبين ألعاب الفيديو مكتبُ وحاسوبان موضوعان بترتيب وكميرة صغيرة والأضواء التي تشعُ مِن المكتب.

جلستُ بالوسط بينَ ماينا وسوهي، بدأت سوهي بتشغيلِ الحاسوبِ وتشغيلِ الكميره أيضاً  .

-هل يُمكنُكِ الظهورَ أمامَ مشاهدي اليوتيوب؟

سألتني ماينا تنظرُ إليّ بشك.

-لا بأس ولكن لن أتحدث فقط سأجلس.

نظرت إليّ سوهي بين عيناها المجحوظتانِ برعب.

-لا تقولي أنكِ لن تلعبي، لقد إنتهت حياتي وأنا أقومُ بإقناعِ أُمي بشراءِ هذه اللعبة.

ماذا شراءُ لعبةً على الحاسوب أيُّ هُراءٍ هذا؟

-لا أعرفُ كيفيةُ اللعبِ حقاً!

بدأت ماينا وسوهي بشرحِ اللُعبةِ لي مراراً وتكراراً حتى تمكنتُ من فهمِ طريقةِ لعبها.

بدأت سوهي بوضعِ مساحيقِ التجميلِ وهي مُمسكةً بين يديها تلك المرآة الصغيرة، إنها تضعُ أحمرَ الشفاهِ بإتقان والبودرة المُبيضة ووضعت فوقَ شعرِها مشبكٌ صغير ووضعت السماعاتِ الكبيرةِ برفق.

أرجعتُ خصلاتي الأمامية إلى وراءِ أُذناي وخلعتُ نظارتي الطبية ورتديتُ السماعات.

رأيتُ ماينا تُصففُ شعرها بترتيبٍ مُتقًا، بينما تضعُ أحمر شفاهٍ غامق يُبرزُ شفاهها

نظرتُ لإنعكاسي على المرآةِ التي معها شفتايَ الجافة و مُفرقةً شعري ومُرجعتهُ وراءَ أُذُني وهو مربوطٌ بإحكام.

-هيا سأُشغلُ الكميرا.

صرخت سوهي بمرح لأبتسم أثرَ مرحها الزائد.

-مرحباً اليوم لدينا الإصدارُ الجديد من لُعبة.

br****

VENOMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن