توقفتُ عن المشي فجأةً، أشعرُ أنني أُريدُ البُكاء هذا حقاً لا يسعُني تصديقهُ ثمةَ شخصٍ يُهدد ويُدمر وهو لا تهتز لهُ شعرةً أليس هذا ظُلماً، إقتضيتُ حياتي كُلها أخافُ من شعورِ أحدهم بالسوءِ تجاهي وهناك أشخاص يقتلونَ أرواحاً وينهبون ما لا يحقُ لهم أبداً ويخرجونَ كالشعرةِ من العجينِ من الأمر .
-يوسوبين هل أنتِ مُتعبة؟
نظرتُ إليهِ بعدما تخطاني مشياً بقليل ونظرَ إليّ.
-لنُكمل فقط.
أشرتُ بسبابتي إلى الطريقِ لنُكملَ بالفعل.
-يوسوبين هل أنتِ بخير؟
لم أرُدَّ عليهِ أبداً لا يسعني الحديثُ معَهُ الآن أنا كارهةً لهُ ولليومِ الذي دعاني لحدوثِ هذا كُلّه.
وصلنا ودخلتُ الغرفةِ دونَ إلقاءِ التحية على كُلٍ من نامجو أو حتى عمتي!
رميتُ بنفسي على سريري دونَ أن أقومَ بتبديلِ ملابسي، أشعرُ أنني مُنهكةٌ حتى من تحريكِ جُزءٌ من يدي فماذا عن إستقامي وتبديلِ ملابسي، التفكيرُ وحدهُ أتعبني.
لقد قُلتُ أنني سأدرُس ولكن يبدو أنني سأتطرُ إلى الدراسةِ لأيامٍ دونَ نوم لهذا لنحظى بنومٍ قليل.
-يوسوبين ألن تُشاركينا بالعشاء؟
تحدثت عمتي بعدما دخلت غُرفتي بهدوء.
-لا، سأنام..
أغلقت البابَ وذهبت لأبدأ بمرحلةِ الشرودِ بالسقف.
أتفكرُ بما حدثَ اليوم وكيفَ عُكرَ مزاجي الجيد بسبب عاهرةٍ مثلها.•رنين هاتف •
-سوبين.
-آه، إيدن.
إبتسمتُ تلقائياً عند سماعي صوتَهُ.
-هل أنتِ بخير لمَ لم تأتي ليومان؟
هل حدثَ خطبٌ ما؟-لا لا، إنني بخير ولكن دراستي إستُصعبت قليلاً فهذا أثرَ إنشغالي عنك، أنا حقاً آسفة.
-لا تعتذري، أنا فقط أردتُ الإطمئنانَ عليكِ حبيبتي لهذا تساءلت.
-هل تناولتَ الطعامَ والدواء؟
تضحكَ فجأةً على نبرتي القلقة بإفراطٍ.
-لا تقلقي أيتُها الصغيرة لقد فعلت.
-هل تعلم لقد إختارني المُعلم لخضوعِ إمتحانٍ وإن نجحتُ بهِ سأذهبُ للدراسةِ في أكاديمياتٍ الرياضيات بعد دوامِ المدرسة.
أنت تقرأ
VENOM
Randomماذا سَتَشْعُر عندَ رُؤيتُكَ لمَقتَلِ اشخاصٍ ، سَتَتَمنى أنْ تموتَ بدلاً مِن أن تُشاهِد ذلكَ صَحيح ؟ -هذا شيئاً لا اسْتَطيعُ تَحَمُلَهُ ! أنا التي إِعتَدتُ على الألمْ. بَكيتُ لتراتٍ مِن الدموعَ ولازلتَ اصمد أهذهِ حياةٌ بحقِ الجَحيم !؟ منذُ وِلادتي...